نظمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، رحلة ترفيهية افتراضية على مدار أسبوعين استمتع منتسبي دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، من كبار المواطنين والأطفال فاقدي الرعاية الاجتماعية؛ برحلة التعرف على متحف الشندغة في إمارة دبي، والذي يعد من المعالم السياحية بامتياز، لكونه يروي تاريخ المنطقة وتاريخ الأسرة الحاكمة آل مكتوم التي سكنته أجيال بعد أجيال.  وبطبيعة الحال وبحكم الظروف الآنية التي فرضتها جائحة كورونا على العالم فالرحلة كانت إفتراضية، إلا أنها لم تخلو من الإثارة والتشويق البصري والمعرفي والتراثي والتاريخي لهذا المكان والذي يعود تاريخه إلى أواخر القرن 19، (1862) ولكونه ضم بيوت العائلة الحاكمة وأعيان دبي، ولموقعه الاستراتيجي المطل على خور دبي.

تعزيز المعرفة الثقافية
وأكدت مها آل علي مدير الاتصال الحكومي في الدائرة، على أهمية الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تنظمها الدائرة لمنتسبيها، لتحقيق المتعة لهم، وتعريفهم على التراث والتقاليد، خاصة تلك الشريحة الصغيرة والشابة منهم، وبالنسبة لكبار المواطنين، فهم يفضلون مثل هذه الزيارات والتي تحيي في نفوسهم ذكريات الماضي بقصصه وأساطيره.
وأضافت آل علي، إلى هذه الرحلة الافتراضية إنطلاقا من حرصنا على توفير الرعاية والرفاه لكافة المنتسبي، وانسجاماً مع سياسة الدائرة الرامية إلى الدمج مختلف الفئات العمرية بالفعاليات المجتمعية، حيث وضعت الدائرة حزمة من البرامج والفعاليات لمنتسبيها من مختـــــلف الفئات بهدف إدخال روح البهجة في نفوس مختلف الفئات العمرية المنتسبة إليها والتي تمثلت في فئة كبار المواطنين المنتسبين بدار راعاية المسنين، والأطفال فاقدي الرعاية الاجتماعية من المنتسبين بدار الرعاية الاجتماعية للأطفال، وكذلك النساء المنتسبات بمركز حماية المرأة؛ ومنتسبي واحات الرشد؛ يأتي ذلك تفعيلاً للمشاركة المجتمعية، وترسيخ أهمية التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع؛ وضمان رفاهية تلك الفئات وتحقيق سعادتهم.     

وتخلل برنامج الرحلة التي استمرت على مدى أسبوعين متتاليين، لإتاحة المجال أمام عدد كبير من المنتسبين للمشاركة في الرحلة الافتراضية للتعرف على كافة أقسام متحف الشندغة التاريخي، المطل على خور دبي، الذي يعد مركزاً إقليمياً للثقافة والتراث في المنطقة، بما فيه من مظاهر ومحتويات من الموروث الشعبي للمنطقة.