أوكرانيا ترفض الاستسلام في ماريوبول وتفرض حظر تجوال شاملاً في البلاد

موسكو تشترط تقدم المفاوضات لعقد قمة بين بوتين وزيلينسكي

موسكو تشترط تقدم المفاوضات لعقد قمة بين بوتين وزيلينسكي


وصفت أوكرانيا أمس الوضع في ماريوبول بأنه صعب للغاية، وقالت إنها غير قادرة على توفير ممر إنساني آمن جديد لإجلاء المدنيين من المدينة المحاصرة بعد أن تحدت الإنذار الروسي للاستسلام.
وأمر الجيش الروسي الأوكرانيين في المدينة الواقعة جنوب شرق أوكرانيا بالاستسلام بحلول الساعة الخامسة صباحا
(0300 بتوقيت جرينتش)، قائلا: إن من يقوم بتنفيذ هذا الأمر سيسمح له بالمغادرة عبر ممرات آمنة.

وقالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني بالطبع نرفض هذه الاقتراحات.
ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ26، أمس الاثنين، فيما يستمر القصف الروسي على المدن الأوكرانية. وفي آخر التطورات، أعلنت السلطات في أوكرانيا فرض حظر تجوال شامل اعتبارا من مساء أمس وحتى الأربعاء.

وقال المدعي العام في أوكرانيا إن قذيفة روسية سقطت على مصنع كيماويات خارج مدينة سومي بعد الساعة الثالثة فجرا بقليل، ما تسبب في تسرب خزان يحتوي على 50 طنا من الأمونيا استغرق ساعات لاحتوائه.
فيما اعتبر المتحدث باسم الجيش الروسي، إيغور كوناشينكوف، أن التسريب كان استفزازا مخططا من قبل القوات الأوكرانية لاتهام روسيا زورا بارتكاب هجوم كيماوي.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بمقتل أكثر من 80 من المرتزقة الأجانب والقوات الأوكرانية في منطقة ريفني، مشيرة إلى قصف مركز لتدريب المرتزقة الأجانب في ريفني بصواريخ كروز.
وقالت إن صواريخ كروز دمرت مستودعا للذخيرة والأسلحة في مدينة سيليتس، كما دمرت أكثر من 216 مسيرة أوكرانية منذ بداية العملية العسكرية، مؤكدة استسلام أكثر من 60 عسكريا أوكرانيا في ضواحي كييف أغلبهم قيادات بالجيش. كما أشارت إلى قصف منشأة عسكرية بصواريخ مجنحة في ضواحي ريفنا شمال غربي أوكرانيا.

هذا وقال الكرملين، أمس الاثنين، إن محادثات السلام بين موسكو وكييف لم تسفر عن أي انفراجة كبيرة بعد، ودعا الدول التي يمكنها التأثير على أوكرانيا إلى استخدام نفوذها، لكي تظهر كييف توجها أكثر إيجابية في المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين في مكالمة هاتفية إنه لا يزال يتعين إحراز تقدم كبير في المحادثات حتى يكون هناك أساس لعقد اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وحذر الكرملين دول الناتو من التدخل في أوكرانيا.وكان زيلينسكي، قال ليل الأحد، إنه تحدث إلى الكنيست والحكومة في إسرائيل من أجل تسريع المحادثات مع روسيا، ورجّح أن تكون القدس مكانا لهذه المحادثات بين كييف وموسكو.

وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير شباط، فيما وصفته بعملية خاصة لتقويض القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية واستئصال من وصفتهم بالقوميين الخطيرين.
وتبدي القوات الأوكرانية مقاومة شديدة وفرض الغرب عقوبات ضخمة على موسكو في محاولة لإجبارها على سحب قواتها.