معاريف: على نتانياهو التحرك على جبهتين

معاريف: على نتانياهو التحرك على جبهتين

لفتت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إلى أنه لا يكاد يمر يوم دون نشر تقرير عن تحرك إيراني، أو تطور يكشف دوراً جديداً لها في المنطقة، في وقت ينشغل فيه خبراء في إسرائيل والولايات المتحدة، بتقييم تقدمها لتكون دولة نووية.
 
وقالت  معاريف إن سبب الفشل الخطير الذي تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، قلة  الواقعية السياسية، في الوقت الذي تكثف فيه إيران نشاطها وتأثيرها في المنطقة خاصةً بين جيران إسرائيل. وتحت عنوان “فشل الحكومة يزيد حدة مواجهة  النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط”، أشارت الصحيفة إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، للجنوب اللبناني على الحدود الشمالية لإسرائيل، والزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، الأولى لرئيس إيراني منذ 2010، لافتة إلى أنها  لن تكون  عادية من حيث نتائجها.

وتابعت: “إسرائيل صامتة، رد إسرائيل الرسمي على مبادرات إيران لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط  غير معروف، ولفهم الصمت الإسرائيلي، يجب أن نتذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هو رئيس الدولة والسياسي الذي بذل على مدى العقد الماضي، جهوداً جبارة لتنبيه وتحذير العالم الحر من استفزاز إيران والتهديد الذي تشكله للسلام والأمن في العالم». وقالت الصحيفة إن نتانياهو نجح في وضع تهديد إيران وخطر ها على رأس قائمة أولويات القوى العظمى، وركزت خطاباته في الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة على  تهديد وخطر التسلح النووي الإيراني، ومساعداتها للمنظمات المسحلة المختلفة، ففي كل زيارة لعاصمة أوروبية وفي لقاءاته برؤساء دول، حذر من الخطر  الذي تشكله إيران وطلب الدعم في أي جهد ضدها. ولكنه الآن يتحمل المسؤولية عن تقليص أهمية التدخل الإسرائيلي.
 
وتابعت الصحيفة “إذا كان ثمة  رئيس دولة وسياسي يعرف ويدرك ويقبل أنه دون تعاون مع الولايات المتحدة ودون دعم معلن من البيت الأبيض، لا يمكن كبح التسلح النووي لإيران.. فهو نتانياهو”، لافتة إلى أن لا رجل دولة غيره في الساحة الدولية يفهم عن كثب أنه دون تعاون وتنسيق مع الولايات المتحدة يستحيل بدء وإدارة وتعزيز الجهود ضد إيران.
 
وذكرت الصحيفة أن نتانياهو، رئيس الوزراء، يبدو غير مبالٍ وغير منزعج من الانفصال بينه وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن، محذرة من خطر  ترسيخ الانفصال وتغذيته لعزلة إسرائيل عن مركز الصراع ضد إيران.
 
ورأت الصحيفة أن الأوان لم يفت بعد لإعادة العلاقات الودية مع بايدن، مشيرة إلى أن على رئيس الوزراء أولاً، أن يعلن رسمياً وبشكل قاطع تأجيل خطة الإصلاح القضائي إلى موعد غير محدد. وثانياً،  ألا ينتظر  دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي لزيارة البيت الأبيض وتابعت “يجب أن يستقل طائرة إلى واشنطن لعقد مؤتمر صحفي في السفارة الإسرائيلية ويعلن أن إيران تشكل تهديداً نووياً وسياسياً، وأنه لا يستطيع أن يقف مكتوف اليدين».