نائب وزير السياحة والآثار المصري: إطلاق مبادرة لإنشـاء بنك مركزي للفرص الاسـتثمارية السياحية

نائب وزير السياحة والآثار المصري: إطلاق مبادرة لإنشـاء بنك مركزي للفرص الاسـتثمارية السياحية


أكدت سعادة يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار المصري، أن الاستدامة تُعد أحد الركائز الرئيسية لإستراتيجية الوزارة، في إطار ‏سعيها لمضاعفة أعداد السياح الدوليين إلى مصر، دون التأثير سلباً على الموارد الطبيعية أو المواقع التراثية التي تزخر بها بلادها‎.‎
وقالت البحار، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات «قمة‎ AIM ‎للاستثمار 2025» المنعقدة في أبوظبي، إن ‏الوزارة اتخذت حزمة من الإجراءات والسياسات للحفاظ على البيئة، من أبرزها إلزام الفنادق ومراكز الغوص في محافظتي جنوب ‏سيناء والبحر الأحمر بالحصول على شهادة «خضراء» تضمن التزامها بمعايير إدارة المياه والطاقة والنفايات ،مشيرة إلى أن أكثر من ‏ثلث الفنادق في مصر حصلت بالفعل على هذه الشهادة‎.‎
وكشفت عن سعي الوزارة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية الأخرى إلى إنشاء «بنك مركزي لفرص الاستثمار في قطاع ‏السياحة»، ليكون بمثابة منصة رقمية تُمكّن جميع الوزارات المعنية من عرض فرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع ، لافتة إلى أن ‏هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الشفافية وتسهيل الوصول إلى المعلومات، مما يتيح للمستثمرين التعرف على المشاريع المحتملة في ‏قطاع السياحة في مصر بشكل لحظي‎.‎
وأشارت إلى تصميم وإطلاق برنامج حوافز بالتعاون مع وزارة المالية والبنك المركزي المصري، لتسريع إنشاء غرف فندقية جديدة ‏في الوجهات السياحية الواعدة‎.‎
وأضافت أن الوزارة تعمل حالياً على تنفيذ مشروعين كبيرين لتحويل شرم الشيخ والغردقة إلى وجهتين سياحيتين صديقتين للبيئة، ‏بالتعاون مع الجهات المعنية، كما تبنت الوزارة سياسة الشراكة مع القطاع الخاص لتقديم خدمات سياحية عالمية المستوى داخل المواقع ‏الأثرية والمتاحف، بما يعزز من استدامتها ويرفع جودة الخدمات المقدمة للزوار‎.‎
وذكرت البحار أن الوزارة تتعاون كذلك مع عدد من المنظمات الدولية، منها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الأمريكية للتنمية ‏الدولية ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، لتنفيذ مشروعات حماية المواقع الأثرية، وبناء القدرات في مجال إدارة المواقع، فضلاً عن ‏دعم نشر حلول الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية في المتاحف والمنشآت السياحية‎.‎
ولفتت إلى أن بعض المواقع الأثرية مزودة بأجهزة لرصد تأثيرات التغيرالمناخي، كما حصل المتحف المصري الكبير على شهادتي‎ ‎ISO ‎للجودة والإدارة البيئية‎.‎
وأكدت أن الوزارة تنسق مع وزارة البيئة لتنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات، منها مشروع دمج التنوع البيولوجي في التنمية ‏السياحية، ومبادرات للحد من استخدام المواد البلاستيكية، وتعزيز السياحة البيئية، مثل حملة «إيكو إيجيبت‎».‎
وأشارت نائب وزيرالسياحة والآثار إلى أن المتاحف الكبرى في مصر، مثل المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة، ‏بدأت توظيف تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة تفاعلية ثرية للزوار خاصة من فئة الشباب‎.‎
وأضافت أن الزوار يمكنهم اليوم مشاهدة بعض القطع الأثرية بحالتها الأصلية عبر تطبيقات الواقع المعزز، كما تم إطلاق عروض ‏صوتية ومرئية في عدد من المواقع الأثرية لربط الزائر بالتاريخ بطريقة تفاعلية، مشيرة إلى استخدام تقنيات مثل‎ “HoloLens” ‎والأقلام الذكية لدعم الزوار من أصحاب الهمم‎.‎
وذكرت أن الوزارة أطلقت عدداً من التطبيقات والمنصات الرقمية لشراء التذاكر إلكترونياً وتوفير المعلومات السياحية بسهولة، بجانب ‏توظيف الألعاب التفاعلية الرقمية في بعض المتاحف لتوعية الأطفال وتعزيز ارتباطهم بالتراث‎.‎
وأوضحت البحار أن جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية يمثل محوراً إستراتيجياً لرفع الطاقة الاستيعابية للقطاع وتحقيق أهداف ‏التنمية السياحية المستدامة، مضيفة أن كل 15 ألف غرفة فندقية جديدة تساهم في توليد نحو ملياري جنيه من الضرائب على القيمة ‏المضافة والأرباح التجارية‎.‎
وأكدت أن مصر تطرح فرصاً استثمارية متنوعة تلبي مختلف الرؤى تشمل الفنادق الشاطئية والفنادق التراثية والنُزل البيئية وسفن ‏الرحلات النيلية، إلى جانب مشروعات بالشراكة بين القطاعين العام والخاص داخل المواقع الأثرية والمتاحف‎.‎ وأشارت إلى أن الوزارة تعمل وفق ثلاثة مبادئ لضمان بيئة استثمارية فعالة، وهي الشفافية والتنافسية والكفاءة ، لافتة إلى أنه يتم حالياً ‏تبسيط الإجراءات وخفض التكاليف المرتبطة بالتراخيص وتوحيد نظام الدفع للخدمات السياحية‎.‎