ملتقى أبوظبي الأسري الثالث 2022 يسلط الضوء على جهود الإمارات في الخمسين عاما المقبلة

ملتقى أبوظبي الأسري الثالث 2022 يسلط الضوء على جهود الإمارات في الخمسين عاما المقبلة

نظم ملتقى أبوظبي الأسري الثالث 2022 الذي يأتي تحت شعار "جودة حياة الأسرة في الخمسين"، وتنظمه مؤسسة التنمية الأسرية وبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات".. جلسة حوارية في مجلس الخمسين.
أدار الجلسة الحوارية في مجلس الخمسين الإعلامي محمد الكعبي، وتحدث خلالها سعادة عيد بخيت المزروعي عضو المجلس الوطني الاتحادي ، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين.
 
وسلطت الجلسة الحوارية الضوء على اتحاد الإمارات وجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وجهود الدولة في الخمسين عاماً المقبلة، والخدمات الاجتماعية الحالية والمستقبلية، والدور الريادي لأسرة المستقبل المتمكنة القادرة على تطوير وظائفها والتفاعل الإيجابي مع التحديات التي تواجهها في ظل التغيرات الاجتماعية المستقبلية المحتملة لتمكين الأسرة وتعزير قدراتها للحفاظ على تماسكها وتلاحم وحدتها، والمشاركة في تحقيق رؤية التنمية الاجتماعية المستدامة للدولة في الخمسين.
 
وتطرقت إلى نهج المغفور له الشيخ زايد ، في التسامح والتعايش والمحبة الإنسانية الذي تخطى حدوده الوطن، ويعد قدوة ونموذجاً تسير عليه القيادة الرشيدة، وإرثاً متأصلاً في شخصية الإنسان الإماراتي، فأرسى رحمه الله ثقافة حب الخير والعطاء، وأبناء زايد تربوا على نهج الإنسانية وقيمها الراقية التي غرسها في نفوسهم لتصبح بالتالي غريزة فطرية تنتقل من جيل إلى آخر.
 
وناقشت الجلسة الحوارية تأسيس الإمارات على يد المغفور له الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، وإخوانه شيوخ الإمارات الذين اتحدوا على كلمة الحق ورفعوا راية الاتحاد، لتنطلق مسيرة جديدة مكللة بالنجاحات والإنجازات جعلت الإمارات مصدر فخر للأجيال، مشيرة إلى أن قيام اتحاد دولة الإمارات علامة فارقة في تاريخ شعبنا، ففيه توحدت الآمال والطموحات وزادت العزيمة والإصرار على بلوغ المجد بالعمل والاجتهاد.. وبفضل رؤية قيادتنا الرشيدة السديدة والحكيمة، أصبحت دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة وخلقت نموذجاً عالمياً للبناء والتنمية في كل ربوع الوطن، وطالت أياديها البيضاء مختلف شعوب العالم من أجل تعزيز مساهمتها في ازدهار البشرية.
 
وبحثت الجلسة تجربة الإمارات الرائدة في مجال التسامح مع محاولة الاستفادة منها وتقليدها لنشر مشاعر الأمن والأمان على أراضيها بفضل غرس الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، حيث باتت الدولة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" مثالاً حياً للتسامح والإدماج والتعددية الثقافية، من خلال القوانين والتشريعات المتميزة التي ساهمت في جعل شعبها والمقيمين على أرضها يحظون بالحياة الكريمة والاحترام المتبادل من قبل الجميع دون استثناء.
 
وتطرق المتحدثون إلى الجوانب الإنسانية التي كان يتحلى بها المغفور له الشيخ زايد "طيب الله ثراه".. فكان قامة إنسانية يسع العالم بعطائه، قدم للبشرية مبادئ سامية وقيماً نبيلة تستحق التخليد والوفاء، فمسيرته الزاخرة بالعمل الخيري والعطاء الإنساني هي رسالة يجب أن يكتبها التاريخ وتتناقلها الأجيال، تحمل في طياتها قيم الزعيم التاريخي الذي امتدت أياديه البيضاء بالخير والمحبة والعطاء للعالم أجمع، فمدرسة زايد الخيرية باتت نبراساً عالمياً تهتدي بها شعوب العالم.
 
وأكدت الجلسة الحوارية اهتمام الشيخ زايد "طيب الله ثراه" بتعلم المرأة، معتبراً أن ذلك من أهم المحاور التي تساهم في ارتفاع مستوى التنمية فعمل على تعليم الإناث، لأنه كان يرى أن التعليم من الأساسيات المهمة للمرأة التي تطمح في مساندة أخيها الرجل في مسيرة بناء الوطن ونمائه، إيماناً منه بالدور الذي تؤديه المرأة الإماراتية والمكانة التي بلغتها بما قدمته أوائل النساء الإماراتيات في أهم المجالات.. فإنجازاته "طيب الله ثراه" لا تُعد ولا تحصى.. فرحل وترك إرثاً يخلده تاريخه الإنساني بأحرفٍ من نورٍ.. منهجه عطاءٌ بلا حدودٍ.. ورسالتهُ نشرُ الخيرِ في كلِ زمانٍ ومكان.. فإنجازاته في كل زاوية من زوايا الوطن، في كل المجالات كالبيئة والصحة والتعليم والفضاء والمجال العسكري وفي كل شبر من أرض الوطن، وفي ضمير ووجدان أبناء الشعب الإماراتي.
 
وأشاد المتحدثون بالجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في ملتقى أبوظبي الأسري الثالث 2022، وسعيهم الدائم في إسعاد الجمهور زوار الملتقى وخلق أجواء اجتماعية ترفيهية ثقافية ممتعة للصغار والكبار، وإتاحة المجال واسعاً أمام كافة الزوار من مختلف الفئات للاستمتاع بالأنشطة المختلفة، وتوفير فرص تنموية تفاعلية للأسرة ضمن جو اجتماعي تفاعلي يجمع بين المتعة واكتساب المعرفة وتطبيق المهارات، من خلال المحطات الرئيسية والفعاليات المصاحبة، والأنشطة المساندة التي تمثل المحاور الرئيسية لرؤى الدولة في الخمسين عاماً المقبلة، من خلال توفير سلسلة من الفعاليات التشاركية التكاملية بين كافة الجهات الخدمية، وخلق جو من الألفة والتحدي بين أفراد المجتمع يعزز الروابط الأسرية والمجتمعية والثقة بالمؤسسات الخدمية.