مسؤولون وأدباء: مشاركة الشارقة كضيف شرف في معرض جوادالاهارا للكتاب إضافة نوعية لمشروع الإمارة الثقافي
أكد عدد من المسؤولين في حكومة الشارقة والأدباء المشاركين في فعاليات معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب - التي انطلقت في مركز المعارض بمدينة جوادالاهارا المكسيكية و تستمر حتى 4 من ديسمبر المقبل - لوكالة أنباء الإمارات (وام) أهمية المشاركة في هذا الحدث الدولي حيث تحل إمارة الشارقة ضيف شرف على المعرض وهو تتويج لمسيرة الإمارة الثقافية التي امتدت لعقود بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يحرص على إيصال الثقافة الإماراتية بكافة أشكالها و أنواعها لمختلف دول العالم.
و قال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث إن المعهد يحرص على المشاركة في هذه الأحداث الدولية الهامة التي تحمل بعدا كبيرا حيث تمثل الثقافة أحد أدوات القوى الناعمة من حيث التأثير الإيجابي و إيصال الصورة الحقيقية للثقافة العربية و الإماراتية على وجه الخصوص.
وأوضح أن مشاركة المعهد تتمثل في عدة أوجه منها عرض إصدارات مختارة منها 3 باللغة الأسبانية إلى جانب الركن التراثي الذي يعرض الحرف التقليدية الإماراتية وعادات وتقاليد الضيافة الإماراتية و ركن الحناء و ركن التصوير بالملابس التقليدية الإماراتية إضافة إلى تقديم فرقة الشارقة الوطنية التابعة للمعهد عروضا فنية و شعبية داخل المعرض وفي بعض المراكز و المتاحف و الساحات الخارجية في المدينة المكسيكية .. لافتا إلى أن المعهد أعد برنامجا متنوعا للاحتفال بعيد الاتحاد الـ 51 في جناحه بالمعرض .
وذكر أن المشاركة في هذا الحدث الدولي تهدف إلى إيصال الصورة الحقيقية للعرب لدى الشعوب اللاتينية خاصة أن 30 في المائة من اللغة الأسبانية وهي لغة المكسيك الرسمية لها جذور عربية لذا توصل هذه المشاركة للشعب المكسيكي فكرة تأثر لغتهم بالعرب في الشعر و الأدب و الأسماء، نحن نحاول نشر ملامح الهوية الإماراتية وإيجاد المتشابهات بيننا وبينهم فقد تم ملاحظة أن تركيب سعف النخيل لديهم مشابه لما لدينا في الدولة وكذلك نوع من أنواع التطريز لديهم مشابه للتطريز الإماراتي لذا نعتزم في المعهد إجراء دراسات مقارنة بين الجانبين فالمعرض يشكل بداية لعلاقة تعاون جديدة في المجال الثقافي و التراثي .
و أشار المسلم إلى أن جناح المعهد شهد إقبالا كثيفا من الجمهور المكسيكي للتعرف على الهوية الإماراتية .. لافتا إلى أن تاريخ 30 نوفمبر الجاري ستكون الدعوة عامة أمام الجمهور و بالتالي ستتضاعف أعداد الزوار للجناح . من جانبه أكد الكاتب والأديب الإماراتي ناصر الظاهري أن المكسيك بلد غني بثقافته المتنوعة من الموسيقى و الرسم و الشعر و الأدب بأنواعه وغني بكافة معطياته الثقافية و التاريخية وإمارة الشارقة تنتهج نهجا جديدا في التواصل مع الآخر وذلك تحقيقا لرغبة و حلم و طموح صاحب السمو حاكم الشارقة و تشجيعه المتواصل على ضرورة و أهمية التواصل مع الآخر و توصيل ثقافتنا له مع التزود من ثقافته بما ينفعنا ، فالشارقة و خلال فترة بسيطة تواجدت في عدة معارض كتب عالمية كانت في البرازيل و اليوم في المكسيك و قبل ذلك في إسبانيا و روسيا جميع هذه المشاركات من شأنها أن توصل ثقافة الإمارات للشعوب الأخرى .
و قال إن مشاركته خلال الحدث تتمثل في جلسة مشتركة مع أدباء من المكسيك للتحدث عن السينما المكسيكية والإماراتية حيث سيعرض فيلما قصيرا عن تجربته السينمائية وهو فيلم “ تسامح “ .. مشيرا إلى أن إنتاجه السينمائي القادم هو فيلم حول مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه” بعنوان " حجر الرحى " والذي سيعرض خلال احتفالات عيد الاتحاد الـ 51 للدولة وكذلك إطلاق كتاب بعنوان " حارسات الوقف و المدن " يتحدث عن ساعات المدن في العالم . من جهته قال عيسى يوسف مدير الآثار والتراث المادي في هيئة الشارقة للآثار نشارك للمرة الأولى ضمن جناح إمارة الشارقة ومشاركتنا تنقسم لقسمين الأول عرض عدد من إصدارات الهيئة ومجموعة من الكتب المهمة في مجال الآثار والثاني المشاركة في معرض تاريخ الفن الذي سيقام في جامعة جوادالاهارا بالتزامن مع فعاليات المعرض حيث سيتم عرض 18 قطعة أثرية ومجموعة من اللوحات للمواقع الأثرية بالتعاون مع دائرة الثقافة بالشارقة .
من ناحيته ذكر فهد المعمري رئيس جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات أن المشاركة هي الأولى للجمعية في هذا الحدث ضمن جناح إمارة الشارقة بهدف نقل تجارب و خبرات الجمعية حيث سيتم عرض مبادرات و مشاريع الجمعية وإصداراتها و عقد عدد من الورش التعليمية و التخصصية .
و في الجانب التنظيمي لجناح الشارقة في المعرض .. قال محمد مايد الخضر الشامسي إداري فعاليات ثقافية في هيئة الشارقة للكتاب إن تجهيزات الجناح بدأت مبكرا منذ بداية العام الجاري حيث تم تصميم شجرة الرولة الشهيرة في الشارقة كمدخل للجناح الذي يضم منصات عرض لـ 23 جهة حكومية تسعى لتعزيز دور الثقافة بين البلدين و توطيد سوق النشر فيما بينهم .
و أوضح أن الجناح سيشهد خلال أيام المعرض عقد عدد من البرامج و الندوات الثقافية و الورش التعليمية بجانب عروض مسرحية و فيلم " خورفكان " السينمائي
و عروض لفرقة فرات الدوري التي تمزج الحس الشرقي مع الحس اللاتيني – الفلامنجو و تشمل تقديم 3 عروض إضافة إلى عروض فرقة معهد الشارقة للتراث التي ستستمر حتى 4 ديسمبر المقبل ، كما سيتم تقديم فقرات موسيقية لعدد من الفنانين الإماراتيين قصي المعمري وأرقم العبري الذي سيقدم عرضا فنيا غربيا على الجاز وفاطمة الهاشمي التي ستقدم فن الأوبرا .. مشيرا إلى أن هذه العروض ستقدم على مسرح المعرض الرئيسي .