قلة الأعمال تُضْعِفُ المنافسةَ

ميشال حوراني: لا أؤمن بالموهبة في مجال التمثيل

ميشال حوراني: لا أؤمن بالموهبة  في مجال التمثيل

أطلّ الممثل ميشال حوراني في الموسم الرمضاني المنصرم من خلال مسلسل (والتقينا) الذي تقاسم بطولته مع نوال بري.حوراني تحدث عن هذا العمل وموقفه من مشاركته لنوال بري في هذا الحوار:

• كيف تنظر إلى فقر الإنتاجات المشتركة والمحلية على الشاشات اللبنانية في الموسم الرمضاني 2022؟
- لبنان فقير بشكل عام ليس إنتاجياً فقط، والأوضاع الكارثية محلياً وعالمياً تجعل من تقديم أي عمل فني محلي إنجازاً كبيراً.

• اللافت في الدراما اللبنانية أنها أصبحت تركز على جمع القضايا الشائكة في العمل الواحد، كما في مسلسل (والتقينا)، علماً أن هذا الأمر تَكَرَّرَ في أكثر من مسلسل وتحوّل ظاهرة؟
- بالنسبة إلى مسلسل (والتقينا)، فإنه يتفرّد في طرح قضية الفساد السياسي والقضايا التي نعيشها في تاريخ لبنان المعاصر وتحديداً في الأعوام الثلاثة الأخيرة. لا يوجد عمل لبناني آخَر أضاء على الفساد السياسي في لبنان بحسب علمي ومعرفتي.

ومسلسل (والتقينا) يضيء على موضوع الفساد السياسي والمنظومة الحاكمة في لبنان، من خلال قصة حب تجمع بين ابن الوزير الذي ألعب دوره وبين ابنة عائلة عريقة في الحياة الوطنية. لا يمكن أن نخلع هذه الفرادة عن العمل. ومع أنني مع النقد، ولكن هناك مشكلة في النقد الفني الذي لا أرى أنه موجود، بل ان الموجود هو مجرد آراء شخصية لصحافي يعطي رأيه في عمل ما من دون الاستناد إلى معايير منهجية.

كل عمل فني هو موجَّه إلى الناس، ووظيفة النقد الفني والصحافة الفنية وأي صحافي مساعدة صنّاع العمل الفني بهدف التحسين في المرحلة المقبلة. ومن خلال الأصداء التي تصلني يومياً من الناس، فهم يقولون لي إن (والتقينا) يشبههم ويتكلم لغتهم، لذلك يجب الانطلاق من هذه النقطة والإضاءة عليها. وكوني أكاديمي، فإنني أتمنى قراءة أو سماع نقد منهجي.

• وهل غياب الأعمال الأخرى المُنافِسة عن الشاشة الصغيرة في الموسم الرمضاني الماضي يصبّ في مصلحة المسلسل أم العكس هو الصحيح؟
- بالمباشر يمكن القول إن قلة الأعمال تُضْعِفُ المنافسةَ، وكنت أتمنى وجود المزيد من الأعمال كي يتحقق التنوع في الطروحات والممثلين والإخراج. وفي رأيي أن عدم وجود منافسة محلية أمر غير إيجابي.

• وهل هذا صبّ في مصلحة (والتقنيا)؟
- لم أستطع أن ألمس ذلك، لأنه لم تُعرض سوى حلقات معدودة من المسلسل، وكنت أتمنى وجود وفرة وغنى أكثر في الأعمال وأن يحتل كل عمل مكانه المناسب. وأنا أؤمن بأن العمل الجيد يبرز، والعمل الضعيف ينكشف، والغربال هو المُشاهِد والزمن.

• هناك انتقاد كبير لإسناد دور البطولة للوجوه جديدة في الدراما اللبنانية في حين أن هناك الكثير من الممثلين الذين يستحقون مثل هذه الفرصة أكثر ويملكون القدرة والموهبة؟
- لستُ أنا مَن يجيب عن هذا السؤال، لأنه لا يعود لنا كممثلين اتخاذ القرار في هذا الموضوع، بل لأصحاب العمل الذين لا يلبثون أن يدققوا في نتيجة خياراتهم. شخصياً كمدرّس في معهد الفنون أميل إلى اختيار أشخاص تكون لديهم خلفية أكاديمية.
أما إذا سئلتُ كممثل هل يمكن أن تمثّل مع أشخاص غير أكاديميين، أجيب (لا مشكلة عندي في ذلك)، لأن هناك الكثير من النجمات والنجوم والممثلين والممثلات لم يأتوا إلى المجال من العالم الأكاديمي.

• وهل تملك نوال بري ما يكفي من الموهبة لتؤدي دور البطولة في مسلسل و(التقينا) وهل هي ظُلمت في الأساس لأنه تم اختيارها لهذا الدور؟
- لا أؤمن بالموهبة في مجال التمثيل، في حين أنها مطلوبة في مجال الغناء، بمعنى أن يكون الصوت جميلاً. في التمثيل، أؤمن بالتدريب والجدية والمهارة والتحليل الفكري، وأعتبر أن بإمكان أي شخص أن يمثل.

• وهل هذا يعني أنك تعترف بالممثلين الأكاديميين فقط؟
- كلا، لأنه يمكن إتقان المهارات عن طريق مُخْرِج أو محترَف. رواد الحركة الفنية في لبنان لم يتخرجوا في معهد الفنون، وأنا دخلتُ عالم 85 فناناً من خلال برنامج (ساعة وفا) ووجدتُ أنهم اكتسبوا الخبرة من المُخْرِجين كجان فياض والياس متى.
أميل إلى اختيار الأكاديميين لأنني أؤمن بهم، ولكنني لست ضد غير الأكاديميين. وعالمياً برز العديد من النجوم، كما في هوليوود، من دون أن تكون لهم أي خلفية أكاديمية. ونادين لبكي مثلاً تستعين بأشخاص هم غير ممثلين في أفلامها، وهذا يعني أن بإمكان شخصٍ ما أن يمثّل إذا خضع لـ(الكاست) الصحيح ووُضع في المكان الصحيح وتمت إدارته بشكل صحيح، وفي الوقت نفسه هذا لا يعني أنه يمكن لأي شخص أن يصبح ممثلاً وأن يتخذ من التمثيل مهنة له. أي أن هناك ممثلاً يمكن أن يعمل في دور يشبهه، من دون أن يعني ذلك بالضرورة أن يمتهن التمثيل ويستمرّ فيه.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot