رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
حصاد (2021): عنوانٌ لتميز مُتنوعٍ وغزيرٍ
مركز تريندز.. دور معرفي وبحثي فاعل إقليمياً وعالمياً
د. محمد العلي: ماضون في مسيرة التمكين والتطوير، والمشاركة في صنع المستقبل
يُواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات مسيرته البحثية والعلمية والمعرفية بخطى واثقة وثابتة نحو المستقبل، وفقاً لاستراتيجية شعارها "من استشراف المستقبل بالمعرفة إلى المشاركة الفاعلة في صنعه"، ليعزز بها مكانته كمركز بحثٍ مستقل، رائد وفعال إقليمياً وعالمياً يقدم منتجاً بحثياً رصيناً يدعم صناع القرار ويعزز وعي المجتمع والمختصين والأكاديميين بمختلف القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، رئيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات التنفيذي في تصريح له بمناسبة الإعلان عن حصاد عام 2021 للمركز: (إن "تريندز" بات اليوم مرجعاً فكرياً عالمياً مؤثراً يُسهم بفاعلية في البحوث والدراسات التي ترصد المخاطر والتحديات الدولية المحتملة، ووضع الرؤى والتصورات التي تعين على وضع الحلول وفهم المتغيرات).
وأضاف أن حصول "تريندز" على المراتب الأولى ضمن التصنيف العالمي لمراكز البحث والتفكير الصادر عن معهد لودر التابع لجامعة بنسلفانيا الأمريكية، وتصدر دراساته مشهد المنتج البحثي والفكري المنشور على منصات النشر العلمي العالمية، يشكل دليلاً على المكانة المرموقة التي تبوأها المركز وسط مراكز البحث والتفكير في العالم.
وذكر العلي أنهُ وتقديراً لدور "تريندز" ومكانته العالمية، قد ظفر بفرصة تنظيم "منتدى الجمعية الفرنكوفونية للمعرفة" ACFAS ضمن أكبر منتدى للعلوم في العالم، والذي سيُعقد في شهر مايو المقبل 2022 في جامعة لافال الكندية بمدينة كيبك. كما قرر مجلس إدارة المنصة الجامعية لدراسة الإسلام في أوروبا والعالم العربي ،"Pluriel" عقد منتدى المنصة الرابع العالمي في الإمارات (في مدينتي أبوظبي والعين)، بالشراكة مع "تريندز" والتعاون معه، مما يشكل دليلاً آخراً على مكانة "تريندز" البحثية العالمية وثقة مراكز الفكر به.
وشدد الرئيس التنفيذي أيضاً على أن حصاد المركز لعام 2021 كان غزيراً ومتنوعاً، ومشجعاً وحقق أهدافه بكفاءة عالية، بل وتجاوز في عدد من مخرجاته الأهداف الموضوعة بنسبة فاقت 100% ؛ مؤكداً بالقول: "إن هذا النجاح يزيدنا عزماً على مواصلة عملية التمكين واستشراف المستقبل والمشاركة في صنعه من خلال نتاج بحثي ومعرفي رصين يواكب الأحداث، ويحلل القضايا، ويقدم الحلول الناجعة القابلة للتطبيق". كما ثمن، في هذا الصدد، جهود أسرة "تريندز" بكافة قطاعاتها، وإداراتها وأفرادها، والجهات الداعمة سواءً من الشركاء أو الإعلاميين أو الخبراء والمستشارين. وجدد العلي العهد على أن يبقى "تريندز" منارة بحثية عالمية تنشر المعرفة الهادفة.
280 نتاجاً بحثياً أصيلاً ومترجماً
وذكر تقرير حصاد 2021 أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات تمكن من إثراء العالم بأكثر من 280 منتجاً بحثياً أصيلاً ومترجماً، بنسبة فاقت المستهدف بثلاث مرات، وشملت كتباً ودراسات باللغتين العربية والإنجليزية حملت توقيع كوكبة من الباحثين والخبراء والمتخصصين، وغطت أهم القضايا الاستراتيجية التي تخدم تنمية المجتمعات البشرية وتعزز أمنها وسلامها ورفاهيتها.
