ملتقى المواد الدراسية.. ممارسات تعليمية تثري مخرجات المدرسة الإماراتية
تحرص وزارة التربية والتعليم على تنمية مهارات المعلمين في مختلف مدارس الدولة مما ينعكس إيجابا على ممارستهم التعليمية داخل الصفوف ويسهم في إثراء مخرجات المدرسة الإماراتية.
ويعد ملتقى المواد الدراسية أحد الفعاليات الهامة التي أطلقتها الوزارة منذ عامين وتحظى بمشاركة واسعة من المعلمين في مختلف التخصصات وتتضمن مئات الدورات التدريبية التخصصية التي توفر لهم الفرصة لتطوير وتحسين أدائهم ورفع مستوى مهاراتهم التدريسية.
وتدشن وزارة التربية والتعليم اليوم "ملتقى المواد الدراسية الثالث" تحت شعار "ملهمون" ويستمر أعماله حتى 9 يناير الجاري وذلك قبل أيام قليلة من عودة الطلبة إلى مدارسهم إيذانا ببدء الفصل الدراسي الثاني. ويهدف الملتقى إلى تطوير أداء المعلمين وتحسين ممارساتهم التدريسية بتسليط الضوء على ما هو قيم وجديد في الساحة التربوية التعليمية العالمية وتقديمها للمعلمين بكل احترافية طيلة أيام التدريب الخمسة في الملتقى مما ينعكس إيجابا على ممارستهم التعليمية ومخرجات التعليم بالمدرسة الإماراتية.
وتتنوع موضوعات ملتقى المواد الدراسية الثالث للمعلمين وتشمل استراتيجيات التعليم والتعليم وطرق تقديم المادة الدراسية وتنمية مهارات التفكير بالإضافة إلى علم النفس التربوي وتطبيقات التكنولوجيا بما يسهم في جعل الصفوف بيئة جاذبة تشجع الطلبة على الابتكار والابداع بما يواكب رؤية واستراتيجية وزارة التربية والتعليم.
ويعقد الملتقى للمرة الأولى هذا العام في ستة مواقع بالدولة تشمل مبنى المدرسة الإماراتية في أبوظبي ومركز التدريب في العين ومدرسة الجاهلي في العين ومعهد تدريب المعلمين في عجمان ومجمع زايد التعليمي في الشارقة ومدرسة النخبة في الظفرة بالمرفأ.ويضم الملتقى ورشا تدريبية متعددة ومتنوعة من أحدث البرامج التربوية والتعليمية المعتمدة التي يقدمها نخبة من الخبراء والاختصاصيين في مجال التدريب والتربية.
ويتضمن الملتقى حزمة من الأهداف ومنها تحسين الممارسات التدريسية لجميع معلمي المواد الدراسية وتطبيق استراتيجيات التعلم والتعليم وطرق توظيفها في كل مادة دراسية لخلق بيئة تعلم إيجابية.وتقام فعالية "مختبر الابتكار" خلال أعمال الملتقى حيث تعد من الفعاليات التفاعلية المتخصصة لاستكشاف سبل التعاون وتبادل المعرفة بين المشاركين وتستهدف 35 شخصية من القيادات المدرسية إلى جانب مجموعة من القادة والخبراء الملهمين في الممارسات القيادية التعليمية.
وخلال العام الماضي 2019 .. استقطبت الدورة الثانية في الملتقى 23 ألف معلم ومعلمة في مختلف التخصصات ولمختلف الصفوف والحلقات الدراسية وتضمن تنفيذ 1250 دورة تدريبية تخصصية حيث تم عقد 250 ورشة يوميا في جميع المقار التدريبية.وأسهم الملتقى في تبادل الخبرات بين المعلمين وتعزيز قدراتهم وإكسابهم المهارات الضرورية في مجالات الابتكار والريادة وتمكينهم من الاطلاع على أفضل الطرائق والأساليب التدريسية الابتكارية الحديثة وأفضل الممارسات العالمية المُثلى المطبقة في مجال الابتكار والريادة.
وحرصت الوزارة على ترجمة رؤية الدولة للنظام التعليمي والمتضمنة في رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071 إلى استراتيجية عمل متكاملة تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية وإيجاد مؤسسات تعليمية متميزة تضم طلبة قادرين على صناعة المستقبل وتحقيق المخرجات التعليمية المنشودة.
يشار إلى أن "المدرسة الإماراتية" تعد قالبا تعليميا عالميا يواكب أفضل النظم التعليمية العالمية التي تتوافق مع توجهات الدولة وخططتها المستقبلية.