رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
عقد أيتام رحيل ترامب ينفرط:
من سينقذ حركة كيو أنون من النخب «الشيطانية»...؟
-- رفض ترامب مرارًا إدانة كيو أنون، الأمر الذي عزّز وجودها
-- رون واتكينز، أحد مشاهير الحركة، أشار إلى «مشروع جديد» سيعلن عنه خلال الأيام المقبلة
-- من مجموعة صغيرة غامضة في قاعدة ترامب، إلى حركة تلعب دورا بارزا في رئاسته
-- يوم التنصيب، انقسمت الحركة بين من عبّروا عن خيبة أملهم، والذين بدؤوا في تطوير نظريات جديدة
-- يأمل بعضهم ظهور شخصيات قريبة من كيو أنون مثل المحامي لين وود الابن أو مايكل فلين لإنقاذ كل شيء
عندما أصبح جو بايدن رسميًا، الأربعاء 20 يناير، الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، اضطر أتباع حركة نظرية المؤامرة “كيو أنون” إلى الاعتراف بأن دونالد ترامب قد خذلهم في هذا الأمر. فمن وجهة نظرهم، سيكون المتحرشون جنسيا بالأطفال على رأس أعظم المؤسسات العالمية.
يعتقد العديد من أتباع كيو أنون، أن يوم التنصيب هو اليوم الموعود-يوم تنفيذ المشروع الكبير لدونالد ترامب، الذي سيبلغ ذروته باعتقال جو بايدن وشخصيات بارزة أخرى في الحزب الديمقراطي، المتهمين في نظرهم بالتورط في الاتجار بالأطفال. لكن، عندما أصبح واضحًا أن دونالد ترامب لن يعلن الأحكام العرفية، بدأ الخوف ينتشر في منتديات الإنترنت حيث اعتاد أتباع كيو أنون التجمّع.
في الأيام والساعات التي سبقت التنصيب، تشبث أتباع كيو أنون بأي دليل قد يشير إلى أن ترامب لا يزال على وشك إطلاق عنان الـ “العاصفة”. وذكرت شبكة سي ان ان، أن حسابا على تلغرام (خدمة مراسلة مشفرة تجمّع فيها المتطرفون المؤيدون لترامب بعد طردهم من المنصات الرئيسية) ، يُنسب أنه للجنرال جون هايتن، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، قد ظهر يوم الاثنين قبل التنصيب،
وسجل ما يقرب من 220 ألف مشترك في ليلة واحدة، بعد توجيه رسائل تزعم أن ترامب بصدد نشر الجيش للقبض على أعدائه، وانه من الأفضل أن يظل مؤيدو الرئيس المنتهية ولايته في منازلهم (كان لا بد أن يعلن المتحدث باسم هايتن ان هذا الحساب “مزوّر تمامًا”). واتخذ كل من فيسبوك وتويتر خطوات لمنع إعادة نشر رابط هذا الحساب المعني على منصتهما.
كما ذكرت شبكة إن بي سي نيوز، أن متآمرين آخرين توقعوا على موقعي يوتيوب وفيسبوك أنه سيكون هناك تعتيم على مستوى البلاد، قبل أن يحذر ترامب المواطنين على هواتفهم المحمولة من أن الاعتقالات جارية. وشجع أتباع كيو أنون بعضهم البعض على تخزين الطعام والماء. في صباح يوم التنصيب، ولفت وجود سبعة عشر علمًا على المنصة أثناء خطاب وداع ترامب في قاعدة أندروز الجوية، انتباه مؤيديه، الذين أشاروا إلى أن الحرف كيو هو الحرف السابع عشر من الأبجدية.
«الأمر لم ينته، تحلوا بالصبر»
في الأثناء، عندما أدى بايدن اليمين، انقسمت حركة كيو أنون بين الذين عبّروا عن خيبة أملهم، والذين بدؤوا في تطوير نظريات جديدة لشرح ما حدث.
في منتدى “الصحوة الكبرى”، الذي سمي على اسم اليوم الذي كان يفترض أن تحدث فيه اعتقالات جماعية، كان لبعض المواضيع الرئيسية في المنتدى عناوين مثل “من غيري يشعر بالألم؟”، أو “إذا كان كيو غير صحيح، فلماذا لم يشجبه ترامب أبدًا؟”، وقارن أحدهم كيو، “المندس” المفترض في الدولة العميقة، والذي بدأ في إرسال رسائله الغامضة عام 2017، إلى لاربير -شخص يلعب ألعاب تقمص الأدوار عبر الإنترنت. وكتب آخر: “حظ سعيد يا وطني، لا يمكنني تحمل هذا الدوار المستمر بعد الآن، ما زلت آمـــــل أن يحدث شيء ما، لكن لا يمكنني الاستمرار في متابعته «.
