رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
موزة بنت مبارك آل نهيان: زايد نهر العطاء الإنساني
أكدت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة أن الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني ليس مناسبةً محليةً أو عربيةً أو إقليميةً فحسب بل هو مناسبة عالمية يلتف حولها المفكرون والخبراء وصانعو القرار في مختلف أرجاء العالم ينهلون من فكره ورؤيته الخلاقة ونظرته الثاقبة التي جعلت منه أحد زعماء العالم البارزين الذين رسخوا بعطائهم الإنساني ومواقفهم التاريخية صورةً جديدةً للإنسان المعتز بكرامته والفخور بانتمائه إلى العائلة البشرية. وأضافت ــ في تصريح لها بهذه المناسبة ــ أن المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” كان قائداً عالمياً بكل ما تحمله الكلمة من دلالات ومعان فقد ارتبط اسمه بالسمو لمنظومة القيم التي تعلي من الإنسان وتوفر له بيئةً محفزةً على العطاء والسلام والخير حيث أسس دولة العدل وأرسى شراع الحكمة ليبني من خلاله نهضة حضارية يفاخر بها العالم.
وسجل التاريخ مواقفه “طيب الله ثراه” في بناء الإنسان ونشر العلم والمعرفة وتوحيد الصفوف ورأب الصدع ومناصرة المظلومين ومساندة المحتاجين ومد يد العون لكل مكلوم دون نظر لجنس أو لون أو دين أو قومية، فقد انتصر “زايد الخير” للإنسان في كل مكان ولم يكن غريبا عليه ذلك فقد ملأ الله تعالى قلبه بمحبة الناس وجعل الخير يتدفق بين يديه نهراً من العطاء الإنساني الذي يبلغ مداه أقاصي الأرض في مشارقها ومغاربها.
وقالت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان إن أيادي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان البيضاء امتدت في ربوع الأرض تخفف الألم وتضمد الجراح وجسد إيمانه بما كان يردده “طيب الله ثراه”: “إننا نؤمن أن خير الثروة التي حبانا بها الله تعالى يجب أن تعم أشقاءنا وأصدقاءنا” وهذا ما كان يفعله دائماً فقد وهب “زايد الخير” نفسه للإنسان محلياً وعربياً ودولياً، وفي داخل الوطن بنى دولة يشار إليها بالبنان وأصبحت خلال نصف قرن أيقونة للعمل الإنساني والعطاء وتصدرت مؤشرات التنافسية الدولية كأكبر المانحين على مستوى العالم. وأوضحت أنه عربياً وإقليمياً ودولياً حظي الشيخ زايد بمكانة مرموقة وجسد بمنجزاته وحكمته محبةً راسخةً في القلوب، حيث مثّل “طيب الله ثراه” نموذجاً فريداً لزعيم بارز على مستوى العالم من خلال ما قدمه والمرتكز على الحكمة والسلام والعدل والشجاعة والوحدة والإيمان بكرامة الإنسان وتوفير الحياة الكريمة له. ودعت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان النشء والشباب إلى أن ينهلوا من سيرة هذا القائد العظيم وأن تكون نبراساً لهم في حياتهم العلمية والعملية فما أكثر هذه المواقف وتلك المبادرات التي سطرها التاريخ إجلالاً وإكباراً لهذا القائد الرمز الذي باتت منجزاته شاهدةً على غد أفضل للبشرية في جميع أنحاء العالم.