كشف مستشفى رأس الخيمة عن عزمه تنظيم جلسة مباشرة على فيسبوك في اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم بعنوان "التعامل مع ارتفاع ضغط الدم خلال الجائحة"، حيث ستقدم الجلسة المشورة للمرضى بطرق مختلفة لمساعدتهم على تخفيف مستويات التوتر خلال هذه الأوقات العصيبة. وتأتي هذه الخطوة انطلاقاً من إدراك المستشفى لضرورة تحلّي مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين يعانون من القلق بسبب جائحة كوفيد-19 بالوعي اللازم لعدم الإصابة بالتوتر جراء الوضع الراهن، وأهمية ممارسة تمارين الاسترخاء واختبار نشاطات جديدة بدلاً من ذلك.
وسيقوم الدكتور الهادي الطيب عباس، استشاري الأمراض الباطنية في مستشفى رأس الخيمة، بإدارة الجلسة التي ستستمر مدة 30 دقيقة، من الساعة 12:15 حتى الساعة 12:45 ظهراً يوم الأحد 17 مايو 2020.
وفي معرض تعليقه على الجلسة قال الدكتور الهادي: "لا يوجد دراسات حاسمة عن وجود رابط قوي بين ارتفاع ضغط الدم ومرض كوفيد-19، إلاّ أنّ بعض الباحثين يقولون إن تأثير ارتفاع ضغط الدم على القلب يجعل المرضى معرضين بدرجة أكبر لخطر الإصابة بكوفيد-19. وبناء على ذلك، من غير المجدي القلق بشأن هذا الأمر، فالحفاظ على الهدوء وتجنب الذعر هو أفضل ما يمكن أن يقوم به مرضى ارتفاع ضغط الدم لحماية أنفسهم".
وأضاف الدكتور آرون جويال، المدير الطبي في مستشفى رأس الخيمة: "أعتقد أن تركيز المرضى على إجراء تغييرات في نمط حياتهم وبناء نظام مناعي أقوى أكثر أهمية في هذه المرحلة. لذلك أوصي المرضى بالتخفيف من الأطعمة الدسمة وتناول الملح بكميات محدودة، والأهم من ذلك كلّه تناول أدويتهم بانتظام. وبالنسبة للصائمين في رمضان، من الجيد تناول أدويتهم بعد الإفطار حيث يساعد ذلك على ضبط مستويات ضغط الدم وتجنب أية مضاعفات. كما يمكن مراقبة ضغط الدم في المنزل باستخدام الأجهزة الطبية المنزلية".
وتُظهر التقارير الإخبارية العالمية ارتفاعاً في مستويات القلق حيث يحاول الناس التعامل مع آثار جائحة كوفيد-19. وقد كشف تقرير صدر مؤخراً في الإمارات العربية المتحدة عن تخوفٍ من زيادة استخدام مضادات الاكتئاب في هذه الفترة، وحذر المواطنين من الآثار المترتبة على تناول هذه الأدوية. كما أطلقت الإمارات العربية المتحدة حملة على مستوى الدولة تهدف إلى تعزيز الصحة العقلية.
وأردف الدكتور رضا صدّيقي، المدير التنفيذي في مستشفى رأس الخيمة: "هذه أوقات صعبة علينا جميعاً، وبدرجة أكبر على المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة.
 وفي اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، نودّ تذكير الذين يعانون من هذا المرض بضرورة الاسترخاء والابتعاد قدر الإمكان عن مجريات الحالة الراهنة. وعليهم أيضاً اتّباع التوجيهات الطبية الاعتيادية بشكلٍ أكثر دقة من ذي قبل، من أجل الإبقاء على ضغط الدم في مستوياته الطبيعية، بالإضافة إلى مراقبة صحتهم على نحو منتظم. والأهم من ذلك، يجب عليهم الالتزام بتوجيهات الوزارة بالحفاظ على التباعد الاجتماعي والحفاظ على سلامتهم، وذلك لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض من غيرهم".