523 ورقة بحثية ومقالاً
أضاف التقرير أن المركز أنتج خلال عام 2021 أكثر من 532 منتجاً بحثياً شمل مقالات، وأوراق سياسات، وتقديرات للموقف تناولت اتجاهات سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وإنسانية، وصحية. كما غطت مختلف فروع المعرفة لدعم صناع القرار، والقراء، المهتمين على حد السواء، ومنحهم رؤى حول العديد من التطورات الراهنة اعتماداً على منهجية بحثية متكاملة ودقيقة.
45 ندوة ومؤتمراً
وأشار التقرير إلى أن "تريندز" نجح في تنظيم أكثر من 45 مؤتمراً وندوة، إقليمياً ودولياً، كان أبرزها في كل من دبي، وتل أبيب، وواشنطن. كما تنوعت مشاركات "تريندز" وفعالياته الخارجية، حيث نظم المؤتمر السنوي الأول له تحت عنوان "أمن الشرق الأوسط في عالم متغير" بالشراكة مع مؤسسة المجلس الأطلسي في واشنطن خلال نوفمبر الماضي بحضور قامات فكرية عالمية أبرزها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
كما نظم "تريندز" بالشراكة مع "برنامج مراكز الفكر والمجتمعات المدنية" التابع لمعهد لودر في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، "منتدى مستقبل المواهب الشبابية في المراكز البحثية"، والذي كان بمثابة قمة عالمية كبرى، شارك في جلساتها حضورياً في مركز دبي التجاري العالمي، رغم ظروف جائحة كورونا، 35 مركزاً فكرياً عالمياً، إلى جانب رؤساء مراكز بحثية مرموقة، ومديرون تنفيذيون، وخبراء، ومحللون، وتنفيذيون.
كما عقد "تريندز" مؤتمراً دولياً مهماً داخل إسرائيل تحت عنوان: "الاتفاق الإبراهيمي: فرص تعزيز التعاون والتسامح والتنمية في المنطقة"، بالتعاون مع مركز موشيه ديان التابع لجامعة تل أبيب. كما نظم "تريندز" بالشراكة مع صحيفة الاتحاد مائدة مستديرة تحت عنوان: "نشر ثقافة السلام والتسامح في العالم: ما الذي ينبغي علينا فعله".
ونظم "تريندز" أيضاً مائدة مستديرة تناولت موضوع مراكز البحث بمشاركة 17 من رؤساء ومديري المراكز الفكرية والبحثية العالمية من دول عدة. إضافة إلى عشرات الندوات والمحاضرات التي تناولت بالعرض والتحليل موضوعات عدة، والتي كان لها صدى لدى صناع القرار والمهتمين.
مشاركة فاعلة في المؤتمرات والمعارض
تمكن "تريندز" عام 2021 من تعزيز حضوره في أهم معارض الكتب الدولية وأبرزها، حيث شارك في معارض الكتب التي نظمت في كل من أبوظبي، ولندن، والشارقة، وفرانكفورت، وعمان، والقاهرة. كما نظم "تريندز" على هامش مشاركاته في هذه المعارض عدة محاضرات وفعاليات، وعمل على تيسير وصول إصداراته ونتاجه البحثي إلى الجمهور عبر عشرات المنافذ المحلية، والإقليمية، والدولية. شارك "تريندز" كذلك في عدة فعاليات ومعارض منها "قمة أقدر العالمية" في إكسبو دبي، و"مؤتمر مراكز الفكر العالمية" الذي نظمه معهد لودر بالتعاون مع مركز دراسات في البحرين. وإلى جانب هذا، نظم المركز "قمة تريندز الأولى للحوار بين مراكز الفكر والإعلام". كما أطلق مسابقة شهر القراءة وموضوعات أخرى.
