منتدي تعزيز السلم ينظم الندوة الافتراضية دولة الإمارات وصناعة السلام
وأكد الظاهري أن الرافعة الحداثية التأسيسية في التجربة الإماراتية، التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان « طيب الله ثراه «؛ قبل نحو خمسين عاماً وانتهت تلقائياً إلى تشكيل استراتيجية الدولة السلمية الإنسانوية الشاملة، جمعت بين النهضة بالعمران، وإعادة تشكيل الإنسان وهي خلاصة الرؤية الإماراتية في صناعة ثقافة السلام. وتحدث عن دور الإمارات في تحقيق السلم والاستقرار العالمي، مؤكداً أن الدبلوماسية الإماراتية نهضت على ركائز راسخة في النواميس الكونية والوعي الإنساني؛ لأنها تختزل فلسفة العقل من جهة، ومن جهة أخرى تختزل فلسفة الخير والجمال وأرقى قيم الإنسانية على كل المستويات الدينية والأخلاقية والسياسية.. مشيراً إلى أحدث إنجازاتها، «وثيقة الأخوة الإنسانية»؛ وميثاق حلف الفضول العالمي باعتبارها مواثيق عالمية للتسامح بحق؛ لأنه يتمايز بشمولية منطلقاته الفكرية والفلسفية والروحية. وتوقف الظاهري عند معاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية، واعتبرها خطوة شجاعة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حيث تشكل أملاً واعداً للسلام وترسم منطلقا جديدا؛ لمستقبل السلام في المنطقة، يقوم على الحوار والتفاهم، ويقصي منطق القطيعة والحروب؛ لأن قيمة السلام تتفوق دائماً، على فلسفة الحقد والكراهية، ومنطق التدمير والحروب فالسلام أقوى من كل شيء وإذا فقدنا هذه القيمة النبيلة سنفقد كل شيء؛ لذا كان السلام فوق كل شيء. وأكد أن قيادة دولة الإمارات تولي عناية خاصة للشباب، في كل المجالات، وتعمل على صناعة شباب متسلحين بالعلم، يؤمنون بالسلام والتسامح والتعايش، متصالحين مع أنفسهم، جادين في بناء مجتمعاتهم على أكمل صورة وأفضل نموذج، ويؤمنون بأن الحضارات لا تقاس بالعمر ولا بالسنوات ولا بالشهور، وإنما بالتنمية والعطاء والأخلاق والفضيلة وحب الآخر.