منصور بن زايد يشارك في فعاليات «صيف أبوظبي الرياضي» .. ويشيد بدورها في تعزيز نمط الحياة الصحي
ناقشا عدداً من المشاريع المستقبلية المشتركة
مركزا تريندز وجينا الألماني يبحثان آليات تفعيل التعاون في المجالات البحثية
استعرض مركز تريندز للبحوث والاستشارات ومركز جينا لدراسات علم المصالحة، التابع لجامعة فريدريش شيلر الألمانية، آليات تفعيل مذكرة التعاون المشتركة الموقّعة بين الطرفين، كما بحثا تعزيز الشراكة في المجالات البحثية والعلمية وتنظيم الفعاليات والندوات التي تحلل وتناقش قضايا وأحداثاً عالمية راهنة.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع، الذي عُقد مؤخراً في مقر "تريندز - دبي"، سبل تعزيز الشراكة البحثية والمعرفية، وخصوصاً في مجال إعداد البحوث والدراسات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تبادل الخبرات العلمية والمهنية، والإصدارات، والمنشورات والمعلومات، وإقامة المشروعات البحثية المشتركة، بما يحقق أهدافهما المشتركة، وتعزيز دور كل منهما في تعزيز ثقافة حل النزاعات ونشر السلام الدولي، وذلك بحضور جاك باكستر الكاتب والمخرج والمنتج العالمي.
استشراف المستقبل
وقال فهد المهري مدير مكتب "تريندز - دبي" ومدير إدارة الباروميتر العالمي إن "تريندز" يولي أهمية كبرى للتنسيق والتعاون مع المؤسسات البحثية والفكرية، ومنها مركز جينا لدراسات علم المصالحة في ألمانيا، مضيفاً أن "تريندز" يستهدف من وراء تفعيل شراكاته البحثية والعلمية أن يكون جسراً للتواصل المعرفي والأكاديمي يصل بين أهم مراكز البحوث والدراسات على الصعيدين الإقليمي والدولي، إضافة إلى استشراف المسارات المستقبلية للأزمات والقضايا الدولية ووضع تصورات ومقترحات تساعد صانعي القرار على كيفية التعامل البنَّاء معها.
وذكر المهري أن الاجتماع مع "مركز جينا الألماني" تطرق إلى آليات وسبل تنظيم مجموعة من ورش العمل والندوات والمؤتمرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخصوصاً تلك التي تناقش قضايا الصراعات والنزاعات والمصالحة التي ترتبط بالأمن والسلم الدوليين، في مناطق الشرق الأوسط والشرق الأدنى وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
صناعة السلام
بدوره، أكد الدكتور إياد الدجاني مدير الأبحاث في مركز جينا لدراسات علم المصالحة الألماني أن تفعيل سبل التعاون والشراكة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات مهم ومحوري ويصب في صالح خدمة مختلف أنواع البحث العلمي على مستوى العالم، مضيفاً أن الجانبين يسعيان إلى تسليط الضوء أكثر على قضايا العنف وسبل صناعة السلام الديني والمصالحة من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبناء الشبكات الاجتماعية الإلكترونية وتحليل المواد الإعلامية وتحويلها إلى مخرجات بحثية قيمة.
وثمّن الدجاني رؤية "تريندز" لاستشراف المستقبل والمشاركة الفاعلة في صنعه، ورسالته العلمية والمعرفية، وأهدافه الطموحة، واستراتيجيته العالمية، معتبراً المركز مرجعية معرفية عالمية، بما يقدمه من دراسات وتحليلات تعزز قيم التسامح والتعاون والتعايش المشترك، وتنبذ العنف والكراهية والتطرف.
رؤى مشتركة
من جانبه، أوضح سلطان العلي نائب رئيس قطاع البحث العلمي في "تريندز" أن الاجتماع ناقش مجموعة من الرؤى المشتركة بين الجانبين التي تخدم مسيرة نشر العلم والمعرفة والمشاركة في صنع المستقبل باستخدام التكنولوجيا المتطورة والمعلومات الرقمية، وفق مبادئ تبادل المنافع والتسامح والأخوّة الإنسانية ونبذ التطرف والكراهية، مبيناً أن الطرفين اتفقا على مواصلة تعزيز الشراكة البحثية والعلمية في إعداد البحوث والدراسات وتبادل الخبراء، فضلاً عن تنظيم فعاليات وندوات علمية مشتركة.
يذكر أن "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" وقَّع مذكرة تعاون مع مركز جينا لدراسات علم المصالحة الألماني في نوفمبر 2020، بهدف التعاون بين الجانبين في المجالات البحثية والعلمية، وسعياً منهما إلى توسيع القاعدة المعرفية والاستفادة من الخبرات المتراكمة لديهما في مجالات تنظيم الندوات والفعاليات والدورات المشتركة، كما جاءت المذكرة في سعي "تريندز" ليكون جسراً معرفياً عالمياً لنشر الثقافة الشاملة التي تستند إلى البحث العلمي الرصين، والقيم التي تنشد الخير والتسامح والحوار الإنساني.