108 شراكات واتفاقيات
وقد حرص مركز تريندز للبحوث والاستشارات على توسيع توجهاته العالمية وانتقل بها من دائرة التعاون الأولي مع العديد من المؤسسات الفكرية والبحثية المرموقة في مختلف قارات العالم إلى إبرام الشراكات معها، حيث أبرم عام 2021 أكثر من 108 اتفاق ومذكر تفاهم مع العديد من المراكز، والمؤسسات، والهيئات والمؤسسات الإعلامية بَرَع في توظيفها، مع رصيد شراكاته القديمة، لإثراء مؤتمراته وندواته ونتاجاته البحثية؛ وقد شملت هذه الشراكات مراكز فكرية وبحثية في كل أستراليا، وأمريكا الشمالية، وأوروبا، وأفريقيا، وشرق وجنوب آسيا، والشرق الأوسط ودول الخليج .
ومن أبرز المراكز الفكرية والبحثية التي تم إبرام اتفاقيات معها المجلس الأطلسي في واشنطن، ومعهد الشرق الأوسط، والمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، ومدرسة جنيف للدبلوماسية والعلاقات الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والطاقة "دراسات"، ومجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات، ومركز المعلومات ودعم القرار في مصر. كما أثرى "تريندز" هذه المؤسسات الشريكة وغيرها بما زاد عن 200 مشاركة نوعية لباحثيه في موضوعات عدة، مؤكداً بذلك على شديد حرصه على الفعل المؤثر في مد جسور التواصل بين الشرق والغرب، وتوفير الفرص لالتقاء الباحثين على اختلاف مشاربهم، وتمايز ثقافاتهم وتنوّع آرائهم، للتباحث والتعاون في تحديد المسارات التي تسلكها الدول إزاء مختلف القضايا، وفي تخليق الأفكار الإبداعية والمبتكرة في التعامل مع الأزمات والتحديات التي تواجه العالم، وفي التنبؤ بالمستقبل، والإسهام في التخطيط لرسمه وصنع حيثياته. كما استقبل "تريندز" أكثر من 320 زائراً من مجتمعات البحث والدبلوماسية.
وكانت أبرز المشاركات مع "مركز بحوث الأديان والقانون والاقتصاد في منطقة البحر المتوسط" التابع لوزارة التعليم العالي الإيطالية، و"معهد دراسات الإسلام ومجتمعات العالم الإسلامي" في باريس، ومؤتمر حول أفغانستان نظمه "معهد الدراسات الدولية" بجامعة مونتريال، و"معهد موشيه دايان" الإسرائيلي.
وفي مبادرة متميزة اختص بها "تريندز"، قدم باحثون المركز سلسلة من المحاضرات للباحثين والطلاب في العديد من الجامعات العالمية ضمن برنامجStrategic Talks ، وشمل هذا التعاون كل من جامعة جورج واشنطن، جامعة سنغافورة الوطنية، وكلية إرسكين بولاية كارولينا الجنوبية، ومجلس الشؤون الدولية الروسي، وجامعة ينا الألمانية، ومعهد بريماكوف للاقتصاد العالمي، وحوارات أطلسية.
مرجع أساسي في دراسات حركات الإسلام السياسي
وأشار التقرير إلى أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات بات اليوم مرجعاً دولياً من تخصصه في دراسة وتحليل واقع ومستقبل جماعات الإسلام السياسي وسبل مواجهتها. حيث يأخذ المركز على عاتقه مهمة إصدار موسوعة خاصة عن جماعة الإخوان المسلمين، صدر منها إلى الآن 7 كتب، تُرجم بعضها إلى 15 لغة، بالإضافة إلى الدراسات التي تنشر على مدار الساعة وتتناول مختلف أبعاد هذا الموضوع إضاقة إلى المحاضرات والندوات التي تكشف زيف هذه الحركات وخطر الإسلام السياسي عموماً.
