ملتقى الهيئة العربية للاستثمار يوصي بضرورة تقديم واستدامة الدعم لقطاع صغار المزارعين والمنتجين
حضر أعمال الملتقى نحو 1000 مشارك للتعرف على الجهود الرامية إلى المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة المستدامة والزراعة الذكية وشكل منصة استراتيجية لتعبئة موارد مالية إضافية لتمويل صغار ومتوسطي المزارعين ومربي الحيوانات وصيادي الأسماك والعاملين في مجال الصناعات التحويلية الصغيرة وذلك من خلال إنشاء صندوق للقروض الدوارة أو المساهمة في البرامج التي تنفذها الهيئة بهدف زيادة الإنتاج وتوسعة وتطوير القطاع الزراعي في الدول العربية.
ورحب المشاركون بمبادرة “الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي” لإنشاء صندوق تمويل القروض الدوارة لتمويل صغار المزارعين والمنتجين .. مؤكدين استعدادهم للمساهمة فيه وتقديم الدعوة للصناديق العربية والإقليمية والدولية لدعم الصندوق.. كما أكدوا على أهمية تجربة الهيئة والجهات المشاركة في الملتقى في تمويل صغار المزارعين وإمكانية الاستفادة منها بتوسعتها ونشرها على كافة الدول العربية باعتبارها نموذجا متكاملا يساعد في تقليل مخاطر تمويل صغار المزارعين وتحقيق الأهداف المرجوة منها في زيادة الإنتاج والإنتاجية.
وأوضح سعادة محمد بن عبيد المزروعي رئيس “الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي” أن الهيئة أنجزت الكثير في سبيل تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها .. مؤكدا مساعيها المستمرة للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي العربي من خلال استثماراتها الزراعية في القطاعات المختلفة إلى جانب برامجها التنموية لصالح صغار ومتوسطي المزارعين والمنتجين الذين يشكلون الشريحة الأكبر في الدول العربية بنسبة تقارب 80%.
ولفت إلى أن الهيئة نجحت في العام 2013 في توسيع نطاق نشاطها مع إنشاء برامج للقروض الدوارة والتي حققت نتائج مشجعة أبرزها وصول إجمالي التمويل التراكمي إلى نحو 22,4 مليون دولار في الفترة بين عامي 2013 و2019 مسجلا نموا سنويا بمعدل نحو 64% مع صافي أرباح يبلغ حوالي 1,5 مليون دولار وذلك في كل من جمهورية السودان والجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية القمر المتحدة مشيرا إلى أن مجموع عدد المستفيدين بلغ أكثر من 151.2 مستفيد.