نتانياهو في مأزق.. هل يحذو حذو غولدا مائير؟

نتانياهو في مأزق.. هل يحذو حذو غولدا مائير؟

شبه الكاتب الإسرائيلي دان مرغليت رد فعل رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على احتمال نشوب حرب أهلية في إسرائيل، بما فعلته غولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أثناء حرب أكتوبر 1973. نقل الكاتب في مقال له بصحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، عن تامير باردو رئيس الموساد السابق قوله إن نتانياهو منفصل عن الواقع المتدهور بشكل متزايد الذي تعاني منه إسرائيل، لافتاً إلى أنه “من الصعب استيعاب موقفه تجاه ما يحدث الآن».
 
إلا أن الكاتب الإسرائيلي شكك بأن نتانياهو  بعيد عن الأحداث، معتبراً أن التوتر  يظهر في خطاباته وتعابير وجهه.
 كابوس إسرائيلي
وأشار إلى أن نتانياهو يدرك الخطر المتزايد على حكومته بسبب التظاهرات المتصاعدة والأزمة الاقتصادية ومناخ التردد المتزايد في الجيش الإسرائيلي، وقبل كل شيء، هشاشة مكانة إسرائيل الدولية في العالم.
 
وأضاف تحت عنوان “محك نتانياهو” أن 92 عضواً في الكونغرس الأمريكي أرسلوا خطاباً إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، وطلبوا منه ممارسة نفوذه وحماية النظام القضائي الإسرائيلي المستقل من نتانياهو ووزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، ورئيس لجنة القوانين في الكنيست سيمشا روثمان، لافتاً إلى أن مثل هذا النداء بمثابة كابوس لكل رئيس وزراء، والآن أصبح الكابوس رسمياً.  وتابع الكاتب “في ظل هذه الظروف، ليس مفهوماً لماذا لا يمسك نتانياهو بمخطط الرئيس يتسحاق هرتسوغ، ولماذا لا يزال يجد نفسه في عربة المتطرفين، الذين لا يردعهم لا العداء الأمريكي ولا الأزمة الاقتصادية”.

ورأى أن نتانياهو يخشى من أنه إذا قبل مخطط الرئيس، فإن ليفين سيستقيل، مضيفاً: “لا أستطيع أن أتخيل، لكن لنفترض أن وزير العدل  استقال من الحكومة فماذا يعني ذلك؟ لا شيء تقريباً، سوف يعين نتانياهو قاضياً آخر تحت قيادته، ومن المحتمل أن يتم إعفاؤه، وعلى أي حال، سيتصرف ليفين كعضو كنيست منضبط في مقاعد الليكود».
واختتم حديثه قائلاً: “بما أن غولدا مائير رفضت الاقتناع بالحرب الوشيكة، فمن المحتمل أن نتانياهو يغلق عينيه أيضاً بشأن احتمال أن يؤدي تطبيق القوانين إلى حرب أهلية».