إعلام رقمي متطور ومنصات مبتكرة
في إطار سعي "تريندز" للوصول الى كل شرائح المجتمع، وعبر مختلف الوسائل تم عام 2021 تأسيس إدارة الإعلام وتطوير عمل منصات التواصل الاجتماعي. كما تم تنفيذ مشروع "تريندز واتس آب" للأعمال، و"واتس آب المعرفة" الذي يحظى بمتابعة وتقدير العديد من الجهات. كما تم تطوير الموقع الإلكتروني للمركز، وإطلاق تطبيق تريندز الذكي حيث يعتبر المركز من أوائل المراكز التي تتوفر على تطبيق لها متاح في متاجر التطبيقات لكل من آبل، وآنددرويد، وهواوي . وقد تمكن "تريندز" من تحديث منصاته حيث باتت مخرجاته تصل إلى الجميع باللغتين العربية والأنجليزية، وقريبا بلغات أخرى.
11 استطلاعاً للرأي
وذكر تقرير الحصاد السنوي أن إدارة الباروميتر العالمي في تريندز التي تعنى بإجراء استطلاعات الرأي العام حول أهم القضايا والتطورات في مختلف المجالات، بما فيها الاقتصادية، والأمنية، والثقافية، والاجتماعية والسياسية تمكنت من إجراء 11 استطلاعاً للرأي خاصة بمركز تريندز أو لصالح جهات أخرى، أهمها صحيفة الإمارات اليوم، وقد تناولت عدة موضوعات بما فيها الوضع الجيوسياسي ،والأمن الدولي لعام 2021، وسياسات بايدن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و تعافي الاقتصاد العالمي في مرحلة ما بعد كوفيد-19، ومخاطر استخدام الجماعات المتطرفة للمنصات الرقمية والتطبيقات الإلكترونية، ومستقبل الأمن الصحي بعد جائحة كوفيد-19، والتوجهات والإجراءات الأوروبية الأخيرة تجاه جماعات الإسلام السياسي، والتعليم عن بعد، وعودة حركة طالبان لحكم أفغانستان، وجهود دولة الإمارات في مكافحة جائحة كوفيد-19، ورأي مجتمع الإمارات في إكسبو دبي 2020، وموثوقية الأخبار ومصادرها - خاص بمجتمع دولة الامارات.
مبادرات تطويرية مستمرة
وفي إطار حرص "تريندز" على مواكبة كل جديد، وإثراء المجتمع البحثي بنخبة من الباحثين المؤهلين، فقد سعى إلى تأهيل نخبة من الباحثين الإماراتيين، وأطلق العديد من المبادرات التي تشمل مختلف جوانب العمل الإداري والبحثي؛ ومنها مجلس شباب تريندز، ومجلس تريندز الثقافي، وأقلام إماراتية واعدة، ونشرة الاتجاهات المعرفية. وتطبيق تريندز الذكي. كما أطلق المركز المجلس العلمي الأكاديمي لـ "تريندز"، وكذلك المجلس الاستشاري؛ تريندز لشباب الباحثين، و مبادرة "مسابقة اقرأ واربح مع تريندز" تزامناً مع شهر القراءة.
كما أطلق "تريندز" مبادرة "اتجاهات المستقبل" التي تركز على استشراف التحولات المستقبلية التي تهم دول المنطقة والعالم، وتتضمن مجموعة واسعة من حلقات النقاش التي يتحدث فيها مجموعة من الباحثين والخبراء من نحو 163 دولة عن اتجاهات المستقبل في العالم في ثلاثة مجالات هي (الاستدامة، والنقل، والفرص)؛ وهي المحاور التي يركز عليها إكسبو دبي 2020.
كما يولي مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مسألة التدريب أهمية خاصة، ومن أجل ذلك أطلق عدة برامج تدريبية هادفة، لتكون رافداً متخصصاً في التخطيط والتنفيذ في كل ما يتعلق بالتدريب والتأهيل في المجالات المختلفة، بهدف إعداد جيل جديد من القادة الشباب، بما يتناسب مع رؤية "تريندز" لاستشراف المستقبل والمشاركة الفاعلة في صنعه.
يُواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات مسيرته البحثية والعلمية والمعرفية بخطى واثقة وثابتة نحو المستقبل، وفقاً لاستراتيجية شعارها "من استشراف المستقبل بالمعرفة إلى المشاركة الفاعلة في صنعه"، ليعزز بها مكانته كمركز بحثٍ مستقل، رائد وفعال إقليمياً وعالمياً يقدم منتجاً بحثياً رصيناً يدعم صناع القرار ويعزز وعي المجتمع والمختصين والأكاديميين بمختلف القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، رئيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات التنفيذي في تصريح له بمناسبة الإعلان عن حصاد عام 2021 للمركز: (إن "تريندز" بات اليوم مرجعاً فكرياً عالمياً مؤثراً يُسهم بفاعلية في البحوث والدراسات التي ترصد المخاطر والتحديات الدولية المحتملة، ووضع الرؤى والتصورات التي تعين على وضع الحلول وفهم المتغيرات).
وأضاف أن حصول "تريندز" على المراتب الأولى ضمن التصنيف العالمي لمراكز البحث والتفكير الصادر عن معهد لودر التابع لجامعة بنسلفانيا الأمريكية، وتصدر دراساته مشهد المنتج البحثي والفكري المنشور على منصات النشر العلمي العالمية، يشكل دليلاً على المكانة المرموقة التي تبوأها المركز وسط مراكز البحث والتفكير في العالم.
وذكر العلي أنهُ وتقديراً لدور "تريندز" ومكانته العالمية، قد ظفر بفرصة تنظيم "منتدى الجمعية الفرنكوفونية للمعرفة" ACFAS ضمن أكبر منتدى للعلوم في العالم، والذي سيُعقد في شهر مايو المقبل 2022 في جامعة لافال الكندية بمدينة كيبك. كما قرر مجلس إدارة المنصة الجامعية لدراسة الإسلام في أوروبا والعالم العربي ،"Pluriel" عقد منتدى المنصة الرابع العالمي في الإمارات (في مدينتي أبوظبي والعين)، بالشراكة مع "تريندز" والتعاون معه، مما يشكل دليلاً آخراً على مكانة "تريندز" البحثية العالمية وثقة مراكز الفكر به.
وشدد الرئيس التنفيذي أيضاً على أن حصاد المركز لعام 2021 كان غزيراً ومتنوعاً، ومشجعاً وحقق أهدافه بكفاءة عالية، بل وتجاوز في عدد من مخرجاته الأهداف الموضوعة بنسبة فاقت 100% ؛ مؤكداً بالقول: "إن هذا النجاح يزيدنا عزماً على مواصلة عملية التمكين واستشراف المستقبل والمشاركة في صنعه من خلال نتاج بحثي ومعرفي رصين يواكب الأحداث، ويحلل القضايا، ويقدم الحلول الناجعة القابلة للتطبيق". كما ثمن، في هذا الصدد، جهود أسرة "تريندز" بكافة قطاعاتها، وإداراتها وأفرادها، والجهات الداعمة سواءً من الشركاء أو الإعلاميين أو الخبراء والمستشارين. وجدد العلي العهد على أن يبقى "تريندز" منارة بحثية عالمية تنشر المعرفة الهادفة.
280 نتاجاً بحثياً أصيلاً ومترجماً
وذكر تقرير حصاد 2021 أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات تمكن من إثراء العالم بأكثر من 280 منتجاً بحثياً أصيلاً ومترجماً، بنسبة فاقت المستهدف بثلاث مرات، وشملت كتباً ودراسات باللغتين العربية والإنجليزية حملت توقيع كوكبة من الباحثين والخبراء والمتخصصين، وغطت أهم القضايا الاستراتيجية التي تخدم تنمية المجتمعات البشرية وتعزز أمنها وسلامها ورفاهيتها.
