منتدى الكويت الأول لمعهد المرأة للتنمية والسلام يشيد بمبادرة محمد بن زايد «الاحتفاء بعقود الأخوة الكويتية »

منتدى الكويت الأول لمعهد المرأة للتنمية والسلام يشيد بمبادرة محمد بن زايد «الاحتفاء بعقود الأخوة الكويتية »


انطلق صباح أمس بقاعة المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج العربي بمنطقة الشامية بالكويت ، منتدى الكويت الأول الذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام ، تحت رعاية معالي الدكتور نادر عبدالله محمد الجلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الكويتي ، وبحضور معالي الدكتورة موضي الحمود وزيرة التربية والتعليم العالي الاسبق  وبعنوان: " الحوار الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي " تحت شعار ( السلام أمان الشعوب ). وتقدّم المشاركون بالمنتدى بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان، إلى صاحب السمو  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لإطلاق سموه مبادرة «الاحتفاء بعقود الأخوة» بدءاً من 29 من شهر يناير المقبل ولمدة أسبوع،، وعلى ما أبداه سموه وحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من المواقف النبيلة والعبارات السامية وطيب المشاعر.
ووجه سعادة الدكتور محمد خالد الجسار أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكوبت كلمة مسجلة أشاد فيها بمبادرة المعهد ومتمنيا للمنتدى والمشاركين بالنجاح والتوفيق.

