ضمن فعاليات «مهرجان الكتاب بالعين» في دورته الثالثة عشرة

مكتبة أجيال المستقبل تستضيف ندوة بعنوان «أدب الطفل .. الرؤى والتحديات»

مكتبة أجيال المستقبل تستضيف ندوة بعنوان «أدب الطفل .. الرؤى والتحديات»


استضافت مكتبة أجيال المستقبل أحد مشاريع جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل والتي تترأس مجلس إدارتها الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان كل من: كاتبة أدب الطفل والصحفية أمل فرح والكاتبة الإماراتية مريم الغفلي والكاتبة ورائدة الاعمال والمنتجة الإعلامية منى الظاهري  ، في ندوة بالعين ضمن فعاليات "مهرجان الكتاب بالعين " في دورته الثالثة عشرة بعنوان " أدب الطفل .. الرؤى والتحديات" حيث أدار الجلسة الكاتب شريف مصطفى محمد بمقر "بيت محمد بن خليفة" الشريك الاستراتيجي للجمعية وبالتعاون مع مركز أبو ظبي للغة العربية.
ودار حوار الجلسة حول التحديات التي تواجه أدب الطفل والطموحات المأمولة من خلال ما تم طرحه من أسئلة لضيوف الجلسة،

ووجه أ. شريف للكاتبة أمل فرح أسئلة حول تعريف أدب الطفل مشيرا إلى أن الكتابة للطفل ليس عملًا سهلًا؛ فهل تختلف آليات الكتابة له مع اختلاف المرحلة العمرية؟ ثم أي الجوانب أكثر أهمية: مخاطبة الجانب العقلي للطفل أم الجانب الجمالي والوجداني ومدى نجاح أدباء الطفل العرب في مخاطبة الجانبين؟ وقد عقبت أمل بقولها: تستند فلسفة أدب الأطفال مقوماتها من فلسفة المجتمع ونظرته للكون والإنسان والحياة؛ فمثلا يختلف أدب الأطفال من دولة إلى دولة وفق مفرداتها، كذلك تستمد فلسفته من فلسفة التربية التي تولي الطفل اهتماما بشخصيته وصفاته الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية، وتسعى إلى أن يحيا حياة الطفولة ويبني مستقبله معتمدا على أفقه المعرفي وما قُرئ له حتى وهو جنين في رحم أمه. الآفاق المعرفية للطفل من جهة وجلب السرور والبهجة إلى نفسه من جهة أخرى.

وحول ارتباط الطفل بالألعاب الإلكترونية وتحويل قصص الأطفال والأفلام إلى ألعاب إلكترونية تعتمد على المنافسة ليستخدم الطفل فيها جميع حواسه، هل ينعكس هذا على أثر القصة على الطفل ويؤدي إلى تغير الأثر التراكمي للعمل الإبداعي في نفسية  الطفل؟

أجابت بقولها أن المؤثرات الإلكترونية هي مادة العصر الحاضر ولا يمكن فصلها أو إبعاد الطفل عنها، لذا من زمن بعيد بدأت بتصميم الشخصيات الكرتونية لقصصي بطريقة تلبي شغف الجيل وتشبع رغباتهم وتوجهت لإنتاج ذلك عبر رسالتي التي وجهتها لإسعاد الطفل وخاصة الإماراتي .
أما الأستاذة مريم الغفلي فكان طرحها حول دور أدب الطفل في بناء الهوية الثقافية والوطنية للطفل بهدف تنمية روح الانتماء لديه في وسط بحر يعج بالتنوع الثقافي الكبير للمجتمع الإماراتي والذي يمثل فيه المكون الثقافي المختلف مساحة كبيرة من الفسيفساء المجتمعية في الإمارات؟

ردت بإيجابية مطمئنة الحضور بأن هناك أدباء على الطريق يسلطون الضوء على الموروث الشعبي بما فيه من حكايات وخراريف وقصص تحفظ للتراث هويته وأن المؤسسات المعنية تعد أدبا للطفل متوازنا ما بين الحداثة والمعاصرة وهناك الكثير من الروايات والقصص يمكن الرجوع لها في المراكز الثقافية للاطلاع على هذا الكم الهائل.

وقد كان الحوار عميقا ثريا استهدف الحديث عن التحدي الأكبر الذي يواجه واحدا من روافد أدب الطفل وهو المجلات الموجهة لهم، وهل يمكن أن نعلن موت مجلات الأطفال الورقية ؟ أم ما زال لديها مساحة من العمر والأثر؟ وهل تنازل أدب الطفل عن مكانته لأفلام الأنيميشين ؟ وأيهما أكثر أثرا في شخصية الطفل القصة المكتوبة أم الفيلم السينمائي؟ وهل فشلنا في صناعة محتوى سينمائي للطفل مبهر يضع ثقافتنا العربية والإمارتية في إطار جاذب؟ ولماذا؟ هل هو غياب للكوادر الإبداعية أم المهنية أم غياب الإدارة الفنية؟

وقد أثنى الحضور على الأسئلة وغزارة فكر الحاضرين كما تم تقديم الشكر لرئيس مجلس الإدارة الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان على ما تقدمه من دعم لإحياء الثقافة وتعزيزها .