523 ورقة بحثية ومقالاً
أضاف التقرير أن المركز أنتج خلال عام 2021 أكثر من 532 منتجاً بحثياً شمل مقالات، وأوراق سياسات، وتقديرات للموقف تناولت اتجاهات سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وإنسانية، وصحية. كما غطت مختلف فروع المعرفة لدعم صناع القرار، والقراء، المهتمين على حد السواء، ومنحهم رؤى حول العديد من التطورات الراهنة اعتماداً على منهجية بحثية متكاملة ودقيقة.
45 ندوة ومؤتمراً
وأشار التقرير إلى أن "تريندز" نجح في تنظيم أكثر من 45 مؤتمراً وندوة، إقليمياً ودولياً، كان أبرزها في كل من دبي، وتل أبيب، وواشنطن. كما تنوعت مشاركات "تريندز" وفعالياته الخارجية، حيث نظم المؤتمر السنوي الأول له تحت عنوان "أمن الشرق الأوسط في عالم متغير" بالشراكة مع مؤسسة المجلس الأطلسي في واشنطن خلال نوفمبر الماضي بحضور قامات فكرية عالمية أبرزها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
كما نظم "تريندز" بالشراكة مع "برنامج مراكز الفكر والمجتمعات المدنية" التابع لمعهد لودر في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، "منتدى مستقبل المواهب الشبابية في المراكز البحثية"، والذي كان بمثابة قمة عالمية كبرى، شارك في جلساتها حضورياً في مركز دبي التجاري العالمي، رغم ظروف جائحة كورونا، 35 مركزاً فكرياً عالمياً، إلى جانب رؤساء مراكز بحثية مرموقة، ومديرون تنفيذيون، وخبراء، ومحللون، وتنفيذيون.
كما عقد "تريندز" مؤتمراً دولياً مهماً داخل إسرائيل تحت عنوان: "الاتفاق الإبراهيمي: فرص تعزيز التعاون والتسامح والتنمية في المنطقة"، بالتعاون مع مركز موشيه ديان التابع لجامعة تل أبيب. كما نظم "تريندز" بالشراكة مع صحيفة الاتحاد مائدة مستديرة تحت عنوان: "نشر ثقافة السلام والتسامح في العالم: ما الذي ينبغي علينا فعله".
ونظم "تريندز" أيضاً مائدة مستديرة تناولت موضوع مراكز البحث بمشاركة 17 من رؤساء ومديري المراكز الفكرية والبحثية العالمية من دول عدة. إضافة إلى عشرات الندوات والمحاضرات التي تناولت بالعرض والتحليل موضوعات عدة، والتي كان لها صدى لدى صناع القرار والمهتمين.
مشاركة فاعلة في المؤتمرات والمعارض
تمكن "تريندز" عام 2021 من تعزيز حضوره في أهم معارض الكتب الدولية وأبرزها، حيث شارك في معارض الكتب التي نظمت في كل من أبوظبي، ولندن، والشارقة، وفرانكفورت، وعمان، والقاهرة. كما نظم "تريندز" على هامش مشاركاته في هذه المعارض عدة محاضرات وفعاليات، وعمل على تيسير وصول إصداراته ونتاجه البحثي إلى الجمهور عبر عشرات المنافذ المحلية، والإقليمية، والدولية. شارك "تريندز" كذلك في عدة فعاليات ومعارض منها "قمة أقدر العالمية" في إكسبو دبي، و"مؤتمر مراكز الفكر العالمية" الذي نظمه معهد لودر بالتعاون مع مركز دراسات في البحرين. وإلى جانب هذا، نظم المركز "قمة تريندز الأولى للحوار بين مراكز الفكر والإعلام". كما أطلق مسابقة شهر القراءة وموضوعات أخرى.