رسالة خليجية
ووجهت سعادة المحامية كوثر عبدالله الجوعان رئيس المعهد رئيسة المؤتمر كلمة الافتتاح وقالت فيها: في رحاب خليجنا الواحد، وبمعية أهلنا وأخوتنا وعلى أرض السلام والمحبة أرحب بمن شرفونا ولتواجدهم بيننا هو نهج سارت عليه دولنا منذ إنطلاقة مجلسنا الموقر، مجلس التعاون الخليجي تكرس فيه قيمنا النبيلة وحرصه على تأكيد اللحمة الوطنية وهذا منطلقنا في كويتنا الحبيبة، اللحمة الوطنية لشعوبنا فهي كفيلة بزحزحة أية عقبات وتجعل دولنا تسابق الزمن ليس في التطور والتقدم فقط بل حتى في مواكبة الأحداث العالمية. في هذا المنتدى أردنا توصيل رسالة هامة إلى شعوبنا أولاً فهو ترمومتر العطاء الذي يترقبه قادتنا ويترجم جهود دولنا لتمكينه من عيش كريم في وطنه ونحن نتطلع إلى لحمة دولنا وتكاملها اقتصاديا وسياسيا وأمنياً واجتماعياً بأمل تعزيز التعاون المشترك في إطار خطط عمل مشترك .. وكلنا يدرك أنه منذ اللحظات الأولى لميلاد مجلس التعاون الخليجي ، لم يكن الهدف مجرد إنشاء تكتل سياسي أو إقتصادي عابر ، بل كان مشروعاً لتحويل حلم الأجيال الخليجية إلى حقيقة والوصول إلى وحدة الصف ، وتكامل المصير ، وتعزيز الهوية الخليجية الاصيلة لمواكبة متطلبات الحاضر والمستقبل ومواجهة رياح التغيير ، حتى أضحى اليوم مؤسسة شامخة البنيان راسخة الأركان إستناداً إلى جذورها الضاربة في عمق التاريخ والجغرافيا، وعمق الأخوة وروابط الدم والدين واللغة والمصير الواحد والتطلعات والطموحات المشتركة لدول الخليج وشعوبها. حتى باتت نموذجاً يُحتذى به للتكامل والترابط الناجح على المستويين الإقليمي والدولي ويعود ذلك لفضل الله علينا ثم لإيمان قيادات دولنا بأهمية دول المجلس في حماية الأمن وترسيخ الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة لأجل شعوبهم وفق رؤية واضحة ترتكز على حماية المجلس لشعوبه ومن منطلق أمن دولة كل لا يتجزأ ودعم وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته من خلال تنويع القاعدة الإنتاجية، والانتقال إلى الاقتصاد المرتكز على المعرفة والابتكار والحفاظ على مستوى عال من التنمية البشرية إنطلاقاً من القاعدة الراسخة بأن الإنسان هو هدف التنمية . واضافت : لاشك أن مشاركة هذه النخبة من القامات العلمية والمتخصصة سوف تمنح منتدانا ثراء متميز من المعلومات بين تحليل الواقع والغد المأمول والمطلوب للأجيال من أبناء دولنا الخليجية ليسمو بإنتمائه ومبادئه ويشعر بالفخر بمنجزاته ومكتسباته .. نحن جميعاً ننشد الحياة الكريمة الآمنة لمجتمعاتنا بالنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين ، بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس ووقوف دوله صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من الدول .
ولعل من طالع  الحسن هو تزامن إنعقاد منتدانا مع اجتماعات مجلس وزراء التعاون الخليجي في دولة الكويت في شهر ديسمبر القادم وأيضاً مع انعقاد القمة الثامنة رقم (46) في مملكة البحرين الشقيقة وسط تطلعات شعوب دول المجلس كلها لتحقيق استراتيجية تكاملية تسهم في استتباب الأمن والاستقرار والتنمية في منطقتنا والعالم ، وهو فرصة حقيقية لتعزيز أطر التعاون وترسيخ مفهوم الشراكة متعددة الأبعاد التي تشمل كل النواحي وتوسيع نطاق التعاون لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة التي تضمن مستقبلاً مزدهراً لشعوبنا على أسس صلبة وانعكاس لرغبة صادقة لتعزيز اللحمة التي نريدها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
نحن اليوم أكثر من أي وقت مضى نواجه تحديات إقليمية ودولية معقدة تستدعي منا التنسيق الوثيق والتعاون الفعّال تجاه عدد من المسائل ذات الاهتمام المتبادل وبما يتوافق مع التزاماتنا الدولية في شتى المجالات وكلها أولويات مشتركة ، سواء الأمن ومكافحة التطرف والإرهاب والتصدي للتهديدات السيبرانية والمواقف تجاه دعم القضية الفلسطينية والدفع بالمسار السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة وبما يضمن استدامة الأمن وتحقيق التوافق الوطني الذي يضع دولنا على مسار التنمية والسلام الدائمين . كل التوفيق للسادة والسيدات المشاركين في المنتدى ولكم أيها الحضور الكريم الشكر الجزيل لحضوركم ودعمكم أنشطة المعهد. ووجه معالي الدكتور أحمد محمد الجروان ، مؤسس ورئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام كلمة رئيسة في الافتتاح. ورأس  الجلسة الأولى للمنتدى "المحور الاجتماعي" الدكتور يعقوب الكندري مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت ، أستاذ الأنثروبولوجيا والاجتماع ،   وشارك في الجلسة كلا من معالي الدكتور أحمد محمد الجروان ، رئيس  المجلس العالمي للتسامح والسلام ، واجاب على تساؤل : كيف يمكن لحوار السلام تحقيق أرضية مشتركة للتفاهم ، والبحث عن حلول؟، وشارك بالجلسة د. زيد علي الفضيل ،مدير البرنامج الثقافي والإعلامي بمركز الخليج للأبحاث بالسعودية ، واجاب  على التساؤل ، كيف يحقق المجتمع المدني حالة التنمية المستدامة ويعزز من ثبات واستقرار الأمان الوطني؟ وشارك بالجلسة د. عبد الناصر العبري ، رئيس التوجيه المعنوي والمراسم العسكرية بسلطنة عمان وتحدث حول ما كثر في العقدين الأخيرين دخول ثقافات جديدة على مجتمعاتنا في دول الخليج العربي مما غير من سمات كثيرة ، واجاب على تساؤل : أثر دخول أو استيراد ثقافات وأفكار خارجية تهدد سلامة المجتمع الخليجي والولاء الوطني في دول مجلس التعاون الخليجي؟ وشارك بالجلسة سعادة الدكتور عبدالله الشريكة مدير مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف الكويتية - عضو مجلس الحكماء التنسيقي والأوربي مدير فريق تعزيز الوحدة الوطنية بالكويت ، واجب على تساؤل : لتعزيز الحوار المجتمعي يحتاج إلى عدة معطيات، القاسم المشترك بين دول الخليج - اللغة - الدين - التاريخ ، ماهي الإمكانية لحماية مكتسبات مجتمعاتنا الخليجية وحماية الأجيال المتعاقبة من الأفكار الدخيلة والمتطرفة ؟ .