محمد بن راشد: سر نجاحنا خدمة الناس وتسهيل حياتهم والتواصل معهم
اشتباك أميركي روسي بمجلس الأمن.. وتحذير أممي من عودة داعش
معارك بين الجيش السوري وقوات المعارضة حول حماة
خاضت قوات المعارضة السورية معارك ضد القوات الحكومية والجماعات المسلحة المتحالفة معها امس في قرى بشمال وشرق حماة، وهي مدينة رئيسية من شأن الاستيلاء عليها أن يزيد الضغوط على الرئيس بشار الأسد.
وحققت قوات المعارضة أكبر تقدم لها في سنوات خلال الأسبوع الماضي، واستولت على مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، في هجوم مباغت.
وشنت المعارضة هجمات جديدة على مشارف حماة أمس الأربعاء، وظهر أبرز زعيم لفصيل للمعارضة في مقطع فيديو وهو يتجول في قلعة حلب التي تعد رمزا تاريخيا قويا للسيطرة على شمال سوريا.
وظهر أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام، التي كانت تدين بالولاء لتنظيم القاعدة، وهــــو يخــــرج من بوابـــة القلعة التي تعـــــود إلــى العصــــور الوسطى وسط هتافـــات من أنصاره وبصحبة مقاتلين ملثميــــن يلوحـــون بأعــــلام المعارضة.
ودوت انفجارات عنيفة في البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، ناجمة عن ضربات جوية وقذائف صاروخية أميركية استهدفت مواقع تعود للمليشيات الموالية لإيران في مناطق الجلاء والغبرة والسيال وحسرات والحزام الأخضر ضمن منطقة البوكمال، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، قتل 6 عناصر من اللواء 104 التابع لقوات الحرس الجمهوري السوري نتيجة غارات نفذتها طائرات حربية أميركية على موقع لهم في محيط مطار دير الزور العسكري، تزامنا مع هجوم شنه مجلس دير الزور العسكري للسيطرة على القرى السبع في شرق الفرات.
إلى ذلك، حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، من خطر تنظيم داعش وعودته من جديد بعد تجدد النزاع في سوريا، مشيرا إلى أن إمكانية اندلاع النزاع في مناطق أخرى في سوريا يبقى قائما.
وقال بيدرسون: إن إمكانية اندلاع النزاع في مناطق أخرى في سوريا يبقى قائما.. سيطرت امس قوات سوريا الديمقراطية على عدد من القرى كانت تحت سيطرة الحكومة السورية في دير الزور مما يهدد بقرب خطر داعش.. وهناك أنباء عن دعم عسكري محتمل من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
خلال جلسة مجلس الأمن، اشتبكت روسيا والولايات المتحدة واتهمت كل منهما الأخرى بدعم الإرهاب.
واتهم روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في الهجمات على المدارس والمستشفيات.
أما السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، وفي تصريحات موجهة إلى وود، فقال إنه ليس لديه الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية.
المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، أكد أيضا أنه ليس باستطاعة أي طرف في النزاع السوري تسوية النزاع عبر السُبل العسكرية، مطالبا جميع أطراف النزاع إلى تنفيذ التزاماتها لحماية المدنيين والسماح للفارين من العنف بالمرور الآمن.
وأضاف بالقول: نحن بحاجة إلى خفض التصعيد وعودة الهدوء وأدعو جميع أطراف النزاع إلى تنفيذ التزاماتها لحماية المدنيين والسماح للفارين من العنف بالمرور الآمن.. وبينت السنوات الماضية أنه ما من طرف سوري قادر على تسوية النزاع عبر السبل العسكرية.
المندوب السوري طالب مجلس الأمن بإدانة الهجوم الأخير على إدلب وحلب الذي نفذته، كما قال "تنظيمات مدرجة على قائمة الإرهاب"، مؤكدا أن بلاده ترفض تبييض صفحة التنظيمات الإرهابية.
في المقابل، قالت نائبة السفير التركي لدى الأمم المتحدة سيرين أوزغور، إن سوريا ستبقى عالقة في حلقة العنف وعدم الاستقرار ما لم تُطلق عملية مصالحة وطنية حقيقية، مذكرة أن النزاع في سوريا هو نتيجة لحالة الجمود السياسي وعدم تلبية طموح الشعب السوري.