عبدالله بن زايد يلتقي وزيرة خارجية السويد ويوقعان مذكرة تفاهم بين البلدين
مسؤول أوروبي: علاقتنا مع إسرائيل ستتأثر إذا ضمت أراض فلسطينية
قال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، إن “علاقات الاتحاد مع إسرائيل ستتأثر في حال تنفيذها مخطط الضم لأراض فلسطينية».
وأكد بورغسدورف خلال مهرجان فلسطيني أقيم في مدينة أريحا في الضفة الغربية، على رفض الاتحاد الأوروبي لمخطط الضم وأنه لا يعترف بأي سيادة إسرائيلية على الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
وأضاف بورغسدورف إن “أي ضم من شأنه أن يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وأن يقوض آفاق حل الدولتين، وهو مرفوض من قبلنا».
ومضى ممثل الاتحاد الأوروبي قائلاً إن “أي عملية ضم وخطوات أحادية الجانب ستخلق تبعات لا يمكن إصلاحها، وتقويض مباشر لحل الدولتين القائم على المفاوضات.
وتابع بورغسدورف قائلاً “إن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب تبعات هذه المخططات، ويؤكد أنه في حال تنفيذ أي ضم فسيكون هناك رد من الاتحاد يتناسب مع هذه التبعات، ويرى أن ذلك ستكون له نتائج على العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل».
وشدد بورغسدورف أن الاتحاد الأوروبي ملتزم التزاماً طويل الأمد حيال رؤية قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، تحيا في سلام وأمان جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
وطالب ممثل الاتحاد الأوروبي إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي، وأن تعمل على إنهاء كافة الأنشطة الاستيطانية في الأرض المحتلة وكافة الانتهاكات من هدم بيوت وترحيل قسري وتقييد حرية الحركة والوصول وتدمير حتى مشاريع ممولة من الاتحاد.
وحذر من أن النشاط الاستيطاني في القدس المحتلة يعمل على تمزيقها جغرافيا ويعزلها عن سائر مدن الضفة ويقوّض إمكانية أن تكون القدس عاصمة لدولتين.
بدوره، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، إن “مخطط الضم الإسرائيلي ضد القانون الدولي وسيقضي على حلم السلام وإقامة الدولة الفلسطينية».
ودعا ميلادينوف خلال المهرجان المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك وبذل كل ما هو متاح لإنقاذ عملية السلام عبر مفاوضات تفضي لإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال ميلادينوف: “المجتمع الدولي عمل خلال 25 عاماً من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، ويجب الاستمرار في العمل حتى تحقيق الهدف العادل لإقامة الدولة الفلسطينية».
وتحدث خلال المهرجان سفراء وقناصل عن الأردن وسلطنة عُمان واليابان وروسيا والصين.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن “ممثلين عن 48 دولة حضروا المهرجان “في رسالة تأييد دولية للموقف الفلسطيني ورفض مخطط الضم الإسرائيلي».
وشدد عريقات على أن السلام العادل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن مخطط الضم لن يؤدي إلى سلام وأمن واستقرار.