108 شراكات واتفاقيات
وقد حرص مركز تريندز للبحوث والاستشارات على توسيع توجهاته العالمية وانتقل بها من دائرة التعاون الأولي مع العديد من المؤسسات الفكرية والبحثية المرموقة في مختلف قارات العالم إلى إبرام الشراكات معها، حيث أبرم عام 2021 أكثر من 108 اتفاق ومذكر تفاهم مع العديد من المراكز، والمؤسسات، والهيئات والمؤسسات الإعلامية بَرَع في توظيفها، مع رصيد شراكاته القديمة، لإثراء مؤتمراته وندواته ونتاجاته البحثية؛ وقد شملت هذه الشراكات مراكز فكرية وبحثية في كل أستراليا، وأمريكا الشمالية، وأوروبا، وأفريقيا، وشرق وجنوب آسيا، والشرق الأوسط ودول الخليج .
ومن أبرز المراكز الفكرية والبحثية التي تم إبرام اتفاقيات معها المجلس الأطلسي في واشنطن، ومعهد الشرق الأوسط، والمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، ومدرسة جنيف للدبلوماسية والعلاقات الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والطاقة "دراسات"، ومجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات، ومركز المعلومات ودعم القرار في مصر. كما أثرى "تريندز" هذه المؤسسات الشريكة وغيرها بما زاد عن 200 مشاركة نوعية لباحثيه في موضوعات عدة، مؤكداً بذلك على شديد حرصه على الفعل المؤثر في مد جسور التواصل بين الشرق والغرب، وتوفير الفرص لالتقاء الباحثين على اختلاف مشاربهم، وتمايز ثقافاتهم وتنوّع آرائهم، للتباحث والتعاون في تحديد المسارات التي تسلكها الدول إزاء مختلف القضايا، وفي تخليق الأفكار الإبداعية والمبتكرة في التعامل مع الأزمات والتحديات التي تواجه العالم، وفي التنبؤ بالمستقبل، والإسهام في التخطيط لرسمه وصنع حيثياته. كما استقبل "تريندز" أكثر من 320 زائراً من مجتمعات البحث والدبلوماسية.
وكانت أبرز المشاركات مع "مركز بحوث الأديان والقانون والاقتصاد في منطقة البحر المتوسط" التابع لوزارة التعليم العالي الإيطالية، و"معهد دراسات الإسلام ومجتمعات العالم الإسلامي" في باريس، ومؤتمر حول أفغانستان نظمه "معهد الدراسات الدولية" بجامعة مونتريال، و"معهد موشيه دايان" الإسرائيلي.
وفي مبادرة متميزة اختص بها "تريندز"، قدم باحثون المركز سلسلة من المحاضرات للباحثين والطلاب في العديد من الجامعات العالمية ضمن برنامجStrategic Talks ، وشمل هذا التعاون كل من جامعة جورج واشنطن، جامعة سنغافورة الوطنية، وكلية إرسكين بولاية كارولينا الجنوبية، ومجلس الشؤون الدولية الروسي، وجامعة ينا الألمانية، ومعهد بريماكوف للاقتصاد العالمي، وحوارات أطلسية.
مرجع أساسي في دراسات حركات الإسلام السياسي
وأشار التقرير إلى أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات بات اليوم مرجعاً دولياً من تخصصه في دراسة وتحليل واقع ومستقبل جماعات الإسلام السياسي وسبل مواجهتها. حيث يأخذ المركز على عاتقه مهمة إصدار موسوعة خاصة عن جماعة الإخوان المسلمين، صدر منها إلى الآن 7 كتب، تُرجم بعضها إلى 15 لغة، بالإضافة إلى الدراسات التي تنشر على مدار الساعة وتتناول مختلف أبعاد هذا الموضوع إضاقة إلى المحاضرات والندوات التي تكشف زيف هذه الحركات وخطر الإسلام السياسي عموماً.
