مستوطنون يهاجمون راكبي دراجات فلسطينيين بالضفة

مستوطنون يهاجمون راكبي دراجات فلسطينيين بالضفة


قالت مجموعة من الفلسطينيين إن إسرائيليين هاجموهم بعد أن أضلهم تطبيق شهير لممارسي رياضة ركوب الدراجات إلى طريق ناء وسط مستوطنات يهودية.
وكان عامر الكردي قد انطلق مع شقيقه وثلاثة آخرين في رحلة بالدراجات كان يفترض أن يقطعوا فيها 80 كيلومترا باستخدام تطبيق كوموت لركوب الدراجات الذي قادهم إلى طريق باتجاه الشمال من بلدة بيرزيت الفلسطينية.

وتتناثر المستوطنات الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 ولا تسمح لمعظم سكانها الفلسطينيين البالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين نسمة بدخول هذه المستوطنات. كما تمتلئ الطرق بنقاط التفتيش والقواعد العسكرية التي تقول إسرائيل إنها تحتاجها لاعتبارات أمنية. وقال الكردي إنه بعد ساعة من بدء الرحلة قادهم التطبيق شرقا إلى طريق صخري قرب مستوطنة شيلو الإسرائيلية. وقال إن رجالا يتحدثون العبرية، افترضت المجموعة الفلسطينية لاحقا أنهم مستوطنون إسرائيليون، اقتربوا منهم وسألوهم من أين جاءوا.

ورد الكردي (30 عاما) أنهم من مدينة رام الله الفلسطينية. وبعد ذلك بدأ الرجال الذين يقول الكردي إنهم كانوا خمسة أو ستة، في رشقهم بالحجارة مستخدمين قمصانا تي شيرت لإخفاء وجوههم.
وقال سامر (28 عاما) إن آخرين تمكنوا من الفرار لكنه تعثر وسقط وعندما قام كان مستوطن يقف خلفه وأوسعه ضربا بقضيب معدني. وأظهرت صور للمجموعة التقطت بعد الواقعة التي أبلغوا عنها الشرطة الإسرائيلية أثار دماء وكدمات على يدي سامر وساقيه. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إنهم يحققون في الأمر.

ويشكو الفلسطينيون من أن تطبيقات الملاحة وتحديد الطرق تفتقر لفهم تعقيدات الضفة الغربية.
وقالت شركة كوموت صاحبة التطبيق عندما طُلب منها التعليق إنها تأسف للواقعة لكن خدمتها ليست مصممة بشكل خاص لتوجيه الطرق “في مناطق التوتر السياسي». وأكد الكردي أن الواقعة لن تمنعه من ممارسة رياضة ركوب الدراجات.