أكد جمعه البلوشي نائب رئيس اتحاد السباحة رئيس لجنة المنتخبات أن هناك الكثير من الجوانب المضيئة التي تتحقق على أرض الواقع حاليا في رياضة السباحة بالإمارات خصوصا تلك التي تستهدف العودة إلى الصدارة الخليجية والعربية، والسعي إلى تحقيق إنجازات قارية ودولية، بالاعتماد على أسلوب علمي مدروس في اختيار المواهب وتبنيها من الصغر، ووضع البرامج المميزة لتطوير مستواها بشكل تدريجي متصاعد، ما أنتج ثمارا مميزة وحقق نتائج غير مسبوقة على المستويين العربي والخليجي في وقت قياسي.

وقال إن هذا المشروع الواعد الذي يستهدف أولمبياد باريس يتواكب مع عمل ميداني يومي لتوسيع قاعدة الممارسة، والعودة للنشاط بشكل تدريجي بعد توقفه لعدة أشهر، وذلك من خلال التواصل والتعاون مع الأندية والأكاديميات، وفتح المسارات والنوافذ أمام المواهب للوصول إلى المنتخبات الوطنية بسهولة في كافة المراحل مع الاستعداد بشكل جيد لاستئناف المشاركات الدولية في أقرب وقت ممكن.

وأضاف في تصريح لوكالة انباء الإمارات " وام".. " بالنسبة للبطولات المحلية الرسمية فقد وافق مجلس إدارة الاتحاد على أن تعود من جديد اعتبارا من شهر أكتوبر، في انتظار توجيهات الهيئة العامة للرياضة والجهات المختصة في الدولة، وسوف تكون البداية مع استئناف منافسات البطولة الشتوية التي كانت تأجلت من الربع الأول للعام الحالي، وبعدها بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" في شهر نوفمبر من العام الحالي، وحاليا بدأت الأكاديميات تدريباتها خصوصا في الوصل والنصر، وعلى المستوى الخليجي فإننا سوف نعد المنتخبات للمشاركة في بطولة الخليج شهر فبراير من العام المقبل في الكويت أو المملكة العربية السعودية للناشئين والرجال".

وقال " بالنسبة لخطة الاتحاد في توسيع قاعدة الممارسة وفي نطاق النشاط النسائي بدأنا في تبني تجربة مميزة أنتجت سباحتين متميزتين في المسافات المفتوحة بالبحار لأول مرة في الخليج هما مهرة الشحي وشقيقتها مها الشحي، وكان من المفترض أن تشاركان في دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية بالصين لمسافة 5 كم في نوفمبر المقبل، ولكنها تأجلت لعام 2021، وأيضا أصبح لدينا 3 فتيات متميزات في سباحة المسافات القصيرة، من بينهن ليلى الخطيب " 14 سنة " لاعبة نادي النصر التي حققت 4 ميداليات في البطولة العربية الأخيرة بالمغرب ولفتت كل الأنظار بأرقام قياسية، وهذه اللاعبة وضعنا لها برنامج إعداد لأولمبياد باريس في 2024 بالتعاون مع مشروع رعاية الموهوبين المعتمد من الهيئة العامة للرياضة، ومعها السباح الصاعد سالم غانم ابن الـ 15 عاما لاعب نادي الوصل الذي فاز بكأس أفضل ناشئ خليجي عام 2019 ، وسالم المطروشي الذي كنا نراهن عليه في التأهل للمشاركة في أولمبياد طوكيو، ونحن فخورون بأن نكون من أوائل الاتحادات التي تملك خطة استراتيجية، وتعمل عليها بشكل علمي مدروس تستهدف أولمبياد باريس".

وعن جهود الاتحاد لاستثمار قرار صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" الخاص بالسماح لمشاركة أبناء المواطنات ومواليد الدولة وحملة المراسيم والمقيمين في المسابقات المحلية قال البلوشي " نحن من أوائل الاتحادات التي فتحت المجال أمام مشاركاتهم في المسابقات المحلية، ونتابع المتميزين منهم، لاستثمار مواهبهم، وفق شروط وضوابط تستهدف اختيار النخبة للمنتخبات الوطنية، من خلال الأرقام التي يحققوها في البطولات، ونرحب بكل من يحمل رقما يقترب من الأرقام الخليجية أو العربية في مختلف الفئات، ويسير ذلك بالتوازي مع جهودنا في نشر اللعبة بمختلف إمارات الدولة، حيث أقمنا بطولة أخيرا في عجمان لأول مرة في الربع الأخير من العام الماضي، بمشاركة عدد كبير من اللاعبين، كما أننا إعتمدنا ضم نادي البطايح بالشارقة إلى مسابقات الاتحاد ليشارك اعتبارا من الموسم المقبل، وأصبح عدد اللاعبين واللاعبات المسجلين لدينا حاليا 5 آلاف لاعب ولاعبة بشكل رسمي".

وأضاف " عملنا في الفترة الأخيرة أيضا على محور تأهيل الكوادر الإدارية والتدريبية والتحكيمية، وكانت 2019 من أكثر الأعوام التي شهدت دورات صقل وتأهيل للحكام والمدربين في المستويات الأول والثاني والثالث، ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط سنقيم دورة تأهيل للمدربين المستوى الرابع عن طريق الاتصال المرئي الشهر الجاري، وسيكون متاح فيها مشاركة مدربين من مختلف الدول العربية".