منفذتا تفجيري الفيليبين أرملتا انتحاريين من جماعة أبو سياف
أعلن الجيش الفيليبيني أمس الأول أن التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع أول أول أمس الاثنين في جزيرة جولو الفيلبينية (جنوب)، نفذته أرملتا مقاتليَن من جماعة أبو سياف المتطرفة.
وأسفر هذان التفجيران عن مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 74 آخر وفقا لحصيلة جديدة نشرتها القوات المسلحة في بيان نسب مسؤوليتهما إلى جماعة أبو سياف، رغم أن أحدا لم يتبن مسؤوليته بعد. وهذا الحادث هو الأكثر دموية في الأرخبيل هذا العام.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة الفيلبينية الجنرال جيلبرت غاباي إن “جماعة أبو سياف لن تقوّض تصميمنا على التغلب على عنفها».
وعرّف قائد الجيش الجنرال سيريليتو سوبيجانا الانتحاريتين على أنهما نانا وإندا ناي.
وأوضح في رسالة نصية لوسائل إعلام أن “نانا” هي أرملة نورمان لاسوكا الذي يعتبر أول انتحاري فيليبيني.
وفجّر نورمان لاسوكا وانتحاري آخر نفسيهما قرب معسكر للجيش في جولو في حزيران/يونيو 2019 ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود والمدنيين. وتتحقق السلطات مما إذا كانت “نانا” إندونيسية أم لا.
أما إندا ناي، فهي أرملة طلحة جمعة المعروف أيضا باسم أبو طلحة الذي كان رابطا بين أبو سياف وتنظيم داعش. وقد قتل في تشرين الثاني/نوفمبر خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في جولو.
وجماعة أبو سياف التي تصنفها الولايات المتحدة “منظمة إرهابية”، هي شبكة من المقاتلين المتطرفين الذين تم تحميلهم مسؤولية أسوأ الهجمات الإرهابية التي شهدتها الفيليبين وعمليات خطف سياح أجانب وأفرادا في بعثات تبشيرية.
كما أنها على صلة بمقاتلين من تنظيم داعش يسعون لإقامة قاعدة لهم في جنوب شرق آسيا.ووقع الانفجاران على مقربة من كاتدرائية كاثوليكية في جولو حيث فجر انتحاريان نفسيهما في كانون الثاني/يناير 2019 ما أسفر عن مقتل 21 شخصا. وتبنى الهجوم في حينه تنظيم داعش الذي ترتبط به فصائل تابعة لجماعة أبو سيّاف.
وكانت التفجيرات الانتحارية نادرة جدا في السابق في الفيليبين، لكن تم تنفيذ خمسة منذ تموز-يوليو 2018.