من كانوا أكثر تفاؤلاً، شجعوا الآخرين على التمسّك بالأمل، بل إن أحد المشرفين على المنتدى ذهب إلى حد القول إنه سيتم حظر المشاركات السلبية وكتب: “لم ينته الأمر... تحلوا بالصبر”.
وتذكّر البعض الوثائق التي أمر ترامب برفع السرية عنها الثلاثاء، متخيلين أنها ستكشف عن خطط تسمح بالفوز في الانتخابات (كانت في الواقع وثائق حول التدخل الروسي في حملة عام 2016، لكن لا يعرف بالضبط متى سيتم نشرها).
ويأمل آخرون أن تظهر شخصيات قريبة من كيو أنون، مثل المحامي المؤيد لترامب لين وود الابن أو مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، لإنقاذ كل شيء، أو حتى أن ترامب نفسه قد اتخذ بعض الترتيبات للحفاظ على السلطة سرا. وأظهر آخرون تأكيدًا بأن ترامب سيعود في كل الأحوال، وأن الربّ سينتصر في النهاية على عبدة الشيطان. ووجدت أقوال مماثلة في المناقشات بين مؤيدي كيو أنون على تلغرام والشبكات الاجتماعية الأخرى.
انهيار نظرية
من مجموعة صغيرة غامضة، من بين الكتائب الأكثر تطرفا في قاعدة ترامب، أصبحت حركة “كيو أنون” تلعب دورا بارزا في رئاسته. ظهرت النظرية لأول مرة في منتدى 4 تشان عام 2017، عندما بدأ مستخدم يدعي أنه مسؤول حكومي كبير في نشر رسائل حول حرب ترامب السرية على المتحرشين جنسيا بالأطفال.
من هنا انطلقت سردية كلها هذيان، تمزج بين العديد من النظريات القائمة على الأجسام الطائرة وأكلي لحوم البشر، وأن جون فيتزجيرالد كينيدي جونيور مازال على قيد الحياة. وظهر أشخاص يحملون لافتات وملابس مختومة بعلامات كيو أنون بشكل منتظم في اجتماعات ترامب، وظهرت مؤسسة بأكملها، بتجار بضاعة كيو أنون ومؤثريها.
ترامب، الذي يتردد دائمًا في رفض حلفاء ولكنه لا يخجل أبدًا من ترويج الأكاذيب، رفض مرارًا إدانة كيو أنون، الأمر الذي عزز الحركة. بل إنه شارك في انتشار إشاعات مجنونة عن تزوير انتخابي بين أنصار كيو أنون. وبعيدًا عن كونها غير مؤذية، فقد ولّدت نظرية المؤامرة أعمال عنف، أولاً بوقوع عدة حالات قتل واختطاف، ثم الهجوم على مبنى الكابيتول، حيث ظهر عدد كبير في ملابس كيو أنون وشعاراتها.
وهذا يقودنا إلى يوم تنصيب جو بايدن، حيث انهارت في الأخير نظرية كيو أنون بأكملها. فقد وجه رون واتكينز، وهو أحد المشاهير في عالم الحركة، ضربة قاضية لمؤيدي نظرية المؤامرة، ونشر رسالة تشجع أتباعه على المضي قدمًا. واتكينز هو المشرف السابق لـ “8 كون”، المنتدى الذي نشر فيه كيو رسائله إلى مشتركيه. ولعب واتكينز دورًا محوريًا في صعود كيو، وبصفته المشرف الرئيسي للمنتدى، كان بإمكانه التحكم في حساب كيو في جميع الأوقات.
وبعد الانتخابات، شارك بنشاط في الترويج لنظريات المؤامرة حول تزوير آلات التصويت، والتي ردد ترامب نفسه بعضها على تويتر.
“لدينا رئيس جديد ومن مسؤوليتنا كمواطنين أن نلتزم بالدستور سواء كنا نتفق مع الحكام الجدد الذين يؤدون القسم أم لا”، كتب واتكينز في رسالته على تلغرام، وفي الوقت الذي نغير فيه الحكومة، أدعوكم إلى تذكّر الأصدقاء والذكريات السعيدة التي بنيناها معًا في السنوات الأخيرة”. كما أشار إلى “مشروع جديد” سيعلن عنه خلال الأيام المقبلة... أوه، أين المفر!
