محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
لا أطمح للوصول إلى مكان معيّن
ناتاشا بيضون: يهمّني أن أحقق شغفي في التمثيل
اطلت الممثلة ناتاشا بيضون بدورٍ جديد في مسلسل (2024) بعد تجربتيْن سابقتين لها في (النار بالنار) و(الهيبة).
بيضون تحدثت في هذا الحوار عن عملها الجديد وتطور تجربتها التمثيلية وأحلامها:
• هل أنت مع فكرة عرض مسلسل (2024) في النصف الثاني من رمضان؟
- أظنّ أن عرْض مسلسل (2024) في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك له سيئاته كما إيجابياته. ومن الإيجابيات أنه يتمتّع بشيء من الخصوصية بسبب انتظار الناس له، عدا عن أن أبطاله هم من النجوم المعروفين الذين يتابع الجمهور أعمالهم. ومن السلبيات أن البعض بدأ بمتابعة بعض المسلسلات منذ بداية عرضها. في النهاية كل شيء في الحياة له نواح سلبية وأخرى إيجابية.
• كيف تتحدثين عن تطور تجربتك كممثلة من خلال مشاركتك في مسلسل (الهيبة) ثم في مسلسل (النار بالنار) وأخيراً في (2024)؟
- كل إنسان لديه سلبيات وإيجابيات ويحاول أن يركّز على النقاط السلبية كي يطوّرها ويحسّنها. ومنذ أن دخلت مجال التمثيل وأنا أحاول أن أحدد نقاط ضعفي كممثلة والأمور التي يفترض بي أن أركّز عليها لتحسينها. أنا إنسانة خجولة وسريعة التوتر، ولذلك أعمل من أجل معالجة هذه المشكلة، لأن التوتر يؤثر على مشاعري وأدائي وكان لا بد من التخلص منه وأن أتعلم كيف أعزل نفسي عن الآخَرين كي أتمكن من إبراز مشاعري بالطريقة التي يُفترض أن تكون عليها. وأنا لا أزال مستمرة في تطوير نفسي ويمكنني القول إنني أعطيتُ من كل قلبي في مسلسل (2024).
• ولمن لجأتِ كي يساعدك في تجاوز هذه المشكلة؟
- إلى الفنانة تقلا شمعون التي تساعدني كمدرّبةِ أداء على حل هذه المشكلة. كما أقوم بالتأمل عندما أكون لوحدي لأنه يفترض بالممثل أن يعتمد على نفسه أيضاً من أجل تطوير أدائه.
• ما الأعمال التي لفتتك وتابعتِها في الموسم الرمضاني المنصرم؟
- كانت لدي انشغالات مختلفة وبدأتُ بالمتابعة مع بدء عرض مسلسل (2024).
• وهل مساحة دورك في (2024) أكبر منها في الأعمال الأخرى لأن مساحة الدور الكبيرة تساعد الممثل على إبراز قدراته بشكل أكبر وأفضل؟
- أكثر ما أعجبني في دوري في (2024) أن مساحته كانت كافية وساعدتْني كثيراً للتعبير عن الحالات المتناقضة في الشخصية التي أقدّمها من خلاله، بينما لم تكن مساحة الدور كبيرة في مسلسل (النار بالنار) للتعبير عن حالات مختلفة للشخصية مع أن دوري فيه حقق النجاح ولاقى قبولاً عند الناس.
• تحوّلت الدراما العربية المعرّبة إلى حلم يتمنى تحقيقه كل ممثل عربي؟
- طبعاً. ولا شك أن لديّ الكثير من الطموحات، ولكن كشخص أنا أحب التمثيل كثيراً ويمكن أن أقبل بأي نوع من الدراما في حال أعجبني النص ورضيتُ عن الدور وشعرتُ بأنني يمكن أن أتفاعل معه وأعطيه. أنا أحب التمثيل كثيراً ولا يهمّني أن أصل إلى مكان معين فيه بقدر ما يهمّني أن أحقق شغفي في المهنة.
• هل تتمنين المشاركة في الأعمال التركية المعرّبة خصوصاً أنها من أكثر الأعمال التي يمكن أن تحقق الانتشار للممثل لأنها مطلوبة وتحظى بنسبة مُشاهَدة عالية؟
- أقول إن لا مانع عندي من المشاركة في الأعمال التركية المعرّبة في حال توافر العمل المناسب وأعجبني دوري فيه. ولا شك أن هذا الأمر سيسعدني. وربما يشكل العمل الذي أشارك فيه نقطة انطلاق إلى مكان آخَر في المهنة.
• كيف تتحدّثين عن تجربتك مع المخرج فيليب أسمر في مسلسل (2024) مقارنة مع تجربتك مع المخرجيْن محمد عبدالعزيز وسامر البرقاوي في مسلسلي (النار بالنار) و(الهيبة)؟
- كلهم مبدعون ومتميزون، وكل مُخْرِج منهم لديه أسلوب خاص به ويَعرف ماذا يريد من الممثل وكيف يُخْرِجُ منه إحساسه وانفعالاته.
• وكيف تحضّرين الشخصيات عادةً، وهل تشاهدين أفلاماً ومسلسلات وتُجْرين بحثاً عن خلفية الشخصية؟
- أجلس مع المخرج وأستمع إلى وجهة نظره ثم أعرض عليه وجهة نظري ونتناقش فيها. وبعد التوافق على كيفية بناء الشخصية يمكن أن أشاهد أفلاماً ومسلسلات، وأراقب الناس الذين ألتقي معهم وأحاول أن أتعلّم منهم كيف يعبّرون عن الحالة التي يعيشونها إذا وجدتُ أنها تتقاطع مع الشخصية التي أقدّمها.
• ما طموحك كممثلة؟
- لا أطمح للوصول إلى مكان معيّن، بل إلى تجسيد أي شخصية أقدّمها بشكل جيد وبأفضل طريقة ممكنة وأن أتمكن من إيصالها إلى الناس بكل إحساسها وتفاصيلها.