آلاف الإسرائيليين يصلون عند الحائط الغربي في القدس

نتانياهو يدعو لابيد إلى اجتماع لتقييم «الأوضاع الأمنية»

نتانياهو يدعو لابيد إلى اجتماع لتقييم  «الأوضاع الأمنية»

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فجر أمس الأحد، زعيم المعارضة يائير لابيد، لاجتماع لتقييم الأوضاع الأمنية، في ظل التصعيد الجاري على جبهات متعددة.
وقالت القناة "12" الإسرائيلية الخاصة، إن نتناياهو  دعا لابيد إلى اجتماع لإطلاعه على "آخر التحديثات الأمنية"، مضيفةً أن نتانياهو "يسعى للتأكيد على دعم المعارضة للتصعيد من جديد على الجبهات التي قصفت فيها إسرائيل حديثاً".
 
وذكرت أن الدعوة تأتي في أعقاب هجومي الجمعة في أريحا وتل أبيب، وقتل على إثرهما 3 أشخاص، بالإضافة إلى الصواريخ التي أُطلقت خلال الأسبوع الجاري على إسرائيل من غزة ولبنان وسوريا.
ولم تذكر القناة الإسرائيلية تفاصيل أخرى حول طبيعة "التحديثات الأمنية".
وكان زعيم رئيس المعارضة يائير لابيد، قد هاجم الحكومة بعد 100 يوم على تشكيلها، معتبراً أنها قادت إسرائيل إلى دمار داخلي غير مسبوق، والمجتمع الإسرائيلي إلى انهيار، في أكبر أزمة تشهدها إسرائيل، بينما قررت المعارضة استمرار المظاهرات ضد خطة التعديلات القضائية المقترحة من قِبَل الحكومة.
 
وقال لابيد رئيس حزب "هناك مستقبل" إنه وقبل 100 يوم سلم البلاد إلى نتنياهو في حالة ممتازة، الاقتصاد مزدهر، والمبادرة الأمنية بيد إسرائيل، والعنف في الشوارع متراجع، والحدود هادئة، والعلاقات الدولية في أحسن مستوى.. والآن بعد مائة يوم، أوصلت حكومة نتنياهو إسرائيل إلى أعظم أزمة في تاريخها.
 
وتحدث لابيد عن انكسار وارتباك وانهيار في كل المجالات، متهما الائتلاف بأنه تسبب في انهيار المجتمع الإسرائيلي، وفتت الجيش، وضرب الاقتصاد والمناعة الوطنية.
والجمعة، قتل شخص وأصيب 4 آخرون إثر عمليتي إطلاق نار ودهس في كورنيش تل أبيب، وفق إعلام عبري. وفي اليوم ذاته، أعلنت هيئة البث الرسمية، مقتل إسرائيليتين وإصابة ثالثة بجروح خطيرة جراء إطلاق نار في أريحا.
 
ورداً على الاقتحامات المتكررة داخل المسجد الأقصى الأربعاء والخميس، تصاعد التوتر ووقعت اشتباكات في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.
 
وأدى الفلسطينيون صلاة الفجر بسلام في المسجد الأقصى الأحد بعد أيام من التوتر المتصاعد، فيما بدأت طقوس لعيد الفصح اليهودي عند الحائط الغربي المجاور.
وسارت مجموعات صغيرة من اليهود تحت حراسة أمنية مشددة في ساحات المسجد بينما تجمع الآلاف من أجل "البركة الكهنوتية"، وهي طقوس خاصة بعيد الفصح، عند الحائط الغربي.
وشهد حرم المسجد الأقصى توترا أمنيا الأسبوع الماضي عندما اقتحمته الشرطة الإسرائيلية لطرد من قالت إنهم شبان يتحصنون داخله ويتسلحون بالحجارة والألعاب النارية.
 
وأظهرت لقطات للاقتحام الشرطة وهي تعتدي على المصلين مما أثار ردود فعل غاضبة في العالم العربي ودفع فصائل فلسطينية إلى شن هجمات صاروخية على إسرائيل التي ردت بضربات على مواقع في غزة وجنوب لبنان.
وخلال الساعات الأولى من صباح الأحد، أُطلقت ستة صواريخ على الأقل باتجاه هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل من سوريا، بينما قصفت طائرات إسرائيلية أهدافا عسكرية سورية ردا على ذلك. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا من الجانبين.
 
وفي الأقصى، انتهت صلاة التراويح مساء السبت بسلام على الرغم من مخاوف من تجدد أعمال العنف هناك.
ولقيت شقيقتان إسرائيليتان من مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة حتفهما عندما تعرضت سيارتهما لإطلاق نار من قبل من يشتبه في أنهم مسلحون فلسطينيون. وبعد ساعات، لقي سائح إيطالي حتفه عندما دهست سيارة يقودها رجل من مدينة عربية في إسرائيل مجموعة من الأشخاص في تل أبيب.
 
وبعد عام شهد تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تتفاقم التوترات مع تزامن شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي خاصة في حرم المسجد الأقصى. وقادت اشتباكات هناك بين الشرطة والمصلين لاندلاع حرب استمرت عشرة أيام بين إسرائيل وغزة في عام 2021.
وكما حدث في السنوات السابقة، من المتوقع أن تحظر الحكومة دخول غير المسلمين للحرم في العشر الأواخر من رمضان.
ودعا وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن جفير إلى عدم فرض الحظر هذا العام.