مستشار رئيس أوزبكستان لـ «وام»: شركات إماراتية تساهم في بناء القبة الأوزبكية الحاضنة لمصحف عثمان

مستشار رئيس أوزبكستان لـ «وام»: شركات إماراتية تساهم في بناء القبة الأوزبكية الحاضنة لمصحف عثمان


كشف سعادة شاعظيم مناوروف ، مستشار الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان، رئيس مركز الحضارة الإسلامية بأوزبكستان ، أن القبة الأوزبكيـة الجديدة، والتي تزين مركز الحضارة الإسلامية ، أكبر مركز إسلامي شامل في منطقة آسيا الوسطي، يتم بناؤها بمواد خام إماراتية بالاتفاق مع شركات من دولة الإمارات. وأكد أن تلك القبة المزركشـة والتي تحمل الطابع الإسلامي الأوزبكي سوف تحتضن النسخة الأصلية للقران الكريم "مصحف عثمان بن عفان"، والمحفوظة في مجمع حضرة الإمام في طشقند.

واطلع موفد "وام" على تفاصيل واستعدادات انشاء أول مركز إسلامي يضم أكثر من 100 ألف مخطوطة تاريخية لأهم علماء التاريخ الإسلامي وأبرزهم، الإمام البخاري والإمام الترمذي والإمام الماتريدي وابن سينا والخوارزمي والنقشبندي وغيرهم؛ والذين ولدوا وترعرعوا في بلاد ما وراء النهر بوسط آسيا الوسطى.

وثـمن سعادته في حواره جهود دولة الإمارات في حفظ التراث الإنساني والتاريخي من إنشاء مراكز تكنولوجية حديثة داخل الإمارات وخارجها في كثير من البلدان الإسلامية، فضلاً عن الزيارات المتبادلة لوفود البلدين في المجالات الإنسانية والثقافية المشتركة ، مؤكداً أن المركز يهدف إلى نقل تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة ومفاهيم التعايش السلمي إلى الأجيال القادمة، ونقل الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، وتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم ، وأيضاً العمل علي شراء واسترداد المخطوطات الدينية التراثية. وأوضح، أن مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان يُعد أكبر متحف لحماية وتدقيق التراث الإسلامي والإنساني في منطقة آسيا الوسطى ، و يضم متحفاً للحضارة الإسلامية والتي تعود إلى بلاد ما وراء النهر، ومركزاً لحماية التراث الإسلامي من مخطوطات قديمة ، وقاعة كبيرة تسع لأكثر من 560 شخصاً لاحتضان المنتديات الإسلامية العالمية مثل منظمة التعاون الدولي، وتخصيص قسم للحرفيين والمصممين ومكتبة ثقافية تؤرخ للمنطقة بأكملها، علاوة على الرقمنة وحفظ المخطوطات الأصلية وأرشفتها رقمياً .

ولفت شاعظيم مناوروف، إلى أن القرنين الثامن والثاني عشر من القرون الذهبية للعالم الإسلامي أو كما عرف بعصر النهضة الإسلامية ، وظهور العلماء الأجلاء في منطقة ما وراء النهر ، قبل أن يدخلها المغول والتتار مؤكداً أن الدراسات تشير إلى أن المنطقة بها عاش فيها أكثر من 1000 عالم خاصة في منطقتي بخارى وترمذ في أوزبكستان .

وسوف ينقل مصحف عثمان والذي تعود كتابته إلى القرن الثامن الميلادي ، من حضرة الإمام إلى مركز الحضارة الإسلامية أسفل القبة الأوزبكية المزركشة والتي يبلغ ارتفاعها 56 متراً وعرض قطرها يصل إلى 32 متراً ويزينها 99 اسماً هي أسماء الله الحسنى، إلى جانب 30 مصحفا من أقدم المصاحف في التاريخ الإنساني وبها ملفوفات الأمير تيمور، ومركزً للبحوث الدينية وتغليف المجلدات القديمة ، والتي سوف تترجم إلى عدة لغات، ومدرسة للخط العربي، فضلاً عن مطبوعات الشرق والغرب ، كما يشمل مقراً للأكاديمية الدولية الأوزبكية والإدارة الدينية لجمهورية أوزبكستان.