نظم مصرف الشارقة الإسلامي ورشة عمل افتراضية بعنوان (إدارة الاستثمارات المالية)، بالتعاون مع أكاديمية بادري للمعرفة وبناء القدرات، الذراع التعليمية لمؤسسة “نماء” للارتقاء بالمرأة بمشاركة نحو 55 من النساء اللواتي يبحثن عن المعرفة والتدريب حول كيفية الاستثمار وتعلم أساسيات إدارة التمويل. وتضمنت الورشة التي أدارها السيد علي وهاب، رئيس وحدة الديون الرأسمالية بالخدمات المصرفية الإستثمارية في مصرف الشارقة الإسلامي، 7 محاور رئيسية تمثلت في الفرق بين الادخار والاستثمار، ومراحل الاستثمار في حياة الشخص، والسبل الاستثمارية المتاحة، والتفريق بين الأصول المختلفة للاستثمار، بالإضافة إلى محاور ما لدينا اليوم وكم نحتاج في المستقبل، واتجاهات السوق الحالية، وأهمية الانضباط في الاستثمار.

وقال فاطمة السويدي مدير قسم التدريب والتطوير بمصرف الشارقة الإسلامي: “تأتي هذه الورشة في إطار التزام المصرف بمسؤولياته الاجتماعية، لاسيما ما يتصل منها بدعم المرأة والسعي الدائم لتعزيز قدراتها المهنية على نحو يمكنها من المساهمة الفعّالة في عملية التنمية الشاملة، وهي تجسد اهتمام وحرص المصرف على تمكين المرأة الإماراتية وتزويدها بالمعرفة التي تحتاجها خاصة في مجالات الاستثمار والأعمال من خلال توفير ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة التي تساهم في الارتقاء بالأداء وتساعد على تحقيق الأهداف».  وأكدت السويدي: “ أن استراتيجية حكومة دولة الامارات 2021 تعمل جاهدة على ضرورة استثمار طاقات المرأة الإقتصادية من خلال تطوير إمكاناتها والنهوض بأوضاعها وتفعيل دورها كعاملة وسيدة أعمال، وبفضل هذه الاستراتيجية الطموحة تشكل سيدات الأعمال بدولة الامارات اليوم رقما مهما في القطاع الخاص الاماراتي فمساهمتهن في الإقتصاد كبيرة وجهودهن لافتة خصوصا في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الفنيه والحرفية، حيث تشير أحدث احصاءات وزارة الإقتصاد إلى أن عدد سيدات الأعمال الإماراتيات بلغ قرابة 25 ألفا تملكن نحو 50 ألف رخصة تجارية بإستثمارات تصل إلى 60 مليار درهم».

وأضافت: “وتعد المعرفة ومهارات الاستثمار من أهم الوسائل التي يمكن أن تفتح للمرأة آفاقاً جديدة لتصبح عضوة لها دور فعال وبارز في تنمية المجتمع، ومن هذا المنطلق ألقت الورشة الضوء على مجموعة من المحاور التي من شأنها أن تساعد المرأة في تعزيز تواجدها في عالم الاستثمار لاسيما رائدات الأعمال التي تحتاج إلى النصح والتدريب المتواصل لمساعدتها على تجاوز التحديات التي تفرضها التغيرات السريعة في عالم الأعمال». من جانبها، قالت الدكتورة منى آل علي، مدير أكاديمية بادري للمعرفة وبناء القدرات (بادري): “جسد هذا النوع من الورش أثر التعاون والعمل المشترك على تحقيق إنجازات نوعية تخدم المؤسسات والأفراد وتعزز من مساهمتهم في النهوض باقتصادات البلدان ومعدلات نموها، فالمعرفة والخبرة التي يقدمها سوق العمل مباشرة إلى الراغبين بتطوير أدائهم الوظيفي والبدء بمشاريعهم الريادية تختصر الكثير من الوقت والجهد وتحوّل المواد الأكاديمية إلى ممارسات عملية لها نتائجها الملموسة».

وأضافت: “نتطلع بعد نجاح تجربة التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة إلى توسيع قاعدة هذا التعاون، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب والشابات ورواد ورائدات الأعمال لاكتساب مهارات جديدة في مختلف المجالات التي تخدم مستقبل أعمالهم، وتطوّر من أدائهم المهني والوظيفي». واستهدفت الورشة التي شهدت تفاعلاً من كافة المشاركات في الورشة، شرح مقومات الاستثمار السليم ومعطيات السوق المحلي وذلك لتمكين المرأة ومساعدتها على اتخاذ قرارات استثمارية صحيحة تساعدها على الإنطلاق تدشين مرحلة في مسيرة التنمية الاقتصادية.