رئيس الدولة يؤكد أهمية تفاعل الجهات الحكومية الخدمية مع المجتمع لتلبية متطلبات مختلف فئاته
لا توجد حماسة لدى الشركات لإنتاج دراما لبنانية
منى طايع: «بالدم» عمل جميل وغني بحواراته وشخصياته
أشادت الكاتبة اللبنانية منى طايع، بمسلسل «بالدم» واعتبرت أن نجاحه يجب أن يشكّل دافعاً لشركات الإنتاج اللبنانية للتفكير في شكل جدي بإنتاج مسلسلات لبنانية.
وإذ أكدت طايع، أن الفترة المقبلة ستشهد أعمالاً لبنانية بالمستوى نفسه، أشارت إلى أن مشكلة التطويل تنطبق على 90 في المئة من المسلسلات الرمضانية.
• ماذا تابعتِ في رمضان؟
- تابعتُ مسلسل «بالدم» رغم أن لديّ بعض الملاحظات عليه، وأبرزها كثرة المواضيع التي يتطرق لها والصدف غير المنطقية، عدا عن أن كل ابن لديه أهل ويعيشون جميعاً في الحي نفسه، لكنه عمل جميل وغني بحواراته وشخصياته. سمارا نهرا أبدعت، وكذلك سينتيا كرم وماغي بوغصن وجيسي عبده وباسم مغنية وبديع أبوشقرا ورفيق علي أحمد وإلسي فرنيني وكارول عبود وماريلين نعمة وسعيد سرحان وجوليا قصار وكل الممثلين الآخرين. «الكاست» كله رائع.
• وهل انعكستْ هذه الملاحظات سلباً عليه؟
- كلا. العمل ناجح وحظي بنسبة مشاهدة عالية وأنا انتظرتُه من حلقة إلى أخرى وكنتُ أشعر بالحشرية لمعرفة أحداثه. كلنا نشعر بالفخر لأن «بالدم» هو مسلسل لبناني بكل تفاصيله واستطاع أن يخرق عربياً بعيداً عن الدراما المشتركة، ولذلك يجب أن نغض الطرف عن بعض الملاحظات.
• وهل فتح الطريق أمام الدراما اللبنانية أم علينا أن ننتظر أكثر؟
- هم لعبوا لعبة ذكية. التمثيل رائع وكذلك القِصة والإخراج والإنتاج. ولا شك في أن الفترة المقبلة ستشهد أعمالاً لبنانية بالمستوى نفسه.
• وماذا تابعتِ من الأعمال المصرية وما رأيك بما شاهدتِه؟
- تابعتُ مسلسلي «إش إش» و«وتقابل حبيب»، ومواضيعهما مستهلَكة. كما شاهدتُ مسلسل «العتاولة 2» لأنه من إنتاج شركة «الصبّاح» ووجدتُ أن موضوعه مكرَّر أيضاً.
• وبالنسبة إلى الدراما السورية؟
- مسلسل تيم حسن «تحت سابع أرض» لم يشدّني لمتابعة مشاهدته كما شاهدتُ حلقات عدة من «نفَس» وأعجبني إخراجاً وتمثيلاً، ولكنه لم يجذبني لمتابعته.
• هل ترين أن التطويل هو المشكلة في غالبية المسلسلات الرمضانية؟
- نعم هذا ينطبق على 90 في المئة من المسلسلات الرمضانية. مثلاً «إش إش» و«وتقابل حبيب» يمكن اختصارهما بخمس حلقات فقط، وفيهما الكثير من التكرار والأحداث غير المنطقية.
• كيف وجدتِ نيكول سابا في «وتقابل حبيب»، خصوصاً أن هناك إجماعاً على أدائها المتميز؟
- لطالما كانت تلفتني نيكول سابا بأدائها ودائماً أقول إنها ممثلة جيدة وهي تحصل على فرصها في مصر، ويبدو أنهم لا يحبونها في لبنان ولكن لا أعرف السبب مع أنها تمثل بشكل جميل جداً.
• هل ترين أن التنويع في التعامل مع الكتّاب والمُخْرِجين أمرٌ ضروري في الدراما اللبنانية بالرغم من قلة الأعمال التي تنتجها الشركات اللبنانية؟
- وهل تقوم الصناعة الدرامية على كاتب واحد أو مخرج واحد؟ توجد شركتان فقط تنتجان في لبنان، والباقون في بيوتهم. ولا توجد لا إنتاجات لبنانية بذريعة أن الدراما اللبنانية لا تُباع في السوق العربية. «ال بي سي آي» خصصت ميزانية كبيرة للبرنامج الذي قدّمه وسام حنا في شهر رمضان وهو حقق نسبة مشاهدة عالية فاقت نسب المشاهدة التي تحققها كل المسلسلات التي تُعرض في رمضان. ولذلك، ترى محطات التلفزيون أنها تفضّل أن تدفع المال على برامج تحقق نسب مشاهدة عالية ولا تتطلب إنتاجاً ضخماً. وفي الواقع، لا توجد حماسة لدى الشركات لإنتاج دراما لبنانية.
• وهل تتوقعين أن يتغيّر الأمر؟
- أتوقع أن نجاح «بالدم» سيشجّعهم على إنتاج مسلسلات لبنانية. كانت المشكلة أننا لا نستطيع أن نبيع عملاً لبنانياً في الأسواق العربية، وأتمنى أن يتغير هذا الوضع بعد نجاح «بالدم» لأنه عمل مبدع على المستويات كافة، إنتاجاً وإخراجاً وكتابةً وتمثيلاً، وأعتقد أنه سيكون فاتحة خير بالنسبة للدراما اللبنانية.
• ما مصير الكتّاب اللبنانيين الذي لا تتعامل معهم شركات الإنتاج اللبنانية وأنت واحدة منهم؟
- لا يهمني هذا الأمر. كل شيء له وقت في الحياة و«دورنا نزولاً» في هذه المرحلة، وأنا في البيت منذ 5 سنوات. نحن نعاني مشكلة التسويق عربياً ومحطات التلفزيون توقفت عن دعم الدراما اللبنانية مادياً، وما علينا إلا أن ننتظر ونترقب ماذا يمكن أن يحصل.
• هل توجد لديك نصوص جاهزة؟
- يوجد نص واحد جاهز ولكنه لشركتنا أي شركة «طايع للإنتاج» وابن عمي بانتظار قرار محطات التلفزيون. والمشكلة لا تتمحور حول الإنتاج بل حول بيعه عربياً. ووَضْعُ محطات التلفزيون اللبنانية أصبح معروفاً.