في أمسية رمضانية بمجلس «تريندز» الثقافي
مسؤولون وباحثون يؤكدون أهمية الكتاب السابع من موسوعة الإخوان المسلمين التي أصدرها «تريندز»
• الكتاب يكشف الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام «الإخواني» في الترويج لأفكار الجماعة
• الشعوب رفضت الإخوان بعد سقوط الأقنعة التي استثمروا فيها سياسياً ومالياً
ناقش "مجلس تريندز الثقافي"، ضمن أمسياته الرمضانية، الكتاب السابع من "موسوعة الإخوان المسلمين" الصادر حديثاً تحت عنوان: "النشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة الإخوان المسلمين.. الرؤية.. الأهداف.. المستقبل".
وفي بداية الجلسة، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية الإصدار الجديد ضمن الموسوعة التي يقوم المركز بإعدادها، والتي ستشمل 35 كتاباً، مشيراً إلى أنه يتميز بشمولية الطرح، والأخذ في الاعتبار السياقات الوطنية والإقليمية والدولية، ولاسيما الفترة التي تلت ما يسمى بـ "أحداث الربيع العربي"، مضيفاً أن الكتاب السابع من الموسوعة، يكتسب أهمية كبيرة حيث يكشف الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام «الإخواني» منذ نشأة الجماعة عام 1928، بوصفه إحدى أهم الركائز التي تقوم عليها الجماعة في بنيتها التنظيمية والدعوية بهدف نشر فكرها، والدعوة إلى «أستاذية العالم»، والترويج لفكرة إحياء الخلافة الإسلامية، والدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.
وذكر الدكتور العلي أن من أبرز ما يميز الدراسة هو تناول النشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة «الإخوان» من منظور كلي شامل مع تتبع تطورات الظاهرة موضع البحث منذ أوائل نشأتها، مروراً بمراحلها المختلفة وصولاً لما بعد عام 2013 من خلال رصد المرتكزات الفكرية لخطاب الجماعة الإعلامي، وتحديد اتجاهاته، والتعرف على الإطار الفكري الذي اعتمدته الجماعة في خطابها، والذي يتسم بمجموعة من الخصائص، لعل أبرزها أنه ذو طابع أيديولوجي يركز على مفردات دينية تجذب إليها العامة من الجماهير، مثل: «الإسلام هو الحل» و«الجهاد» و«الخلافة الإسلامية».
عقب هذا قدم الأستاذ خالد عبدالحميد، مدير إدارة الإسلام السياسي في "تريندز"، نبذة عن أبرز محاور الكتاب وفصوله، مشيراً إلى أن الكتاب الذي يتضمن خمسة فصول يرصد أهم محطات تطور مختلف القضايا المتعلقة بالنشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة «الإخوان». كما أوضح الأستاذ خالد أن الكتاب اعتمد منهج توثيق البحوث الاجتماعية ذاته، ومجموعة من المناهج والمقاربات التحليلية ذات الصلة بدراسات الإعلام والاتصال.
وأشار إلى أن الفصل الأول من الكتاب قد تتبع «تاريخ تطور العمليات الإعلامية والاتصالية»، فيما ناقش الفصل الثاني «المرتكزات الأيديولوجية والفكرية للخطاب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين»، والأسس التي انطلقت منها الجماعة في عملها الإعلامي. وأوضح أن الفصل الثالث يكشف تطور وسائل الإعلام لدى الجماعة منذ تأسيسها عام 1928 حتى قيام ثورة 30 يونيو 2013.
كما ركز الأستاذ خالد عبدالحميد، مدير إدارة الإسلام السياسي، في معرض حديثه عن الكتاب على الوسائل الاتصالية المعهودة التي استخدمتها الجماعة في سنوات نشأتها الأولى، مروراً بالعقود التي تلتها، مشيراً إلى أن الفصل الثالث تتبع أيضاً مرحلة ما بعد عزل «الإخوان» من السلطة، والدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام الحديثة، والتكنولوجيا الرقمية في الكشف عن التحولات في خطاب الإخوان المسلمين.
