منتجات لا توجد إلا في القرية العالمية بدبي

منتجات لا توجد إلا في القرية العالمية بدبي

 كما ذكرنا في الجزء الأول أن الأجنحة المشاركة في القرية العالمية تشتهر بمنتجات متفردة لا توجد إلا بها ولا توجد في أجنحة أخرى, وفي هذا الجزء سنواصل معرفة هذه المنتجات وحكاياتها وفي أي أجنحة تعرض وسيروى عارضيها خصائصها ومميزاتها.

الفطير المشلتت المصري
الفطير المشلتت من أشهر فطائر المطبخ المصري, وهو عبارة عن رقائق عجين بحشوات متنوعة, ويعود تاريخ فطير مشلتت إلى مصر القديمة حيث كان يُعرف باسم فطير مالتوت وقدموه كقربان للألهة في المعابد وكان في مصر القديمة كان يسمى الفطير الملتوت المطبق, وتم العثور على وصفة فطير مشلتت في مقبرة الأسرة الثامنة عشر الوزير رخميرع وزير من عصر الملوك تحتمس الثالث وأمنحتب الثاني..وهذه الوصفة تشبه إلى حد كبير نظيرتها الحديثة مع الاستثناء الوحيد هو إضافة العسل أثناء عملية الخبز بينما يتم نقع الفطيرة الحديثة في العسل بعد عملية الخبز.. ومع مرور الأيام أصبح الفطير المشلتت جزء منتشرا مهما من المأكولات والثقافة المصرية تتوارثه الأجيال وأصبح يقدم للضيوف كتعبير عن الحفاوة بهم.. وانتقل عمل الفطير من الصعيد إلى الدلتا وأصبح يُقدم في الأعياد والمناسبات والأفراح وله أهمية اجتماعية كبيرة لأن النساء في الريف يقمن بإعداده وإهداءه لأقاربهم وضيوفهم.. والفطير المشلتت مغذى لأن به فيتامينات الدقيق والذرة والسمن البلدى والسكر ويؤكل مع العسل أو الجبنة المصنوعة من اللبن.
   ويقول عليوة المسلمي الذي يقوم بعمل الفطير المشلتت في مطعم القاهرة 30 بالقرية العالمية أن الفطير يعمل من 6 رقائق من العجين بحجم كبير على طبقات ويتم دهان كل طبقة السمن البلدي وبعد ذلك يتم تحويله على شكل دائرة يتراوح قطرها ما بين 30 إلة 50 سنتيمتر حسب الطلب, ثم توضع داخل الفرن بعد مسح سطحيها بالسمن البلدي لمدة عشر دقائق وبعدها تكون الفطيرة جاهزة للتقديم للضيوف لتؤكل بالجبن أو بالعسل الأسود أو بعسل النحل أو بالجبنة. 

حلوى الفالوذة 
أن عمر الفالوذة يزيد عن 200 عام في إيران وهي تختلف عن الأنواع الأخرى العربية والهندية بمكوناتها وطريقة تجضيرها.. وتعود أصول حلوى الفالوذة إلى المطبخ الإيراني وهي مشهورة في شيراز بإيران وتسمى هناك فالوذة شيراز والتي تعتبر أشهى وأشهر فالوذة في أيران. 
   ويقول رامين علي العارض للفالوذا في جناح إيران أنه يتم تحضيرها بتجهيز المواد والأدوات المطلوبة وهي حبيبات السكر والنشاء والماء, وماء الورد وزبيب حسب الرغبة ومكسرات حسب الرغبة. ويتم تحضير حلوى الفالوذة بوضع كل هذه المكونات في ماكينة خاصة فتخرج منها الفالوذة عبارة عن شعيرات نثل الشعرية, ويتم تنزيل هذه الشعيرات من الماكينة داخل إناء به ماء بارد وثلج وبعدها تصب داخل الأطباق الخاصة بها وتوضع في الثلاجة لمدة عشر ساعات لتجف وتبرد تكون بعدها الفالوذة جاهزة للأكل, ويتم إضافة الزبيب والمكسرات على حلوى الفالوذة حسب الطلب.

