مكتب ضاحي خلفان و«تريندز» يدشنان تعاونهما البحثي بإطلاق مؤشرَيْ قوة التعاون والصراع بين الدول

مكتب ضاحي خلفان و«تريندز» يدشنان تعاونهما البحثي بإطلاق مؤشرَيْ قوة التعاون والصراع بين الدول


دشن مكتب معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات تعاونهما البحثي بإطلاق مؤشرَيْ قوة التعاون والصراع بين الدول بهدف قياس درجة التعاون والصراع بين الدول، بما يساعد صنّاع القرار والباحثين على فهم ديناميات العلاقات بين الدول واتجاهاتها المستقبلية.

وتم إطلاق المؤشرين خلال استقبال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم في مكتبه، بمقر القيادة العامة لشرطة دبي، وفداً من "تريندز" برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي للمركز وعدد من رؤساء القطاعات ومديري إدارات المركز. ويهدف «مؤشر قوة التعاون بين الدول» إلى قياس مستوى قوة العلاقات والتعاون بين الدول والتنبيه في حال انخفض مستوى التعاون، وعمل دراسات وتقديرات موقف وتقديم توصيات لتعزيز هذا التعاون، بما يسهم في تعزيز حالة السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي. وسيتضمن التعاون بين الجانبين في هذا الصدد، إصدار تقدير نصف سنوي عن تطور درجة التعاون بين الدول ومآلاته، وتقارير وتقديرات طارئة حسب الحاجة، وتقرير سنوي يقارن تطور مراحل التعاون والتراجع في علاقات الدول المختلفة المختارة، واستشراف مستقبلها.

ويستند المؤشر إلى مجموعة مؤشرات رئيسية تقيس مستويات التعاون في مجالات مختلفة، بما في ذلك المجال الاقتصادي، والدبلوماسي، والسياسي، والعسكري، والأمني، والعلمي، والتكنولوجي، والثقافي والاجتماعي، والإعلامي، والقضائي، والرياضي، إلى جانب التعاون على المستوى الشعبي.
أما «مؤشر قوة الصراع بين الدول»، فيهدف إلى التنبيه في حالة تصاعد الصراع والتوتر، ورسم خريطة تفاعلية لأبرز بؤر الصراع، مع عمل دراسات وتقديرات موقف توضح درجة تأثير هذا الصراع إقليمًا ودوليًا، وتقديم توصيات لكيفية تقليل حدة هذه الصراعات أو حلها، تعزيزًا للسلام الإقليمي والعالمي، أو على الأقل التقليل من حدة تأثيراتها على المستويات كافة.

ويتضمن هذا المؤشر وضع خريطة تفاعلية، محدّثة بصفة دورية، لأهم بؤر الصراع والتعاون، وتقديم تقرير نصف سنوي عن تطور الصراع ومآلاته، وتقارير وتقديرات طارئة حسب الحاجة لمواكبة التطورات التي تشهدها العلاقات الصراعية بين الدول، إضافة إلى إعداد كتاب سنوي يقارن تطور مراحل الصراع، ويستشرف مستقبله، مع توضيح حدود تأثيره محليًا وإقليمًا وعالمياً.

ويستند مؤشر الصراع إلى سبعة محاور رئيسية هي: التجييش الإعلامي، والأدوات الدبلوماسية، والقضائية، والاقتصادية، والسيبرانية، إضافة إلى التهديد باستخدام القوة، والاستخدام الفعلي لها. وبهذه المناسبة عبر معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، عن تقديره لجهود "تريندز" البحثية والمستوى الذي وصلت إليه منتجاته البحثية من كفاءة ومهنية، كما عبر عن سعادته بتدشين التعاون البحثي مع المركز بإطلاق مؤشرَيْ "قوة التعاون" و"قوة الصراع" بين الدول، مشيراً إلى أن هذين المؤشرين يشكلان أهمية بحثية كبيرة لتوضيح اتجاهات التعاون والصراع بين الدول على المستويين الإقليمي والدولي، ووضع صنّاع القرار في صورة التطورات المتسارعة التي تشهدها العلاقات الإقليمية والدولية واستشراف مستقبلها ومآلاتها بشكل علمي مدروس بما يساعد في وضع الحلول والرؤى العلمية الجادة لمواجهة التداعيات التي قد تترتب على هذه التطورات، بما يؤدي إلى تقليل الصراعات المحتملة وزيادة مستويات التعاون المشترك بين الدول بما يخدم جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم، أن ما يكتنف البيئة الاستراتيجية الإقليمية والدولية من غموض، نتيجة تسارع الأحداث والتطورات التي تشهدها، يتطلب تعزيز الجهود البحثية الاستشرافية المبنية على أساليب بحثية موضوعية، نوعية وكمية، بما يساعد في توضيح ملامح الطريق أمام صنّاع ومتخذي القرار لاتخاذ القرارات السليمة والملائمة التي تتوافق وأهدافهم وطموحات شعوبهم، مشيراً إلى أن التعاون مع تريندز يخدم تحقيق هذا الهدف.

من جانبه، عبر الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، عن سعادته بتدشين هذا التعاون البحثي مع مكتب معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، وإطلاق المؤشرين، مؤكداً أن التطورات المتسارعة التي تشهدها البيئتان الإقليمية والدولية تتطلب تعزيز الجهود البحثية الرامية إلى استشراف ومواكبة هذه التطورات، وتقديم الرؤى والتصورات التي تساعد متخذي القرار على التعامل معها بشكل إيجابي استناداً إلى دراسات بحثية وازنة. ولفت إلى ما شهدته المنطقة والعالم في السنوات الأخيرة من تنامٍ في معدلات التوتر والصراعات، التقليدية منها واللامتماثلة، يتطلب تعزيز التعاون بين الدول وتقليل حدة التوترات والصراعات فيما بينها، وهو ما نسعى إليه من خلال إصدار هذين المؤشرين.
ووجه الدكتور العلي الشكر والتقدير لمعالي الفريق ضاحي خلفان تميم على ثقته بمركز تريندز للبحوث والاستشارات واختياره لتنفيذ هذين المؤشرين بالتعاون مع مكتب معاليه، مؤكداً أن تريندز سيعمل على إنجاز هذا المشروع البحثي المهم بمستوى عالٍ من الكفاءة والمهنية، ووفق معايير البحث العلمي المعتمدة في أرقى مؤسسات الفكر العالمية، انطلاقًا من رؤيته لأهمية هذا المشروع والمخرجات المتوقعه منه.