أعلنت إدارة ترامب عبر وزارة الزراعة أنها ستعرض مراجعة بعض المعايير الإلزامية في جميع المطاعم المدرسية الأمريكية. هذه المعايير، التي يعود تاريخها إلى عهد أوباما، تفرض المزيد من الفاكهة والخضروات في الأطباق المقدمة.    وصدر هذا الإعلان، عن قصد أو عن غير قصد، يوم الجمعة الماضي 17 يناير، عيد ميلاد السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما. ويرتبط اسمها بشكل خاص بالتحسين الغذائي للوجبات في المطاعم المدرسية، لأنه كان المقياس الرئيسي لحملتها ضد السمنة في مرحلة الطفولة، “هيا بنا نتحرك».
  ويقف خبراء التغذية ضد هذا التغيير الجديد. فبالنسبة لهم، تتعرض المدارس، من بين أشياء أخرى، الى خطر إعادة استبدال الخضروات بالأطعمة النشوية، مثل البطاطس. وحددت المعايير المذكورة أيضًا ما يمكن اعتباره “وجبة خفيفة”. وبدونها، يمكن للمدارس، على سبيل المثال، بيع الهامبرغر طوال اليوم كوجبة خفيفة.

لوبي البطاطس
   «تستمر المدارس في إخبارنا بأنه لا يزال هناك الكثير من إهدار الطعام، وأن هناك حاجة إلى مزيد من المرونة لتزويد الطلاب بأطباق مغذية وشهية، هكذا يبرّر وزير الزراعة، سوني بيردو الموقف، لقد استمعنا، والان إلى العمل «.
   بالنسبة لجزء كبير من اليمين الأمريكي، كانت توجيهات المطاعم المدرسية التي صدرت في ظل إدارة أوباما من الأعراض الصارخة لـ “الدولة الحاضنة”، وهي تدابير مفرطة في الحماية تعتدى على الحريات. عام 2018، سبق ان خففت وزارة الزراعة القواعد التي صدرت في عهد أوباما.
   ومع ذلك، فإن الانتصار الحقيقي هو لبعض الصناعيين، لا سيما صناعيي البطاطس، الذين شنوا منذ فترة طويلة حملة ضغط مكثفة لإلغاء هذه اللوائح.