رئيس الدولة: الاستدامة ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية للإمارات
تضمنت نصائح واستراتيجيات تطوير مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية للأطفال
مركز دبي للتوحد ينظم محاضرات مجانية عن بعد لأسر أطفال التوحد
ضمن سلسلة من المحاضرات التدريبية والتوعوية للمهنيين وأولياء الأمور، نظم مركز دبي للتوحد محاضرة تدريبية عن بعد حول استراتيجيات تحليل سلوك الأطفال وتطوير مهاراتهم التواصلية والاجتماعية بعنوان «مقدمة حول التدريب على الاستجابات المحورية»، قدمها رئيس برنامج التوحد في مركز دبي للتوحد، نيكولاس أورلاند، أخصائي تحليل السلوك المعتمد من البورد الأمريكي، في بث مباشر عبر موقع فيسبوك.
وقال محمد العمادي مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته: “تأتي هذه المبادرة في إطار سعي المركز لتعريف أولياء الأمور وتوعيتهم بمتطلبات التعامل الملائمة مع الأطفال المصابين بالتوحد خاصة بعد توقف الخدمات التأهيلية التي اعتادوا الحصول عليها والتي قد تؤدي إلى تراجع مهاراتهم خلال فترة الحجر الصحي في المنازل». وأشار العمادي بأن هذه المحاضرة هي أولى المحاضرات التدريبية التي سيتم تقديمها بشكل مجاني عبر منصات التواصل الاجتماعي وذلك للوصول لأكبر شريحة ممكنة من أولياء الأمور والمهنيين العاملين في قطاع التربية الخاصة، مؤكداً أهميتها في الحفاظ على المهارات السلوكية المكتسبة لدى الأطفال المصابين بالتوحد وكذلك تطويرها. وقال نيكولاس أورلاند رئيس برنامج التوحد للتعليم والتأهيل في مركز دبي للتوحد أن المحاضرة قدمت نظرة عامة عن استراتيجية التدريب على الاستجابات المحورية (PRT) لأهالي الأطفال المصابين بالتوحد، بالإضافة إلى مجموعة من النصائح والاستراتيجيات التي يمكنهم استخدامها في المنزل مع أطفالهم.
وأشار أورلاند إلى أن التدريب على الاستجابات المحورية (PRT) هو أحد أنواع تحليل السلوك التطبيقي (ABA) والذي يعد إجراء تعليمي طبيعي قائم على الأدلة يمكن استخدامه لتعليم المهارات الحيوية وتنميتها مثل مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية الأساسية.
حول المحاضر:
نيكولاس أورلاند، هو أخصائي تحليل سلوك معتمد من البورد الأمريكي (BCBA)، وأخصائي تحليل سلوك مرخص في الولايات المتحدة الأمريكية (LBA). تتجاوز خبرته العملية في مجال الاضطرابات النمائية والفكرية 18 عاماً، ويتولى حالياً منصب رئيس برنامج التوحد في مركز دبي للتوحد. وهو كذلك أستاذ مساعد في علم تحليل السلوك التطبيقي في معهد فلوريدا للتكنولوجيا وكلية إنديكوت في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يقوم حالياً بتحضير رسالة الدكتوراه في مجال تحليل السلوك التطبيقي بكلية إنديكوت حيث يعمل على اجراء بحث حول الكفاءة الثقافية.
حول مركز دبي للتوحد:
يعد مركز دبي للتوحد مؤسسة غير ربحية تم أنشاؤها بمرسوم من حاكم دبي عام 2001 بهدف تقديم الخدمات المتخصصة لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد وتقديم الدعم لأسرهم والقائمين على رعايتهم، وتتكون موارد المركز المالية من الإعانات والهبات والتبرعات ومن أي وقف خيري يوقف على المركز. وفي عام 2017، انتقل مركز دبي للتوحد إلى مقره الجديد المقام على مساحة تقدر بحوالي 90,000 قدم مربع وبمساحة بناء تصل إلى 166,000 قدم مربع في منطقة القرهود ليزيد بذلك طاقته الاستيعابية من 54 طفل إلى 180 طفل يتم استقبالهم في مرافق تم تهيئتها وتجهيزها بشكل متكامل لتتناسب مع احتياجاتهم، إذ يحتوي على 34 فصلا دراسيا وعلى 22 عيادة للعلاج الحركي و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب وثلاث غرف متخصصة بالعلاج الحسي، وعدد من المعامل والمختبرات والمرافق والعيادات الطبية تم تصميمها جميعاً وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد.
يعتبر التوحد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً ويظهر تحديداً خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، يؤثر على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية ومما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به، إن النمو السريع لهذا الاضطراب ملفت للنظر فجميع الدراسات تقدر نسبة المصابين به اعتماداً على إحصائيات مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية بـوجود إصابة واحدة لكل 59 حالة، كما يلاحظ أن نسبة الانتشار متقاربة في معظم دول العالم.