رئيس الدولة وأمير قطر يؤكدان أهمية تعزيز مسارات الحوار والحلول الدبلوماسية لتجاوز أزمات المنطقة
مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة يحتفل باليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي
احتفى مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة باليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي الذي يصادف 24 يونيو من كل عام مسلطاً الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في المجال الدبلوماسي.
وأكد المكتب أهمية تعزيز حضور المرأة في هذا القطاع الاستراتيجي، مشيداً بالجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في العمل الدبلوماسي على المستويين الإقليمي والدولي.
يعد “اليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي” مبادرة تم اعتمادها خلال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق قرار أتخذ بالإجماع للاحتفاء بدور المرأة في هذا المجال الحيوي.
ولعبت دولة الإمارات دوراً محورياً في دعم اعتماد هذا اليوم، من خلال رعايتها له وتأكيدها أهمية تعزيز حضور المرأة في العمل الدبلوماسي.
يهدف الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي إلى التأكيد على ضرورة مساهمة المرأة في السلك الدبلوماسي، وتعزيز مشاركتها الفاعلة في الشؤون الدولية، نظراً لما تمثله الدبلوماسية من ركيزة أساسية في بناء العلاقات بين الدول وصياغة السياسات الخارجية وتتوافق مقاصد هذا اليوم مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يركز على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، خصوصاً في مواقع صنع القرار داخل الحياة السياسية والعامة، بما يعزز التنمية المستدامة والسلام والازدهار العالمي.
وبهذه المناسبة قالت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي إن اليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي فرصة لتقدير الدور الريادي والتاريخي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي تقود جهود تمكين المرأة في جميع المجالات مؤكدة أن توجيه سموها بإنشاء واستضافة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي في الإمارات شكّل خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز التعاون الدولي وترسيخ مكانة الدولة مركزا عالميا لدعم المرأة.
وأكدت أن دعم القيادة الرشيدة للمرأة في مختلف القطاعات، بما فيها العمل الدبلوماسي، أسهم في تحقيق الإمارات المركز السابع عالمياً والأول إقليمياً في مؤشر الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين .
وتشيرالإحصائيات الرسمية إلى حجم التقدم والنجاح الذي حققته المرأة الإماراتية في القطاع الدبلوماسي، إذ تشكل المرأة الإماراتية 49.5% من إجمالي العاملين في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بينما تمثل الإناث نحو 60% من خريجي أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المعنية بتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في المجال الدبلوماسي ويعمل في وزارة الخارجية والبعثات التمثيلية بالخارج 587 امرأة إماراتية، بينهن 275 دبلوماسية، أي ما يعادل 42% من الإماراتيات العاملات في الوزارة، وهو معدل أعلى من الكثير من الدول ، كما تم تعيين ثماني سيدات إماراتيات في مناصب سفيرات وممثلات دائمات للدولة في منظمات دولية وإقليمية، ما يعكس تميزهن الوظيفي في هذا المجال الذي اشتهر عالميًا بأنه حكر على الرجال.
وأعربت الدكتورة موزة الشحي عن سعادتها بتوطيد الشراكة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة عامًا بعد آخر مؤكدة أن الشراكة تجسد التزاماً صادقاً بتمكين المرأة في مواقع صنع القرار، لاسيما في العمل الدبلوماسي وقد حققت المرأة الإماراتية خطوات نوعية على هذا الصعيد، بفضل الإرادة السياسية والدعم المؤسسي، وأصبحت اليوم شريكاً حقيقياً في تشكيل صورة الدولة على الساحة الدولية.
وتتضمن الشراكة الاستراتيجية 2024–2027 الموقعة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مارس 2023عدة محاور منها البناء على نجاح الإمارات في إصلاح القوانين والسياسات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، وتعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام وتسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وزيادة حضور المرأة في مجالات العمل المناخي وبناء قدراتها لتتمكن من ذلك.
وفي سياق تأكيد الشراكة على تعزيز دور النساء والفتيات في القيادة وصنع القرار وتمكينهن اقتصادياً وتوسيع مشاركتهن في الحياة العامة، هناك محور خاص بدعم سياسة خارجية مرتكزة على تمكين المرأة (Women-Centered Foreign Policy)، ما يؤكد التزام دولة الإمارات بتكريس نهج مستدام يعزز مشاركة النساء في الجهود الدبلوماسية العالمية.
تعتبر دولة الإمارات من أبرز الشركاء الفاعلين في تعزيز مشاركة المرأة في مجالي الأمن والسلام، وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325.