ومن جانبه تناول الأستاذ سلطان ماجد، رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في "تريندز"، الفصل الرابع الذي بَيّن أهمية التعبئة الجماهيرية بالنسبة للجماعة باعتبارها هدفاً آخراً من أهداف الإعلام «الإخواني»، وقدرة «الإخوان» على التعبئة. وتعامل إعلام «الإخوان» مع الخصوم بأساليب مختلفة. وتابع الأستاذ ماجد موضحاً أن الفصل الرابع يعرض كذلك لاستخدام «الإخوان» لوسائل الإعلام في بث الشائعات ضد كل من يعارضهم.
كما يؤكد الفصل ارتباط خطاب «الإخوان» الأيديولوجي بمنظومة القيم الرئيسية للجماعة التي تسعى إلى ترسيخها بين المنتمين والمنتسبين إليها، فيما يستشرف الفصل الخامس والأخير مستقبل الإعلام لدى جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن إعلام الإخوان المسلمين في هذه المرحلة يواجه أزمة حقيقية كبرى تضعه على طريق الاختفاء أو "الموت الإكلينيكي".
وقال الدكتور فتوح هيكل، رئيس قطاع البحث العلمي في "تريندز"، إن هذا الكتاب بما تضمنه من فصول يكشف حقيقة تنظيم الإخوان المسلمين وألاعيبهم، واستخدامهم للإعلام لنشر أفكارهم الهدامة، مشيراً إلى أن قطاع البحث سيواصل العمل في موسوعة الإخوان لتبيان العديد من الخفايا والقضايا التي لم تُعرف بعد. أما الكاتب الصحفي محمد خلفان الصوافي، فقال إن الكتاب ألقى الضوء على حقيقة اكتشاف الشعوب العربية ألاعيب تنظيمات الإسلام السياسي، وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمين؛ موضحاً أن صبر الشعوب على ما تفعله جماعات الإسلام السياسي من تدمير للأوطان قد نفد، بعدما تلقى «الإخوان» صفعة قوية في ثلاث دول عربية، استطاعوا أن يصلوا إلى الحكم فيها، ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً وأثبتوا أنهم لا يصلحون لإدارة أي دولة، إذ يفكرون بفكر «الجماعة» وعقليتها وليس بفكر رجال الدولة في وطن، مؤكدا أن الكتاب السابع بما يحتويه وضح حقائق عدة. وبدوره شدد المستشار جاسم الحوسني على أهمية موسوعة "تريندز" حول الإخوان المسلمين، وقال إن ما يقوم به "تريندز" عمل جبار يستحق التقدير والاهتمام، حيث إنه يواجه فكراً متطرفاً استغل الدين من أجل هدم الأوطان والترويج لأفكاره الهدامة وخلط الدين بالسياسة وفق أهواء شيطانية.
وتابع قائلاً: "إن اضطلاع "تريندز" بهذا الأمر من شأنه كشف الحقائق وتنوير المجتمعات فيما يخص خطر ما تطرحه «الجماعة» من أفكار مشوهة". أما الأستاذ طلال الحمادي، مدير قطاع الشؤون الإدارية في "تريندز"، فقال إن موسوعة الإخوان والكتاب السابع تحديداً يشكل قيمة معرفية مضافة مهمة لجمهور القراء العريض نظرا لما تضمنه هذا الكتاب من وثائق وحقائق مهمة تفضح أساليب الإخوان وأفكارهم، وأضاف أن المجتمع بحاجة ماسة إلى مثل هذه الإصدارات التي ترفد الباحثين والجمهور بشكل عام بالمعرفة الصحيحة، وتكشف المستور من الحقائق.
ومن جانبه أشار الأستاذ فهد المهري، مدير إدارة الباروميتر العالمي في "تريندز"، إلى أهمية الكتاب للجمهور، وقال إنه تعرف من خلاله على الكثير من القضايا التي لم تكن واضحة، مؤكداً أهمية مثل هذه الإصدارات وترجمتها إلى عدة لغات وهو ما يقوم "تريندز" لإيصال المعرفة الصحيحة إلى أكبر شريحة على مستوى العالم.
كما أكد محمد السالمي، مدير إدارة التدريب، خلال الأمسية أهمية الكتاب والموسوعة بشكل عام، وقال إن ما يعانيه الإخوان يكمن في رفض الشعوب لهم؛ فالإخوان أخذوا فرصة التجربة في الحكم، بعد أن روجوا لأعوام طويلة الأكاذيب، وبعد سقوط الأقنعة التي استثمروا فيها سياسياً ومالياً على مدى عقود طويلة، أصبحوا في مواجهة مع الشعوب التي أدركت أنها لم تكن سوى ضحية لتضليلهم وخداعهم.
