انتقادات (ضارب عليوي) كان مبالغا فيها بشدة
مصطفى شوقي: اجتهد دائماً لإرضاء الغالبية
أثار الفنان مصطفى شوقي حالة من الجدل بعد طرحه نسخة جديدة من أغنيته "ضارب عليوي" بدون مشاهد الراقصة ليندا التي ظهرت في النسخة الأولى من الأغنية. وفي هذا الحوار يرد مصطفى على الانتقادات التي طالت أغنيته الجديدة ومشاريعه الفنية المقبلة.
• ما سبب إجراء تعديلات على الكليب الخاص بأغنية "ضارب عليوي" وحذف مشاهد الراقصة ليندا منها؟
-البعض لم يتقبل طريقة رقص ليندا في الاغنية مع الفهم الخاطئ لبعض الكلمات نتيجة هذه الطريقة، فالأمر لم يكن انجرافا وراء الانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن إعادة نظر في المسألة خاصة أننا نستمع إلى جميع الاراء، فالأمر ارتبط بطريقة الرقص التي لم تناسب الكلمات ولم يرتبط بالاعتراض على الرقص نفسه خاصة أن أغنيتي السابقة "ملطشة القلوب" قدمتها مع راقصة أيضاً.
• هل ترى أن الرقص في الكليبات يعرض الأغاني للانتقاد؟
-كبار المطربين قاموا بالغناء ومعهم راقصات من عبدالحليم حافظ وفريد الاطرش ومحمد فوزي، فالمشكلة ليست في الرقص، ومن المهم الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة دائماً للاستفادة منها، وعلى المستوى الشخصي اشعر بالانتماء للمدرسة القديمة في وجود راقصة بالأغاني التي اقدمها.
• لكن الاغنية تعرضت لانتقادات عديدة؟
-برأيي الشخصي أن الانتقادات كان مبالغا فيها بشدة، وأخذت سياقا أكبر من اللازم، خاصة من الراغبين في التصيد لنا أنا والمنتج نصر محروس، والمناقشات التي حدثت بين الاصوات العاقلة هي التي جعلتنا بالأساس نتخذ قرار اعادة النظر في مشاهد الراقصة ليندا لأن طريقة الاستعراض جعلت البعض يفهم الكلمات بطريقة غير التي نقصدها، فأغنية "ضارب عليوي" ضمت مصطلحات كثيرة جديدة على الغناء.
• ثمة آراء بأن هذا الامر مقصود لإثارة ضجة حول الأغنية!
-ليس صحيحاً على الاطلاق، وهذه الاتهامات بالتأكيد يقف وراءها أشخاص مغرضون، لان خطوة تعديل الكليب جاءت سريعة من أجل تصحيح الصورة التي رأينا أنها وصلت خطأ، والانتقاد عبر الانترنت الجميع أصبح يعلم أنه يرتبط في بعض الاحيان بلجان الكترونية، ومن الطبيعي أن يكون هناك أشخاص لا يعجبهم ما تقوم بتقديمه وهذا حقهم، فمن المستحيل أن ترضي الجميع، لكن تجتهد دائماً لإرضاء الغالبية.
• بمناسبة الكلمات الجديدة، ألم تقلق من عدم فهم الجمهور لها؟
-على العكس هذا الأمر كان أحد أسبابي لتقديم الاغنية والحماس الشديد لها، فالكلمات المستخدمة موجودة في اللغة العربية ولكوني من أصولي الصعيدية افهم المعاني الخاصة بها جيداً، واعتبر هذا الامر أحد أسباب نجاح الاغنية، فالمفردات الجديدة بمعانيها الاصلية تخرج الأغاني من نمطية الكلام، كما أن هناك مصطلحات في اللغة معانيها الاصلية تختلف عما قد يعرفها البعض به الأمر، وبرأيي أن هذه المسألة مهمة ويجب مراعاتها.
• ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
-طرح لي مؤخراً أغنية "طمني على اللي غايب" التي قدمتها المطربة ساندرا وهي أغنية قمت بتلحينها واتابع ردود الفعل عليها، ولدي أغنيتان جديدتان سيتم طرحهما قريباً لكن لا استطع الحديث عن تفاصيلهما في الوقت الحالي، لكنني انتهيت من تصوير إحداهما كأغنية مصورة والثانية اعمل على تصويرها قريباً، وسيتم طرحهما تباعاً.
• هل يعني ذلك ألا تفكر في طرح ألبوم غنائي؟
-مسألة طرح ألبوم غنائي أمر ليس مرتبطا برغبتي من عدمها فحسب، ولكن هناك رؤية فنية للمنتج نصر محروس، وهذه الرؤية الفنية تلعب دورا كبيرا في تحديد الخطوة التالية التي يجب اتخاذها، من أجل المحافظة على النجاح الذي تم تحقيقه خلال الفترة الماضية، فالمسألة تحكمها عدة معايير والأهم بالنسبة لي أن تبقى أعمالي ناجحة مع الجمهور سواء أغان منفردة أو ألبومات غنائية.
• ما سبب الثقة التي تتحدث بها عن المنتج نصر محروس؟
-لأنه لدينا مشروع فني، نعمل عليه سوياً وهو تقديم الكلمات الموجودة في القاموس الشعبي المصري والتي ربما لا يعرفها الناس أو يستمعوا إليها في الوقت الحالي، كما نعمل على تقديم أفكار مختلفة ونوازن بين الأمرين، ونصر لديه بعد نظر واثق فيه وفي قدرته على توقع مدى قبول ونجاح ما نقدمه خاصة أن جزءا من النجاح مرتبط بالتوقيت المناسب وهو منتج لديه رؤية متكاملة لما يقوم بتقديمه وهذا الأمر يميزه عن غيره بصورة كبيرة ويجعله صاحب بصمة حقيقية.
• ماذا عن مشروعك الغنائي مع حميد الشاعري؟
-يجمعني معه دويتو غنائي انتهينا بالفعل من تسجيله خلال الفترة الماضية وهي أغنية تحمل اسم "ترومبيل الحلاوة" وزعها توما ولحنها عصام كاريكا وقام بكتابة كلماتها محمد هلال، لكن توقيت طرح الأغنية لم يتم تحديده بعد حتى الآن، ولا أعرف ما إذا كانت ستطرح كأغنية منفردة أم ضمن الالبوم الذي يقوم حميد بالعمل عليه الآن لإصداره، وهذا الأمر لن يفرق معي كثيراً، فالأهم هو عودتي للعمل مع حميد الشاعري بعد غياب طويل.