إعلام رقمي متطور ومنصات مبتكرة
في إطار سعي "تريندز" للوصول الى كل شرائح المجتمع، وعبر مختلف الوسائل تم عام 2021 تأسيس إدارة الإعلام وتطوير عمل منصات التواصل الاجتماعي. كما تم تنفيذ مشروع "تريندز واتس آب" للأعمال، و"واتس آب المعرفة" الذي يحظى بمتابعة وتقدير العديد من الجهات. كما تم تطوير الموقع الإلكتروني للمركز، وإطلاق تطبيق تريندز الذكي حيث يعتبر المركز من أوائل المراكز التي تتوفر على تطبيق لها متاح في متاجر التطبيقات لكل من آبل، وآنددرويد، وهواوي . وقد تمكن "تريندز" من تحديث منصاته حيث باتت مخرجاته تصل إلى الجميع باللغتين العربية والأنجليزية، وقريبا بلغات أخرى.
11 استطلاعاً للرأي
وذكر تقرير الحصاد السنوي أن إدارة الباروميتر العالمي في تريندز التي تعنى بإجراء استطلاعات الرأي العام حول أهم القضايا والتطورات في مختلف المجالات، بما فيها الاقتصادية، والأمنية، والثقافية، والاجتماعية والسياسية تمكنت من إجراء 11 استطلاعاً للرأي خاصة بمركز تريندز أو لصالح جهات أخرى، أهمها صحيفة الإمارات اليوم، وقد تناولت عدة موضوعات بما فيها الوضع الجيوسياسي ،والأمن الدولي لعام 2021، وسياسات بايدن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و تعافي الاقتصاد العالمي في مرحلة ما بعد كوفيد-19، ومخاطر استخدام الجماعات المتطرفة للمنصات الرقمية والتطبيقات الإلكترونية، ومستقبل الأمن الصحي بعد جائحة كوفيد-19، والتوجهات والإجراءات الأوروبية الأخيرة تجاه جماعات الإسلام السياسي، والتعليم عن بعد، وعودة حركة طالبان لحكم أفغانستان، وجهود دولة الإمارات في مكافحة جائحة كوفيد-19، ورأي مجتمع الإمارات في إكسبو دبي 2020، وموثوقية الأخبار ومصادرها - خاص بمجتمع دولة الامارات.
مبادرات تطويرية مستمرة
وفي إطار حرص "تريندز" على مواكبة كل جديد، وإثراء المجتمع البحثي بنخبة من الباحثين المؤهلين، فقد سعى إلى تأهيل نخبة من الباحثين الإماراتيين، وأطلق العديد من المبادرات التي تشمل مختلف جوانب العمل الإداري والبحثي؛ ومنها مجلس شباب تريندز، ومجلس تريندز الثقافي، وأقلام إماراتية واعدة، ونشرة الاتجاهات المعرفية. وتطبيق تريندز الذكي. كما أطلق المركز المجلس العلمي الأكاديمي لـ "تريندز"، وكذلك المجلس الاستشاري؛ تريندز لشباب الباحثين، و مبادرة "مسابقة اقرأ واربح مع تريندز" تزامناً مع شهر القراءة.
كما أطلق "تريندز" مبادرة "اتجاهات المستقبل" التي تركز على استشراف التحولات المستقبلية التي تهم دول المنطقة والعالم، وتتضمن مجموعة واسعة من حلقات النقاش التي يتحدث فيها مجموعة من الباحثين والخبراء من نحو 163 دولة عن اتجاهات المستقبل في العالم في ثلاثة مجالات هي (الاستدامة، والنقل، والفرص)؛ وهي المحاور التي يركز عليها إكسبو دبي 2020.
كما يولي مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مسألة التدريب أهمية خاصة، ومن أجل ذلك أطلق عدة برامج تدريبية هادفة، لتكون رافداً متخصصاً في التخطيط والتنفيذ في كل ما يتعلق بالتدريب والتأهيل في المجالات المختلفة، بهدف إعداد جيل جديد من القادة الشباب، بما يتناسب مع رؤية "تريندز" لاستشراف المستقبل والمشاركة الفاعلة في صنعه.