دورته الحالية الأكبر على الإطلاق في تاريخه
مهرجان دبي للتسوق يدعم السياحة الداخلية ويسهم في تحقيق أهداف استراتيجيتها
تسهم المهرجانات والفعاليات الكبرى التي تنظمها دبي ومن أبرزها “مهرجان دبي للتسوق”، الذي انطلقت دورته السادسة والعشرون يوم الخميس 17 ديسمبر الجاري، في التشجيع على السياحة الداخلية وإعطاء فرصة لسكان الدولة لاستكشاف المدينة والاستمتاع بالعديد من التجارب المميزة، وبما ينسجم مع استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي اعتمدها مؤخرا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله». ويلعب مهرجان دبي للتسوق، أكبر وأطول مهرجانات التسوق على مستوى العالم، دوراً رئيسياً في زيادة الطلب على السياحة الداخلية، مدعوماً بالعديد من الفعاليات التي سيجري تنظيمها خلال موسم الشتاء، حيث يشهد الحدث في كل دورة جديدة منه إطلاق فعاليات مميزة تناسب كافة أفراد العائلة من مختلف الثقافات والجنسيات، تجسيداً لقيم التسامح والتنوّع الثقافي والتلاحم المجتمعي التي تتميز بها دبي وكذلك دولة الإمارات بشكل عام. وتعمل مختلف الأطراف المعنية وشركاء المهرجان على توفير الدعم الكامل لهذه الجهود، بما في ذلك الفنادق والمنتجعات التي ستوفر مجموعة من الباقات المميزة لسكان الدولة، وتشمل عروضاً على الإقامة وتخفيضات على المأكولات والمشروبات، وغيرها من الترقيات المجانية والحجوزات المرنة، والعروض الترويجية التي تقدمها قطاعات التجزئة والترفيه والفعاليات.
وتعكس البيانات الصادرة مؤخراً عن “دبي للسياحة” مستوى التطور الإيجابي الذي حققه قطاع الضيافة من خلال تنشيط السياحة الداخلية، حيث بلغت مبيعات الليالي الفندقية في دبي من خلال السياحة الداخلية في الفترة من مايو إلى أكتوبر 2020 حوالي 5.68 مليون ليلة مقارنة بــ 2.74 مليون ليلة في الفترة ذاتها من العام الماضي بنمو نسبته 107.6 بالمئة. وقد شكلت الليالي الفندقية المُباعة خلال هذه الفترة من العام الجاري من الإجمالي 77.7 بالمئة مقارنة بـ 18.9بالمئة سجلتها في العام الماضي، وبنمو بلغ 58.8 بالمئة. وقد استحوذت حجوزات المواطنين ما نسبته 40 بالمئة، وجنسيات دول أخرى مثل الهند 11 بالمئة، والفلبين 7 بالمئة، ومصر 5 بالمئة، والمملكة المتحدة 3 بالمئة. وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري.. “ لعبت السياحة الداخلية دوراً مهماً في دعم قطاع السياحة خلال العام الجاري، وذلك في الوقت الذي شهد فيه العالم فرض قيود على السفر وإغلاق العديد من الوجهات العالمية.
وقد أسهمت توجيهات قيادتنا الرشيدة في الإدارة الفعالة للجائحة واستئناف الأنشطة الاقتصادية بما فيها السياحية، في العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية مع مواصلة الطريق نحو مرحلة التعافي التام في أسرع وقت. في حين تستمر جهود مختلف الشركاء من أجل زيادة عدد الزوار الدوليين لاسيما مع استعدادنا لاستقبال عام جديد خلال الأيام القليلة المقبلة». وأضاف “ لطالما كانت السياحة الداخلية محط اهتمام قطاع السياحة والضيافة، وقد أسهمت التحديات التي فرضتها تداعيات جائحة “كوفيد-19” في تسليط الضوء على هذا النشاط مع الإمكانات الاستثنائية الهائلة لهذا القطاع الحيوي في الدولة، وتوفير المزيد من الخيارات التي تمكّن سكان الإمارات من الاستمتاع بالمعالم السياحية والتجارب المميزة في دبي». ومنذ بداية استئناف النشاط السياحي في شهر مايو الماضي، وبدعم من “دبي للسياحة” والشركاء في هذا القطاع، تشهد المدينة إقبالاً واسعاً من قبل الباحثين عن قضاء عطلات محلية، حيث وصلت نسب إشغال العديد من المنشآت الفندقية الشاطئية في دبي إلى مستويات مرتفعة. وإلى جانب تلك الباقات التي قدمتها الفنادق، استفاد المواطنون والمقيمون أيضاً من العروض الأخرى التي وفرها قطاع التجزئة ومناطق الجذب الرئيسية والوجهات الترفيهية لتشجيع السياحة الداخلية.
ونجحت الإمارة من خلال التركيز على قطاع السياحة الداخلية في تعزيز ثقة السكان والزوار، وكذلك تشكيل انطباعات إيجابية حول هذا القطاع. وقد لعبت الإدارة الفاعلة لهذه الجائحة وتدابير الصحة والسلامة الاحترازية التي تم تطبيقها في جميع الوجهات السياحية، دوراً رئيسياً في طمأنة ضيوف وزوار إمارة دبي، التي تعد من أبرز الوجهات السياحية الآمنة في العالم. وأسهمت المهرجانات والفعاليات المتنوعة التي أقيمت بعد استئناف النشاط السياحي بما فيها مفاجآت صيف دبي، والعيد في دبي، وحملة العودة إلى المدارس، ومهرجان دبي للمفروشات، وتحدي دبي للياقة، في تعزيز وتنشيط السوق. وستكون الدورة الـ26 من مهرجان دبي للتسوق التي تستمر حتى 30 يناير 2021، الأكبر على الإطلاق في تاريخ المهرجان، حيث ستقام حفلات غنائية وموسيقية مباشرة، وسحوبات على جوائز قيمة، وفعاليات ترفيهية مميزة، وتخفيضات على أرقى العلامات التجارية بما يساهم في تقديم أفضل تجارب التسوق، وهو ما يؤكد أن دبي هي وجهة عالمية فريدة من نوعها، تقدم تجارب وعروضا ترفيهية متعددة، تشمل التسوق والتراث والوجهات الترفيهية الجاذبة للعائلات والمغامرات والأنشطة الخارجية والبحرية وفنون الطهي.
يًذكر أن دبي تحرص - ومنذ إعادة فتح أنشطتها الاقتصادية بشكل تدريجي وكذلك استئناف استقبال السياح من عدة وجهات عالمية اعتباراً من 7 يوليو الماضي - على تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة والالتزام بالإجراءات الوقائية في مختلف نقاط الاتصال المباشر مع الجمهور وزوارها لضمان صحتهم وسلامتهم، حيث أطلقت ختم “دبي الضمانة”، الذي يتعاون في تطبيقه “دبي للسياحة”، ودائرة التنمية الاقتصادية “اقتصادية دبي”، و”بلدية دبي” الذين يمنحون بدورهم هذا الختم للفنادق، ومراكز التسوق والمحال التجارية، والمطاعم والمقاهي، والوجهات السياحية والترفيهية التي تظهر امتثالاً كاملاً بإرشادات الصحة والسلامة والبروتوكولات الوقائية المعمول بها في عموم الإمارة.