شاي الزهورات
يصنع مشروب الزهورات من عدة أنواع من الزهور والتوابل وسيقان الأعشاب وبذور و جذور وأوراق وبتلات العديد من الزهور والنباتات العشبية ويمكن أن يأتي في مجموعة واسعة من النكهات, ومن الممكن تناولها بدلاً من المشروبات السكرية بالإضافة إلى كونه مشروبا لذيذا, كما أن له أيضاً العديد من الخصائص التي تعزز صحة الإنسان فقد استخدم في العلاجات الطبيعية لمجموعة متنوعة من الأمراض لمئات السنين, وحديثاً بدأ العلم بحوثه للعثور على أدلة تدعم بعضاً من استخداماته التقليدية للعديد من الأمراض.. ويعتبر شاي الزهورات من أفضل المشروبات الصحية التي يقبل الكثير من الناس من مختلف أنحاء الوطن العربي على تناولها, كما أن تناول شاي الزهورات يضبط الكوليسترول في الدم ويخفض نسب الدهون مما يعمل على الحفاظ على صحة القلب ووقايته من الأمراض.
    ويقول عقيل أكرم العارض بجناح أفغانستان والذي إبتدع شاي الزهورات في القرية العالمية أنه يتكون من زهرة المحمدي والزعفران والشاي الأسود ولقاح الزعفران وغيرها من الزهورات الطبيعية, ويتم خلط كل هذه العناصر معا لتعطي شاي الزهورات.. وأن فوائد الزهور وما يتضمنه الشاي يعطي في النهاية فوائد كبيرة لشاي الزعفران, فمثلا الزهرة المحمدية مفيدة لمعدة الإنسان وتزيل الإمساك, والزعفران معروف أنه مريح للأعصاب ويذهب الهم والأرق ويحتوي على العديد من الفيتامينات وخاصة فيتامين د والفيتامينات التي تحسن جلد الإنسان.. ويقول أن معظم ضيوف القرية العالمية عرفوا هذا الشاي ويحضرون إليه لتناول عينات منه يقدمها هو للضيوف وكذلك لشراء هذا الشاي, حتى أن الكثير من أهل الخليج تعودوا عليه ويعتبر من أوائل مشترياتهم من القرية العالمية. 

الحلوى العمانية
والحلوى العمانية تراث عمان الأصيل ولا يخلو أي بيت عماني خاصة سواء داخل عمان أو خارجها منها, حتى أنها إنتقلت الى كل الدول الخليجية وأصبحت عندهم كما في عمان رمزا للضيافة السريعة والكرم.. وللحلوى العمانية عدة أنواع منها السادة وهي بدون أي إضافات وتعتبر أساس الحلوى وتسمى عند غالبية أهل عمان بالحلوى السلطانية, وحلوى العسل التي يضاف إليها عسل السدر الطبيعي بديلا عن سكر القصب وتتميز بحلاوتها الطاغيةعن غيرها بسبب العسل, وحلوى التين والتي يضاف فيها التين إلى مكوناتها الأساسية, وأيضا حلوى اللبان حيث أن عمان مشهورة باللبان فأضافه أهلها الى الحلوى, وحلوى الكبش وفيها يضاف لحم الكبش الى مكونات الحلوى وتستخدم هذه الحلوى كعلاج للجسم وتقويته وزيادة المناعة فيه وطبخها يحتاج إلى وقت أطول لتجهيزها, وهناك أيضا حلوى المكسرات التي تضاف فيها كل أنواع المكسرات لمكوناتها.. ويمكن مزج الحلوى بعدة ألوان لإكسابها ألوان مختلفة مثل اللون الأسود والأصفر والأشقر والأحمر الفتح. ويقول عبد الله محمد البلوشي الذي يقوم بعمل وبيع الحلوى العمانية بجناح عمان بالقرية العالمية ان مقادير المواد التي تدخل في صناعة الحلوى تتلخص في أربعة أكواب ماء, وثلاثة ونصف كوب من السكر, و10 ملاعق من النشا, وملعقة كبيرة من الهيل الناعم المطحون وفنجانين من السمن العربي او البلدي او 227 جراما من الزبدة, وزعفران ونصف كوب من ماء الورد الجبلي او الخارجي ومكسرات, ويخلط ماء الورد مع الهيل ويترك جانبا ثم يوضع السكر على النار في القدر ويقلب بصورة مستمرة إلى أن يصفر لونه ويصبح ذهبيا, ثم تضاف الزبدة إلى السكر مع التقليب المستمر حتى تذوب ويصبح لونها المزيج مائل إلى الاحمرار, وبعدها يذاب النشا مع قليل من الماء مع إضافة الهيل ويصب تدريجيا على المزيج السابق مع الاستمرارية في التقليب حتى يتماسك المزيج, ثم يضاف إلى المزيج ماء الورد والزعفران المنقوع ويستمر التقليب وعند التماسك الجيد للحلوى تسكب في إناء وتجمل بالمكسرات بعدها تقدم في أوان مختلفة للضيوف. 

البلح المشوي
إن الحلويات التقليدية كثيرة ودائما يأتي المنتج الناجح من فكرة, وأن أشهر أنواع الحلويات الشامية هي بلح الشام وأن البلح  المشوي هو صورة مطورة عن بلح الشام.. ويقول عمر عبد الله طاهر العارض الوحيد للبلح المشوي بالقرية العالمية أنه أخذ فكرة البلح المشوي من بلح الشام المملوء بالزيت نتيجة قليه وأبدله إلى فكرة جديدة هي البلح المشوي لتتناسب مع جميع فئات الناس لأن تسويتها تتم بالفرن وليس بالقلي في الزيت مثل بلح الشام, وعندا نجحت الفكرة فكر في إضافة نكهات كثيرة لتتناسب مع كل الأذواق.. والبلح المشوي هو عجينة مشابهة لعجينة بلح الشام ولكن يتم تسوييها داخل الأفران لتكون مشوية.