معاريف: إسرائيل لم تهزم إيران بعد

معاريف: إسرائيل لم تهزم إيران بعد

ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أنه على الرغم من أن أهداف حرب إسرائيل مع إيران قد تحققت، وتم تدمير البرنامج النووي الإيراني وفقاً لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن الأطراف الفاعلة في الساحة، مثل تنظيم حزب الله في لبنان، وحركة «حماس» الفلسطينية بقطاع غزة، والحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى الجماعات في العراق، لا تزال تشكل تهديداً أمنياً حقيقياً، وقدمت الصحيفة استنتاجات مؤقتة من الحرب الإسرائيلية ضد إيران. وقالت «معاريف» في تحليل تحت عنوان «الأفعى لا تزال حية.. رغم انتصار إسرائيل لم يُهزم العدو»، إنه بعد 12 يوماً من الحملة العسكرية بين إيران وإسرائيل، بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، تم إعلان وقف إطلاق النار، وسارع الرئيس الأمريكي ترامب إلى التصريح بأن «الأهداف قد تحققت» وأن البرنامج النووي الإيراني قد تم تدميره، إلا أن وراء هذه التصريحات الرسمية صورة أكثر تعقيداً.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه على الرغم من نجاح العملية العسكرية في تحقيق «الخطة الدنيا»، لا تزال هناك أسئلة مطروحة حول عمق الضرر، وحول ما إذا كان النظام الإيراني قد قُوِّض نتيجة الحرب أم لا.

 موضحة أن إسرائيل لم تكن تهدف إلى «الخطة القصوى» لتغيير النظام في إيران، لكنها كانت تأمل بالتأكيد أن تكون هذه هي النتيجة، واستطردت: «الرئيس الأمريكي لا يكتفي بالتلميح إلى أن هذا هو الطموح، لكن بالنسبة له، هذه ليست خطة عمل مطروحة».

وتقول «معاريف» إنه من أهم الإنجازات التي حققتها إسرائيل في هذه الحملة تغيير جذري في الوعي، لافتة إلى أن حاجز الخوف قد كُسر من العمل العسكري المباشر ضد إيران، سواء في إسرائيل أو في المجتمع الدولي، وقد أثبت الجيش الإسرائيلي والمؤسسة السياسية إمكانية العمل عسكرياً في عمق إيران، بما في ذلك السيطرة الشاملة على مجالها الجوي، دون الانجرار بالضرورة إلى حرب شاملة.

ثانياً، ترى الصحيفة أنه تم خلق مساحة عمل مستقبلية، فقد مهدت عمليات القصف الأخيرة الطريق لعمليات إضافية، إذا دعت الحاجة، وطالما بقي النظام الإيراني والحرس الثوري على قيد الحياة، فمن المرجح أن تأتي هذه الحاجة، وثالثاً، استُعيد مستوى الردع الإقليمي الإسرائيلي، الذي تآكل بشكل خطير منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر -تشرين الأول 2023، بشكل ملحوظ، وتابعت الصحيفة: «الرسالة الموجهة إلى بيروت ودمشق وطهران واضحة، إسرائيل لن تتهاون بعد الآن، وهي مستعدة لكسر أي قاعدة».

وعلى الرغم من كلتلك الأمور، تؤكد الصحيفة على ضروة الفهم بأن «العدو لم يُهزم»، فالنظام الإيراني لا يزال في السلطة، وحزب الله لا يزال على حاله، وحماس لم تختف من المشهد، وأن الأعداء ربما أكثر ردعاً، ولم يُهزموا، وأن القطاع الشمالي هادئ حالياً، ولكن احتمال تجدد التصعيد لا يزال مرتفعاً.

وأشارت معاريف إلى أن التحدي الرئيسي المتبقي هو استمرار وجود «محور المقاومة» الذي تديره إيران، موضحة أن «رأس الأفعى» ربما تكون اهتزت بالفعل، لكن الأفعى نفسها لا تزال حية، واستطردت: «اللاعبون في الساحة، العراق، حزب الله، حماس، الحوثيون، لا يزالون يشكلون تهديداً أمنياً حقيقياً».