• الشعوب رفضت الإخوان بعد سقوط الأقنعة التي استثمروا فيها سياسياً ومالياً
ناقش "مجلس تريندز الثقافي"، ضمن أمسياته الرمضانية، الكتاب السابع من "موسوعة الإخوان المسلمين" الصادر حديثاً تحت عنوان: "النشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة الإخوان المسلمين.. الرؤية.. الأهداف.. المستقبل".
وفي بداية الجلسة، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية الإصدار الجديد ضمن الموسوعة التي يقوم المركز بإعدادها، والتي ستشمل 35 كتاباً، مشيراً إلى أنه يتميز بشمولية الطرح، والأخذ في الاعتبار السياقات الوطنية والإقليمية والدولية، ولاسيما الفترة التي تلت ما يسمى بـ "أحداث الربيع العربي"، مضيفاً أن الكتاب السابع من الموسوعة، يكتسب أهمية كبيرة حيث يكشف الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام «الإخواني» منذ نشأة الجماعة عام 1928، بوصفه إحدى أهم الركائز التي تقوم عليها الجماعة في بنيتها التنظيمية والدعوية بهدف نشر فكرها، والدعوة إلى «أستاذية العالم»، والترويج لفكرة إحياء الخلافة الإسلامية، والدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.
وذكر الدكتور العلي أن من أبرز ما يميز الدراسة هو تناول النشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة «الإخوان» من منظور كلي شامل مع تتبع تطورات الظاهرة موضع البحث منذ أوائل نشأتها، مروراً بمراحلها المختلفة وصولاً لما بعد عام 2013 من خلال رصد المرتكزات الفكرية لخطاب الجماعة الإعلامي، وتحديد اتجاهاته، والتعرف على الإطار الفكري الذي اعتمدته الجماعة في خطابها، والذي يتسم بمجموعة من الخصائص، لعل أبرزها أنه ذو طابع أيديولوجي يركز على مفردات دينية تجذب إليها العامة من الجماهير، مثل: «الإسلام هو الحل» و«الجهاد» و«الخلافة الإسلامية».
عقب هذا قدم الأستاذ خالد عبدالحميد، مدير إدارة الإسلام السياسي في "تريندز"، نبذة عن أبرز محاور الكتاب وفصوله، مشيراً إلى أن الكتاب الذي يتضمن خمسة فصول يرصد أهم محطات تطور مختلف القضايا المتعلقة بالنشاط الإعلامي والاتصالي لجماعة «الإخوان». كما أوضح الأستاذ خالد أن الكتاب اعتمد منهج توثيق البحوث الاجتماعية ذاته، ومجموعة من المناهج والمقاربات التحليلية ذات الصلة بدراسات الإعلام والاتصال.
وأشار إلى أن الفصل الأول من الكتاب قد تتبع «تاريخ تطور العمليات الإعلامية والاتصالية»، فيما ناقش الفصل الثاني «المرتكزات الأيديولوجية والفكرية للخطاب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين»، والأسس التي انطلقت منها الجماعة في عملها الإعلامي. وأوضح أن الفصل الثالث يكشف تطور وسائل الإعلام لدى الجماعة منذ تأسيسها عام 1928 حتى قيام ثورة 30 يونيو 2013.
كما ركز الأستاذ خالد عبدالحميد، مدير إدارة الإسلام السياسي، في معرض حديثه عن الكتاب على الوسائل الاتصالية المعهودة التي استخدمتها الجماعة في سنوات نشأتها الأولى، مروراً بالعقود التي تلتها، مشيراً إلى أن الفصل الثالث تتبع أيضاً مرحلة ما بعد عزل «الإخوان» من السلطة، والدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام الحديثة، والتكنولوجيا الرقمية في الكشف عن التحولات في خطاب الإخوان المسلمين.
ومن جانبه تناول الأستاذ سلطان ماجد، رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في "تريندز"، الفصل الرابع الذي بَيّن أهمية التعبئة الجماهيرية بالنسبة للجماعة باعتبارها هدفاً آخراً من أهداف الإعلام «الإخواني»، وقدرة «الإخوان» على التعبئة. وتعامل إعلام «الإخوان» مع الخصوم بأساليب مختلفة. وتابع الأستاذ ماجد موضحاً أن الفصل الرابع يعرض كذلك لاستخدام «الإخوان» لوسائل الإعلام في بث الشائعات ضد كل من يعارضهم.
