رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإيراني تبادلا خلاله التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك
معارض بمالي ينتقد تدخل فرنسا في بلاده
اتهم الزعيم المعارض البارز في مالي الإمام محمود ديكو فرنسا بالقيام بتحرك في الأروقة لحماية رئيس وزراء مستعمرتها السابقة الغارقة في أزمة سياسية منذ أشهر.
وسأل الامام ديكو الذي يتمتع بشعبية واسعة خلال مؤتمر صحافي في باماكو “لماذا تتدخل فرنسا في اختيار رئيس وزراء مالي». وأشار الى أن رئيس الوزراء بوبو سيسي، الذي سبق أن طالبه ديكو بالاستقالة خلال مواجهة بينهما أواخر الشهر الماضي، لا يتمتع بالشرعية في المجتمع المالي، الا أن سيسي بقي ثابتا في موقعه مع تعمّق المأزق السياسي.
ووجه ديكو الأحد الاتهام الى فرنسا بأنها “هي من تقف وراء آي بي كاي في هذه القرارات”، مستخدما الاسم المختصر الذي يُعرف به الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا في مالي.وأضاف “انا لست عدوا لفرنسا، ولكن على فرنسا أن تحترمنا».
ولم يقدم ديكو، الذي يعد زعيم حركة 5 حزيران يونيو المعارضة، أي دليل على اتهامه لفرنسا بالتدخل.
ويواجه الرئيس كيتا موقفا متشددا من حركة 5 حزيران يونيو التي تطالب باستقالته. كما أن التحالف بين قوى المعارضة والقادة الدينيين يعمل على تأجيج الغضب الشعبي في ظل الاقتصاد المتردي في البلاد والفساد الحكومي والنزاع العسكري المستمر منذ ثماني سنوات مع الجهاديين. والشهر الماضي لقي 11 شخصا مصرعهم على مدى ثلاثة أيام من الاضرابات والتظاهرات المناهضة لكيتا، في أسوأ نزاع سياسي تشهده مالي منذ سنوات.
ودفع هذا العنف الدول المجاورة لمالي الى التدخل حرصا على تجنب انزلاق هذا الدولة في الساحل الى الفوضى.
وحض رؤساء حكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) في 27 تموز يوليو على تشكيل حكومة وحدة لتهدئة الأزمة. لكن سرعان ما رفضت حركة 5 حزيران/يونيو هذا الاقتراح وأصرت على استقالة الرئيس كيتا، ثم أضاف ديكو مطلبا آخر باستقالة سيسي ايضا. والأحد قال ديكو إن هناك حاجة إلى “تغيير جذري في الحكم” في مالي، مؤكدا أن المعارضة لن تتراجع.
وأعرب عن أمله بأن تُحفر التظاهرة المقررة الثلاثاء ضد كيتا “في التاريخ».