ناسا تكشف حقيقة الجمجمة على المريخ

ناسا تكشف حقيقة الجمجمة على المريخ


بعد سلسلة طويلة من اللقطات الغريبة على سطح كوكب المريخ، خدع الوهم البصري علماء "ناسا"، بعد عثور مركبتها "بيرسيفيرانس" على ما يشبه الجمجمة البشرية فوق رمال الكوكب. التقطت المركبة في سبتمبر -أيلول الماضي، صورة نصف وجه مرمي على رمال الكوكب الأحمر، تظهر منه عظمة جبين كبيرة وفتحتي أنف وفم مائل. استغرق الأمر للتأكد من الصورة ودقّتها حوالي الشهر، حتى تبيّن أنّها ليست بقايا جمجمة رأس، بل صخرة تشكلت بطريقة غريبة. يعتقد خبراء ناسا أن هذا التكوين هو قطعة باقية من حجر رملي ترسّب بمرور العصور، مشكلاً بقايا من ماضي الكوكب الغني بالمياه سابقاً. يشير شكل الصخرة إلى أنها تأثرت بالتآكل، عندما كانت الأنهار تتدفق على سطح المريخ منذ حوالى 3.8 مليارات سنة. 
وتبيّن أنها كانت وهماً بصرياً ناجماً عن الطريقة التي تعرضها لأشعة الشمس، ما أدى إلى ظهور ظلال تظهرها مثل  العيون والفم. تسبّب هذه الصخرة في إعادة تجديد ظاهرة نفسية تسمى "باريدوليا فايس"، ما يعني الميل إلى رؤية ملامح الوجه البشري في الجماد، وفق "ذا صن" البريطانية. وأدتت هذه الظاهرة في 1976، إلى ظهور الصورة الشهيرة "وجه على المريخ" التي التقطتها المركبة الأمريكية "فايكنغ 1 أوربيتر". وفي ذلك الوقت، أصدرت ناسا بياناً أوضحت فيه أن أحد التكوينات المريخية العديدة في منطقة سيدونيا "يشبه رأس الإنسان".