رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد
مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري بوابة تعرف المقيمين والسياح بثقافة الإمارات
تمتاز دولة الإمارات بتنوعها الثقافي والحضاري النابض بالحياة وذلك بفضل جهودها قيادتها الرشيدة المستمر في غرس قيم المحبة و التسامح و تعزيز ثقافة التعايش السلمي ، لتصبح مركزا عالميا لتلاقي الحضارات وثقافة الشعوب.
ومع تواجد أكثر من 200 جنسية على أرض الإمارات تم انشاء مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري في دبي في عام 1998 لتعريف المقيمين وزوار الدولة على تاريخ وتقاليد شعب دولة الإمارات، و السعي إلى تعميق مستوى فهمهم للمجتمع المحلي وثقافته.
وأقيم مقر مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري بمنطقة البستكية في حي الفهيدي التاريخي بدبي ، حيث يستمتع زواره بجماليات البيت الاماراتي ذي البراجيل و الأبواب والنوافذ ذات الطابع التراثي القديم، إلى جانب المقتنيات التراثية و الصور القديمة التي تحكي قصص و تاريخ غني بالأحداث و الإرث الحضاري و الثقافي للامارات.
وأكد يوسف المناعي مسؤول قسم الإعلام و الإبداع بمركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" .. أن المركز يلعب دورا مهما في نشر التوعية حول أبرز ملامح الإرث الحضاري العريق لدولة الإمارات، وعمل على مدى 23 عاما من انشائه على تعزيز دوره التوعوي للمقيمين والسياح من خلال اعداد وتنظيم البرامج والمبادرات العديدة التي تبرز مسيرة الدولة وريادتها في العديد من القطاعات التي مكنتها لتكون دولة رائدة في مصاف الدول الأكثر تقدما في العالم.
وقال إن المركز يعد البوابة التي يتم من خلالها توعية المستهدفين بالعمق الاماراتي، مشيرا إلى حرص المقيمين بالدولة من جنسيات مختلفة و زوار الامارات عامة و دبي خاصة على أن يكون المركز هو وجهتهم الأولى في زيارة معالم الدولة لتعزيز الوعي لديهم بالعادات والثقافة الاماراتية ، والتعامل مع أفراد المجتمع وفق قيم الدولة و ثقافتها العربية و الاسلامية.
وتتنوع المبادرات و البرامج و الأنشطة التي ينفذها مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري طوال العام والتي تستهدف عدة فئات وابراز الثقافة الاماراتية في المناسبات الوطنية والإجتماعية. وأشار المناعي إلى أن زوار المركز يشاركون بصوره فعاله في جميع الأنشطة و الفعاليات التي يتم تنفيذها، موضحا أن من أهم المبادرات والبرامج التي عززت دور المركز "الوجبة الثقافية" وهي جلسات لتذوق أشهى الوجبات التقليدية الإماراتية مع مضيف إماراتي يتحدث عن ثقافة الإمارات وعاداتها ودينها ويرد على استفسارات الزوار المنوعة، وتكثر هذه الجلسات في شهر رمضان الذي تحرص فيه إدارة المركز على تنظيم وجبات الإفطار لزوار المركز يوميا بهدف إزالة الحواجز بين الجنسيات المختلفة وزيادة الوعي بالثقافة الإماراتية المحلية والعادات في الدولة. وتشمل البرامج بالمركز جولات ميدانية تعريفية في حي الفهيدي التاريخي وخور دبي و المعالم التراثية المنوعة ، ويتم من خلالها تعريف الزوار بنمط الحياة التقليدية القديمة في دبي والمشابهة لأنماط الحياه في باقي إمارات الدولة، إلى جانب تنظيم جوله في المسجد القديم و تعريفهم بأداب المسجد والصلاة ، ويتم خلال هذه الجوالات الرد على كافة استفسارات الحاضرين من قبل المرشدين في المركز الذي يبلغ عددهم 30 موظفا والذين يشترط لعملهم في المركز معرفتهم و درايتهم بالثقافة الاماراتية. وتركز استفسارات زوار المركز حول العادات الاماراتية ونمط الحياة اليومية في المجتمع ، مثل السؤال عن الزي الإماراتي التقليدي للرجل والمرأة والعادات الخاصة بالطعام، إلى جانب الاستفسار عن اسلوب التواصل مع الآخرين مثل أداب السلام مع المرأة والرجل، واطلاعهم على السلوك الأمثل في التعامل مع العادات المختلفة للمجتمع، و توضيح ما هو المسموح به في الممارسات اليومية وما يجب الابتعاد عنه وهو الذي لا يتوافق مع خصوصية المجتمع الاماراتي. وأوضح يوسف المناعي أن المركز سيطلق مبادرة بعنوان "كشته" وهي عبارة عن رحلة لزوار المركز تعرفهم بقصة دبي وتاريخها العريق تبدأ من الحي القديم إلى باقي المواقع الحديثة في دبي.
وإلى جانب البرامج الخاص بتعريف الزوار والسياح بالثقافة الإماراتية يحرص المركز على اعداد برنامج خاص بالطلبة بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية و تعزيزها عندهم وذلك بالتعاون مع المؤسسات التربوية و التعليم العالي في الدولة يشمل محاضرات و دروس منوعة حول التراث الاماراتي ، بالاضافة إلى تنظيم مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري محاضرات تعليمية للكبار يديرها و يقدمها متخصصون في مجالات متنوعة لتوضيح السياسات العامة و الرؤي الخاصة بدولة الامارات.
ويعتمد مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري في استقطاب زواره وتعزيز الجانب التوعوي بالثقافة الإماراتية عند المقيمين والسواح على التعاون مع عدد من الجهات منها هيئة دبي للثقافة والفنون وهيئة دبي للسياحة والاقتصاد، إلى جانب التعاون مع الشركات العالمية والإقليمية المتواجد فروعها في دبي لتنظيم برامج لتعريف العاملين في تلك الشركات بالثقافة الاماراتية ، والتعريف بالمركز وأنشطته من خلال الحسابات الخاصة به على جميع منصات التواصل الإجتماعي و على المنصات الخاصة بالجهات المعنية بالسياحة و الثقافة في الدولة.
ويواصل مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري دوره في تعزيز التقارب الثقافي والحضاري بين المقيمين والزوار بالاعتماد على الحوار البناء والتواصل الفعال من خلال الأبواب المفتوحة والعقول المنفتحة.