مستشفى يصبح قاعة أفراح

مستشفى يصبح قاعة أفراح

في مشهد غريب أشبه بأفلام بوليوود، تحوّل قسم العيادات الخارجية في أحد المستشفيات الهندية إلى مسرح لحفل زفاف فريد.
وأصرّ شاب يُدعى أديتيا سينغ على إتمام مراسم الزواج من خطيبته نانديني سولانكي، رغم مرضها الشديد، فحملها بين ذراعيه ليأخذ بها "السبعة أشواط المقدسة" حول النار، وفقاً للتقاليد الهندوسية.
وكان من المقرر أن يتزوج أديتيا ونانديني في مناسبة "أكشايا ترتيا"، إحدى المناسبات المحمودة في التقويم الهندوسي، غير أنّ الرياح لم تجرِ كما يشتهيان، إذ تدهورت صحة نانديني قبل الموعد بأيام، ما استدعى نقلها من مستشفى في قريتها إلى مستشفى يبعد أكثر من خمسين كيلومتراً عن منزلها.
ورغم أن حالتها الصحية بدأت تتحسّن تدريجياً، أوصى الأطباء بمنع أي مجهود تماماً، مما جعل إقامة الزفاف التقليدي أمراً مستحيلاً.
ونظراً لأن الموعد المناسب التالي وفق التقويم الهندوسي لن يحل قبل نحو عامين، قررت العائلتان كسر التقاليد وإقامة الزواج داخل المستشفى دون تأجيل.
وبموافقة إدارة المستشفى، جرى تزيين مساحة العيادات الخارجية وتحويلها إلى ما يشبه قاعة زفاف، فيما وصل العريس مع أفراد أسرته دون ضجيج أو فرقة موسيقية، حرصاً على المرضى الآخرين، وتحت مراقبة الأطباء والممرضين، بدأت مراسم الزواج في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
وأمام أنظار أفراد العائلتين والطاقم الطبي، حمل أديتيا عروسه بين ذراعيه، وأكمل بها طقوس الزواج، التي تتمثل في سبع دورات حول النار وترمز إلى سبع وعود يقطعها العروسان لبعضهما.  وخلال تلك اللحظة المؤثرة، تساقطت الزهور عليهما من أيدي الأقارب، في مشهد اختلطت فيه الدموع بالفرح.