بمشاركة واسعة وحضور كبيرين من الأعضاء والزوار والمثقفين

مكتبة محمد بن راشد تنظم سلسلة فعاليات مميزة احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية

مكتبة محمد بن راشد تنظم سلسلة فعاليات مميزة احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية


نظمت مكتبة محمد بن راشد، الاثنين، سلسلة فعاليات، بمشاركة نخبة من الكتّاب، والشعراء، والمثقفين، والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي، ومن بينهم الشاعر العراقي الكبير كريم العراقي، والشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم، والتي شهدت مشاركة كبيرة من أعضاء مجلس إدارة المكتبة والزوار.
وقال جمال الشحي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، «إن اللغة العربية تلعب بثرائها وتنوع مفرداتها دوراً رئيسياً في التعبير عن هويتنا وثقافتنا وجذورنا العربية والإسلامية، حيث تشكل ركيزة من ركائز الهوية الوطنيـة فـي دولة الإمارات العربية المتحدة»، مضيفاً «أن مكتبة محمد بن راشد، تشكل اليوم مركزاً إبداعياً وفنياً ومجتمعياً تسهم بفاعلية في تعزيز الهويّة الوطنيّة والحفاظ على الموروث الحضاري والإنساني، بالإضافة إلى احتضانها أكثر من 184 ألف كتاب باللغة العربية، من بينها أكثر من 26 ألف كتاب مترجم من لغات أخرى، وأكثر من 52 عنوان عن اللغة العربية وفي تزايد مستمر».

وبدأت الفعاليات مع أمسية شعرية أحياها الشاعر الكبير كريم العراقي، والشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم، وأدارت الأمسية الكاتبة سلمى الحفيتي، بحضور معالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد والدكتور محمد سالم المزروعي عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد ونخبة من الكتّاب والشعراء والمثقفين الإماراتيين والعرب والمهتمين بالجانب الثقافي، وذلك احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية.  

وقدم الشاعر كريم العراقي، قصيدة مهداة لصاحب السّمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الرغم من أن القصيدة لا تتحدث عن صاحب السمو شخصيا كما ذكر، بل تتحدث عن أطفال العراق أثناء الغزو والحصار؛ حيث يشهد لصاحب السمو بأحد مواقفه البطولية حين تحدّى الحصار وأرسل سفينة محملة بالأدوية والأغذية لأطفال العراق. كما ألقى عدداً من القصائد مثل قصيدة المعطف، وقصيدة لاعبة البلياردو هذه القصيدة التي ردّت عليها شاعرة الإمارات المتألقة شيخة المطيري، وقصيدة لا تشكو للناس وغيرها من القصائد المفعمة بالصور البيانية والمفردات الرقيقة والتي لامست مشاعر الحضور الذي أبدى إعجاباً وتفاعلاً كبيرين.

وألقى الشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم، عدداً من القصائد الرائعة كان أولها بعنوان حوار ساخن مع البحر ثم قصيدة «إلى ابنتي نجلاء»، ومجموعة من القصائد القصيرة، مثل قصيدة قصة لا تنتهي، وقصيدة تباعد وقصيدة تقارب التي امتازت بتكثيف الصور وهي مهارة لا يمتلكها إلا الشاعر الكبير المتمكّن الذي يمتلك أسرار الشعر واللغة والبيان بالإضافة لعدد من القصائد الأخرى.

وتضمنت فعالية اللغة العربية، توقيع رواية «دائرة التوابل»، للكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، والتي صدر لها عدّة روايات منها الحياة على طريقة زوربا، بالإضافة لإصدارها عدّة مجموعات قصصية منها زهايمر وساعي السعادة. كما نظمت المكتبة أيضاً حفل قراءة وتوقيع كتاب «الأسماء»، ترجمة الإعلامية الإماراتية صفية الشحي الحائزة على جائزة الشيخة لطيفة بن محمد لإبداعات الطفولة في فن الخطابة. وشهدت الفعاليات، مشاركة واسعة من أعضاء وزوّار المكتبة من جميع شرائح وفئات المكتبة، مؤكدين أن المكتبة باتت تشكل ملتقى مميزاً للجميع على اختلاف مشاربهم، ومركزا لتحفيز الشغف بالإبداع والمعرفة والتعريف بالقامات والمبدعين والموهوبين العرب في كل المجالات.