الإمارات تواصل دعم غزة عبر الإنزال الجوي الـ66 للمساعدات ضمن عملية طيور الخير
معجزة شفاء من العمى والشلل
آمنت بالمعجزات، ورأت في كل محنة منحةً، رفضت “إسراء” الاستسلام، عندما ففقدت بصرها دون مقدمات، ولاحقًا أصيبت بالشلل.
إسراء محمد محمود، التي تعيش بمدينة الخصوص، أبرز مدن محافظة القليوبية، على بُعد عشرين كيلومترًا من العاصمة المصرية القاهرة، تُعدُّ قصةً ملهمةً لكثيرين.
عاشت إسراء حياة طبيعية، وكانت تنعم بصحة جيدة، وتتمتع بكل حواسها، وقدراتها العقلية والنفسية والجسدية، لكنها فقدت بصرها بشكل مفاجئ دون تفسير.
ودَّعت إسراء أحلامها، وتركت دراستها وزميلاتها، لتواجه مصيرها وتصبح أسيرة الظلام لمدة 20 عامًا، بعد أن عجز الأطباء عن معرفة الأسباب الطبية التي أفقدتها بصرها.
وعن لحظة استعادة جزء من بصرها، قالت إسراء “في هذا اليوم، شعرتُ بنور يغمر المكان، فرأيتُ أشكال التفاصيل المحيطة بي بنحو مشوش، لكنني لم أكن أتخيل أنني أرى؛ فسجدتُ لله شكرًا، ودعوتُ أن أرى من جديد».
بعد سنواتٍ من الصبر، لم تدم سعادة إسراء طويلًا، فبعد استعادة بصرها، سقطت عن سلم مدرسة “المكفوفين”، وأصيبت بشلل أففقدها القدرة على الحركة، وأدخلها بحالة يأس وإحباط. بعد نقلها إلى إحدى المستشفيات، عاشت الفتاة سجينة كرسيها المتحرك لـ10 سنوات أخرى.
وقالت إسراء “ألمي كان شديدًا، ولم استجب للعلاجات».
وقالت إسراء إنها قررت عدم الاستسلام، فذهبت إلى المسجد برفقة أمها وبكت بحرقة، وناجت ربَّها طويلًا، ثم وجدت نفسها تنهض من على كرسيها المتحرك، وتتجه مشيًا نحو مقام السيدة نفيسة.