محمد بن راشد: المشروع يمثل وجهاً حضارياً لدولتنا.. وعنواناً للرحمة والعطاء
مماطلة الحوثي في الاستجابة للشروط يهدد بنسف الهدنة
بينما تترنح الهدنة في اليمن، في ظل مماطلة ميليشيات الحوثي في الاستجابة لشروطها، والخروقات التي تجري في أكثر من جبهة، جدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، التزام مجلس القيادة الرئاسي بنجاح الهدنة الأممية على الرغم من تعنت ميليشيات الحوثي.
ووفق صحف عربية صادرة أمس الخميس، يشكك مراقبون في إمكانية نجاح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في تحويل الهدنة المعلنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، في حين طالبت الأمم المتحدة، بالإفراج الفوري عن اثنين من موظفيها المحتجزين لدى الميليشيات الحوثية.
يشكك مراقبون في إمكانية نجاح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في تحويل الهدنة المعلنة منذ مطلع أبريل الماضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، في ظل مماطلة المتمردين الحوثيين في الاستجابة لشروط الهدنة، والخروقات التي تجري في أكثر من جبهة، بحسب صحيفة “العرب” اللندنية. ويشير هؤلاء المراقبين إلى أن الحوثيين يريدون استغلال هذه الهدنة لإعادة ترتيب أوراقهم الميدانية وحصد بعض المكاسب، وأضافوا أن الأصداء القادمة من بعض الجبهات في تعز ومأرب وغيرهما من المحافظات لا تبشر بإمكانية صمود الهدنة، التي يراهن عليها المجتمع الدولي لإطلاق مفاوضات سلام تنهي الصراع المتفجر منذ 8 سنوات والذي تسبب في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية، كما أشاروا إلى أن السلطة اليمنية والتحالف العربي الداعم لها أبديا حتى الآن حرصا على إنجاح التهدئة.
وتشكل الهدنة فرصة نادرة لإحلال السلام في هذا البلد، لكن مجريات الأوضاع على الأرض لا توحي برغبة المتمردين في استغلالها، وسط تحذيرات من أن انهيار الهدنة قد يقود إلى منعرج خطير في الصراع، لاسيما بعد الترتيبات الأخيرة للسلطة الشرعية. ومن جهتها، أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن الحكومة اليمنية اعتبرت هجوم الحوثيين على مدينة تعز تصعيداً عدائياً يهدّد بنسف الهدنة الأممية، فيما حذّرت الحكومة الشرعية من تقويض فرصة السلام التي تحاول الأمم المتحدة البناء عليها نحو وقف دائم للقتال. وهاجمت الميليشيات الحوثية مواقع مدنية بطائرات مُسيَّرة شرقي مدينة تعز، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل، بحسب شهود عيان، وسط حالة من الذعر خلفها القصف بين السكان المحتفلين بالعيد في إحدى الحدائق العامة.
ووصف وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، الاعتداء بـ”الخرق السافر للقانون الدولي والإنساني وللهدنة الأممية”، محذراً الميليشيات من خطر تفويت فرصة السلام المتمثلة في الهدنة القائمة، وقال: “تمثل الهدنة نافذة للسلام، وستتحمل الميليشيات مسؤولية تقويض هذه الفرصة». وبدورها، نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية، إدانت منظمة ميون لحقوق الإنسان للهجوم الحوثي الذي وصفته بـ”المميت”، وقالت إن “الميليشيات الحوثية نفذته بطائرات “درونز” تحمل قذائف متفجرة، مستهدفة شارعاً عاماً بجوار متنزه مكتظ بالأطفال والنساء». وحذرت المنظمة في بيان من انهيار الهدنة الأممية، بسبب ما وصفته بـ”الخرق الصارخ”، وقالت: “إن هذه الواقعة ليست الأولى في مدينة تعز؛ إذ سبقتها هجمات مماثلة على أحياء سكنية بقذائف الهاون، سقط فيها ضحايا مدنيون».
وشكك البيان في جدية جماعة الحوثي في الالتزام بالهدنة المعلنة التي قال إنها باتت على المحك، بعد سلسلة هجمات واعتداءات على أهداف عسكرية ومدنية منذ بدء سريانها، كما شدد على “ضرورة استمرار جهود الأمم المتحدة بحزم مع الميليشيات الحوثية، وتحذير قيادتها من مغبة انهيار وشيك لا تحمد عقباه على الوضع الإنساني في اليمن».
 
							 
							 
							 
								 
                                
                                       
                                
                                       
                                
                                       
                                
                                       
					 
                                                                       
                                                                       
                                                                       
                                                                       
					