كما يؤكد الفصل ارتباط خطاب «الإخوان» الأيديولوجي بمنظومة القيم الرئيسية للجماعة التي تسعى إلى ترسيخها بين المنتمين والمنتسبين إليها، فيما يستشرف الفصل الخامس والأخير مستقبل الإعلام لدى جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن إعلام الإخوان المسلمين في هذه المرحلة يواجه أزمة حقيقية كبرى تضعه على طريق الاختفاء أو "الموت الإكلينيكي".
وقال الدكتور فتوح هيكل، رئيس قطاع البحث العلمي في "تريندز"، إن هذا الكتاب بما تضمنه من فصول يكشف حقيقة تنظيم الإخوان المسلمين وألاعيبهم، واستخدامهم للإعلام لنشر أفكارهم الهدامة، مشيراً إلى أن قطاع البحث سيواصل العمل في موسوعة الإخوان لتبيان العديد من الخفايا والقضايا التي لم تُعرف بعد. أما الكاتب الصحفي محمد خلفان الصوافي، فقال إن الكتاب ألقى الضوء على حقيقة اكتشاف الشعوب العربية ألاعيب تنظيمات الإسلام السياسي، وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمين؛ موضحاً أن صبر الشعوب على ما تفعله جماعات الإسلام السياسي من تدمير للأوطان قد نفد، بعدما تلقى «الإخوان» صفعة قوية في ثلاث دول عربية، استطاعوا أن يصلوا إلى الحكم فيها، ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً وأثبتوا أنهم لا يصلحون لإدارة أي دولة، إذ يفكرون بفكر «الجماعة» وعقليتها وليس بفكر رجال الدولة في وطن، مؤكدا أن الكتاب السابع بما يحتويه وضح حقائق عدة. وبدوره شدد المستشار جاسم الحوسني على أهمية موسوعة "تريندز" حول الإخوان المسلمين، وقال إن ما يقوم به "تريندز" عمل جبار يستحق التقدير والاهتمام، حيث إنه يواجه فكراً متطرفاً استغل الدين من أجل هدم الأوطان والترويج لأفكاره الهدامة وخلط الدين بالسياسة وفق أهواء شيطانية.
وتابع قائلاً: "إن اضطلاع "تريندز" بهذا الأمر من شأنه كشف الحقائق وتنوير المجتمعات فيما يخص خطر ما تطرحه «الجماعة» من أفكار مشوهة". أما الأستاذ طلال الحمادي، مدير قطاع الشؤون الإدارية في "تريندز"، فقال إن موسوعة الإخوان والكتاب السابع تحديداً يشكل قيمة معرفية مضافة مهمة لجمهور القراء العريض نظرا لما تضمنه هذا الكتاب من وثائق وحقائق مهمة تفضح أساليب الإخوان وأفكارهم، وأضاف أن المجتمع بحاجة ماسة إلى مثل هذه الإصدارات التي ترفد الباحثين والجمهور بشكل عام بالمعرفة الصحيحة، وتكشف المستور من الحقائق.
ومن جانبه أشار الأستاذ فهد المهري، مدير إدارة الباروميتر العالمي في "تريندز"، إلى أهمية الكتاب للجمهور، وقال إنه تعرف من خلاله على الكثير من القضايا التي لم تكن واضحة، مؤكداً أهمية مثل هذه الإصدارات وترجمتها إلى عدة لغات وهو ما يقوم "تريندز" لإيصال المعرفة الصحيحة إلى أكبر شريحة على مستوى العالم.
كما أكد محمد السالمي، مدير إدارة التدريب، خلال الأمسية أهمية الكتاب والموسوعة بشكل عام، وقال إن ما يعانيه الإخوان يكمن في رفض الشعوب لهم؛ فالإخوان أخذوا فرصة التجربة في الحكم، بعد أن روجوا لأعوام طويلة الأكاذيب، وبعد سقوط الأقنعة التي استثمروا فيها سياسياً ومالياً على مدى عقود طويلة، أصبحوا في مواجهة مع الشعوب التي أدركت أنها لم تكن سوى ضحية لتضليلهم وخداعهم.