-- رون واتكينز، أحد مشاهير الحركة، أشار إلى «مشروع جديد» سيعلن عنه خلال الأيام المقبلة
-- من مجموعة صغيرة غامضة في قاعدة ترامب، إلى حركة تلعب دورا بارزا في رئاسته
-- يوم التنصيب، انقسمت الحركة بين من عبّروا عن خيبة أملهم، والذين بدؤوا في تطوير نظريات جديدة
-- يأمل بعضهم ظهور شخصيات قريبة من كيو أنون مثل المحامي لين وود الابن أو مايكل فلين لإنقاذ كل شيء
عندما أصبح جو بايدن رسميًا، الأربعاء 20 يناير، الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، اضطر أتباع حركة نظرية المؤامرة “كيو أنون” إلى الاعتراف بأن دونالد ترامب قد خذلهم في هذا الأمر. فمن وجهة نظرهم، سيكون المتحرشون جنسيا بالأطفال على رأس أعظم المؤسسات العالمية.
يعتقد العديد من أتباع كيو أنون، أن يوم التنصيب هو اليوم الموعود-يوم تنفيذ المشروع الكبير لدونالد ترامب، الذي سيبلغ ذروته باعتقال جو بايدن وشخصيات بارزة أخرى في الحزب الديمقراطي، المتهمين في نظرهم بالتورط في الاتجار بالأطفال. لكن، عندما أصبح واضحًا أن دونالد ترامب لن يعلن الأحكام العرفية، بدأ الخوف ينتشر في منتديات الإنترنت حيث اعتاد أتباع كيو أنون التجمّع.
في الأيام والساعات التي سبقت التنصيب، تشبث أتباع كيو أنون بأي دليل قد يشير إلى أن ترامب لا يزال على وشك إطلاق عنان الـ “العاصفة”. وذكرت شبكة سي ان ان، أن حسابا على تلغرام (خدمة مراسلة مشفرة تجمّع فيها المتطرفون المؤيدون لترامب بعد طردهم من المنصات الرئيسية) ، يُنسب أنه للجنرال جون هايتن، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، قد ظهر يوم الاثنين قبل التنصيب،
وسجل ما يقرب من 220 ألف مشترك في ليلة واحدة، بعد توجيه رسائل تزعم أن ترامب بصدد نشر الجيش للقبض على أعدائه، وانه من الأفضل أن يظل مؤيدو الرئيس المنتهية ولايته في منازلهم (كان لا بد أن يعلن المتحدث باسم هايتن ان هذا الحساب “مزوّر تمامًا”). واتخذ كل من فيسبوك وتويتر خطوات لمنع إعادة نشر رابط هذا الحساب المعني على منصتهما.
كما ذكرت شبكة إن بي سي نيوز، أن متآمرين آخرين توقعوا على موقعي يوتيوب وفيسبوك أنه سيكون هناك تعتيم على مستوى البلاد، قبل أن يحذر ترامب المواطنين على هواتفهم المحمولة من أن الاعتقالات جارية. وشجع أتباع كيو أنون بعضهم البعض على تخزين الطعام والماء. في صباح يوم التنصيب، ولفت وجود سبعة عشر علمًا على المنصة أثناء خطاب وداع ترامب في قاعدة أندروز الجوية، انتباه مؤيديه، الذين أشاروا إلى أن الحرف كيو هو الحرف السابع عشر من الأبجدية.
«الأمر لم ينته، تحلوا بالصبر»
في الأثناء، عندما أدى بايدن اليمين، انقسمت حركة كيو أنون بين الذين عبّروا عن خيبة أملهم، والذين بدؤوا في تطوير نظريات جديدة لشرح ما حدث.
في منتدى “الصحوة الكبرى”، الذي سمي على اسم اليوم الذي كان يفترض أن تحدث فيه اعتقالات جماعية، كان لبعض المواضيع الرئيسية في المنتدى عناوين مثل “من غيري يشعر بالألم؟”، أو “إذا كان كيو غير صحيح، فلماذا لم يشجبه ترامب أبدًا؟”، وقارن أحدهم كيو، “المندس” المفترض في الدولة العميقة، والذي بدأ في إرسال رسائله الغامضة عام 2017، إلى لاربير -شخص يلعب ألعاب تقمص الأدوار عبر الإنترنت. وكتب آخر: “حظ سعيد يا وطني، لا يمكنني تحمل هذا الدوار المستمر بعد الآن، ما زلت آمـــــل أن يحدث شيء ما، لكن لا يمكنني الاستمرار في متابعته «.
