سد النهضة.. القاهرة والسودان يطالبان إثيوبيا بإظهار حسن النية

مصر والسودان يبرمان اتفاقية عسكرية لمواجهة التحديات المشتركة

مصر والسودان يبرمان اتفاقية عسكرية لمواجهة التحديات المشتركة


أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساندة بلاده لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار في السودان خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخه، وذلك انطلاقاً من المبدأ الثابت بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر.

جاء ذلك خلال استقباله امس الدكتورة مريم الصادق المهدي، وزيرة خارجية جمهورية السودان بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي بان اللقاء شهد التباحث وتبادل الرؤى حول قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس المصري موقف مصر الثابت من حتمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد، بما يراعي عدم الإضرار بدولتي المصب ويحافظ على حقوقهما المائية، وقد تم التوافق على تكثيف التنسيق المتبادل بين مصر والسودان خلال الفترة القادمة إزاء تلك القضية الحيوية.

وقد وقعت كل من مصر والسودان، الثلاثاء، اتفاقية عسكرية في الخرطوم، بحضور قائدي جيشي البلدين، اللذين أكدا أن البلدين يواجهان تهديدات مشتركة.
وقال رئيس الأركان السوداني، الفريق محمد عثمان الحسين، إن الاتفاقية تهدف لتحقيق الأمن القومي لكل من السودان ومصر.
من جانبه، أكد رئيس الأركان المصري الفريق محمد فريد، أن مستوى التعاون العسكري مع السودان، وصل إلى مستوى غير مسبوق.

وأكد فريد استعداد القاهرة، لتلبية كافة طلبات الخرطوم في المجالات العسكرية، موضحا أن السودان ومصر، يواجهان تحديات مشتركة.
وكان المتحدث العسكري المصري قال في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، الاثنين، إن الفريق فريد غادر إلى الخرطوم للمشاركة في الاجتماع السابع للجنة العسكرية المصرية السودانية .

وأضاف أن رئيس الأركان سيجري  خلال اجتماعات اللجنة العديد من اللقاءات الهامة على صعيد التعاون العسكري والشراكة الإستراتيجية بين البلدين .
ويتزامن توقيع الاتفاقية العسكرية، مع مباحثات سياسية يجريها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع نظيرته السودانية، مريم الصادق المهدي في القاهرة، على خلفية أزمة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على أهم روافد نهر النيل.
إلى ذلك، طالب وزيرا خارجية مصر والسودان، الثلاثاء، إثيوبيا بإظهار حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها وزير خارجية مصر سامح شكري، مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، في العاصمة المصرية القاهرة.
وتأتي هذه الزيارة المهمة في إطار حرص وزيري الخارجية بالبلدين على تبادل الزيارات والمشاورات بشكل مستمر، وفي إطار حرص الجانبين على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وتنشيط آليات التعاون الثنائي المشتركة، وتأكيدا لدعم مصر السودان خلال هذا المنعطف التاريخي الهام.

فيما يتصل بقضية سد النهضة، أكد البلدان على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يُحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان ويُحدُ من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب.
كما أكد البلدان على أن لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة، كما طالبا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل لهذا الاتفاق.