محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
أكدت بدء عرض النسخة التركية من مسلسل (للموت)
نادين جابر: (ع أمل) عمل إنساني يضمّ المجتمعين الثري والشعبي الفقير
إلى جانب انهماك الكاتبة اللبنانية نادين جابر بإنجاز الحلقاتِ الأخيرة من مسلسلها الرمضاني الجديد (ع أمل)، بدأتْ محطاتُ التلفزيون التركية بعرض النسخة التركية من مسلسلها (للموت) الذي تم عرضه بأجزائه الثلاثة على مدار ثلاثة مواسم رمضانية متتالية.
جابر أكدت أنها لا تعرف الممثلين الأتراك الذين يشاركون في النسخة التركية من (للموت)، لأنها ليست من هواة متابعة المسلسلات الطويلة، ولكنها أشارت إلى أنه سيكون هناك التزام بالنص العربي كون الأتراك اشتروا حقوق القصة، كما كررت أنها لا تعلم إذا كانت هناك إمكانية لتقديم جزء رابع من المسلسل.
• بعد البدء بعرض النسخة التركية من (للموت) كيف تابعتِ الأصداء والحلقات وما رأيك بالممثلين الأتراك الذين يشاركون فيه؟
- بالنسبة إلى عدد الحلقات، فإنني أعرف أن الحلقة الواحدة في المسلسلات التركية تعادل ثلاث حلقات من مسلسل عربي، لأن محطات التلفزيون التركية تعرض حلقة واحدة أسبوعياً وتقارب مدة عرضها ثلاث ساعات، وهذا يعني أن الموسم الأول من (للموت) المؤلف من 30 حلقة سيكون عبارة عن 10 حلقات بالنسخة التركية.
من جهتي أرسلتُ النصَّ باللغة العربية، والأتراك سيتولون ترجمته إلى لغتهم ثم يقوم كاتب بتحويله إلى النسخة التركية. لقد شاهدتُ (التريلر) و(التيزر) (الإعلان التشويقي للمسلسل) بالنسخة التركية وبدا لي وكأنه إعلان للحلقة الأولى، وبدا واضحاً أنهم ملتزمون بالقصة، لأن التفاصيل بين النسختين العربية والتركية متشابهة، وأتوقع أن يكون هناك التزام إلى حد ما بالقصة كونهم اشتروا حقوقها.
وفي المقابل، سمعتُ من البعض أن صنّاع الدراما التركية يغيّرون في تفاصيل القصة انطلاقاً من إقبال الجمهور على متابعة المسلسل. فهم يصوّرون كل حلقة بحلقتها ثم يقومون بعرْضها، وإذا وَجدوا أنها تحقق نسبةَ مشاهدة مرتفعة يصوّرون الحلقة التي تليها. مع أنني متأكدة من أنهم سيلتزمون بالقصة.
وبالنسبة إلى الممثلين الأتراك المشاركين في النسخة التركية، فأنا لا أعرفهم لأنني لا أتابع الدراما التركية، بل أكتفي بمتابعة الأعمال القصيرة التي تُعرض على (نتفلكس) لأنني لست من هواة متابعة المسلسلات الطويلة.
• وهل لديك أعمال أخرى سبق أن تم عرضها على شكل مسلسلات وترين أنها تستحق أن يعاد تقديمها بنسخ درامية مختلفة؟
- لا شك أن لدي أعمال مُناسِبة لذلك، ولكن ربما لا توجد إمكانية لتحويلها إلى نسخ درامية بلغاتٍ أخرى، لأن جغرافية المكان تلعب دوراً أساسياً في هذا الأمر. هناك مسلسلات تركية وكورية وإسبانية، أو بأي لغة أخرى، جيدة ولكن لا يمكن تحويلها إلى أعمال بنسخ أخرى بسبب خصوصية جغرافية المكان، ولابد من القيام بتغيير جذري لتحقيق هذا الأمر. لكن بيئة مسلسل (للموت) تَجْمَعُ بين المجتمع الثري والحي الشعبي، وهذا ما يمكن أن يتواجد في أي دولة في العالم، وهو موجود في الأساس في تركيا. ووجود هذين المجتمعين في النص يساعد كثيراً في تقديم الدراما بنسخٍ ولغات مختلفة.
• وأي من أعمالك السابقة تتوافر فيه مواصفات البيئة الجغرافية المناسبة وتقترحين تقديمه بنسخ درامية أخرى في حال طلُب منك ذلك؟
- بصراحة، أقترح مسلسلي الجديد (ع أمل) الذي سيُعرض في الموسم الرمضاني المقبل لأنه يضمّ المجتمعين الثري والشعبي الفقير.
• وهو مسلسل اجتماعي خالص كما أشرتِ سابقاً؟
- هذا صحيح. مسلسل (ع أمل) هو عمل اجتماعي إنساني لا توجد فيه إثارة وتشويق وأحداثُه لا تشبه مسلسل (للموت) لا من قريب ولا من بعيد.
• وهل انتهيت من كتابة (ع أمل)؟
- كلا، وأنا حالياً أعمل على الانتهاء من كتابة الحلقات الأربع الأخيرة منه.
• وهل أنت راضية عن سير عملية التصوير؟
- طبعاً، والكل يعمل من قلبه. اشتغلتُ من قلبي وكذلك المُخْرِج والممثلون،
والإنتاج أكثر من رائع، ولكن الحُكْم النهائي يبقى للجمهور عند عرض المسلسل في شهر رمضان المبارك والتوفيق من رب العالمين.
• وهل تنفيذ المسلسل يتم كما ترغبين، خصوصاً بعد اعتراضات سمعناها من بعض الكتّاب بسبب التغييرات في النصوص؟
- لا يمكن أن يحصل مثل هذا الأمر معي. نحن نعمل كفريق واحد ويد واحدة وقلب واحد، ولا يمكن أن يحصل أي شيء من دون علمي.
• هل من جديد بالنسبة إلى كتابة الجزء الرابع من مسلسل (للموت)، خصوصاً أنك لم تحسمي هذا الأمر سابقاً بل أشرتِ إلى أنه في حال حصل ذلك فسيقتصر الأمر على جزء رابع مؤلف من 10 حلقات فقط؟
- وما زلتُ عند موقفي. حالياً أنا منهمكة بإنهاء كتابة مسلسلي الجديد (ع أمل) ولم أفكر حتى الآن إذا كانت هناك إمكانية لكتابة جزء رابع من (للموت) أم لا.
• وشركة الإنتاج لم تطلب منكِ شيئاً باعتبار أنك منهمكة في إنجاز مسلسلك الجديد؟
- هذا صحيح.
ومن المعروف أنني أكتفي بكتابة مسلسل واحد سنوياً، ولا أعرف ماذا يمكن أن يحصل لاحقاً. ويمكن أن يكون التفكير بكتابة جزء رابع ولّى إلى غير رجعة، أو ربما نتفق على كتابة جزء جديد بعد سنة أو سنتين، وربما لا نفعل ذلك أبداً.
نحن لم نتحدّث في هذا الموضوع لأنني لا أزال منهمكة في كتابة المسلسل الرمضاني المقبل.