من كانوا أكثر تفاؤلاً، شجعوا الآخرين على التمسّك بالأمل، بل إن أحد المشرفين على المنتدى ذهب إلى حد القول إنه سيتم حظر المشاركات السلبية وكتب: “لم ينته الأمر... تحلوا بالصبر”.
وتذكّر البعض الوثائق التي أمر ترامب برفع السرية عنها الثلاثاء، متخيلين أنها ستكشف عن خطط تسمح بالفوز في الانتخابات (كانت في الواقع وثائق حول التدخل الروسي في حملة عام 2016، لكن لا يعرف بالضبط متى سيتم نشرها).
ويأمل آخرون أن تظهر شخصيات قريبة من كيو أنون، مثل المحامي المؤيد لترامب لين وود الابن أو مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، لإنقاذ كل شيء، أو حتى أن ترامب نفسه قد اتخذ بعض الترتيبات للحفاظ على السلطة سرا. وأظهر آخرون تأكيدًا بأن ترامب سيعود في كل الأحوال، وأن الربّ سينتصر في النهاية على عبدة الشيطان. ووجدت أقوال مماثلة في المناقشات بين مؤيدي كيو أنون على تلغرام والشبكات الاجتماعية الأخرى.
انهيار نظرية
من مجموعة صغيرة غامضة، من بين الكتائب الأكثر تطرفا في قاعدة ترامب، أصبحت حركة “كيو أنون” تلعب دورا بارزا في رئاسته. ظهرت النظرية لأول مرة في منتدى 4 تشان عام 2017، عندما بدأ مستخدم يدعي أنه مسؤول حكومي كبير في نشر رسائل حول حرب ترامب السرية على المتحرشين جنسيا بالأطفال.
من هنا انطلقت سردية كلها هذيان، تمزج بين العديد من النظريات القائمة على الأجسام الطائرة وأكلي لحوم البشر، وأن جون فيتزجيرالد كينيدي جونيور مازال على قيد الحياة. وظهر أشخاص يحملون لافتات وملابس مختومة بعلامات كيو أنون بشكل منتظم في اجتماعات ترامب، وظهرت مؤسسة بأكملها، بتجار بضاعة كيو أنون ومؤثريها.
ترامب، الذي يتردد دائمًا في رفض حلفاء ولكنه لا يخجل أبدًا من ترويج الأكاذيب، رفض مرارًا إدانة كيو أنون، الأمر الذي عزز الحركة. بل إنه شارك في انتشار إشاعات مجنونة عن تزوير انتخابي بين أنصار كيو أنون. وبعيدًا عن كونها غير مؤذية، فقد ولّدت نظرية المؤامرة أعمال عنف، أولاً بوقوع عدة حالات قتل واختطاف، ثم الهجوم على مبنى الكابيتول، حيث ظهر عدد كبير في ملابس كيو أنون وشعاراتها.
وهذا يقودنا إلى يوم تنصيب جو بايدن، حيث انهارت في الأخير نظرية كيو أنون بأكملها. فقد وجه رون واتكينز، وهو أحد المشاهير في عالم الحركة، ضربة قاضية لمؤيدي نظرية المؤامرة، ونشر رسالة تشجع أتباعه على المضي قدمًا. واتكينز هو المشرف السابق لـ “8 كون”، المنتدى الذي نشر فيه كيو رسائله إلى مشتركيه. ولعب واتكينز دورًا محوريًا في صعود كيو، وبصفته المشرف الرئيسي للمنتدى، كان بإمكانه التحكم في حساب كيو في جميع الأوقات.
وبعد الانتخابات، شارك بنشاط في الترويج لنظريات المؤامرة حول تزوير آلات التصويت، والتي ردد ترامب نفسه بعضها على تويتر.
“لدينا رئيس جديد ومن مسؤوليتنا كمواطنين أن نلتزم بالدستور سواء كنا نتفق مع الحكام الجدد الذين يؤدون القسم أم لا”، كتب واتكينز في رسالته على تلغرام، وفي الوقت الذي نغير فيه الحكومة، أدعوكم إلى تذكّر الأصدقاء والذكريات السعيدة التي بنيناها معًا في السنوات الأخيرة”. كما أشار إلى “مشروع جديد” سيعلن عنه خلال الأيام المقبلة... أوه، أين المفر!