وصول سفينة المساعدات الإماراتية الثامنة «سفينة خليفة الإنسانية» إلى ميناء العريش
رئيسة مركز الزراعة والغذاء الدنماركي في تصريح خاص لــ ( الفجر )
نثق في قدرة الإمارات على توحيد الجهود العالمية لتحقيق أهداف «28 COP» في خدمة البشرية
الإمارات والدنمارك تشتركان في التزامهما بمفهوم الاستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغير المناخي
ميرت جوهل:
وأشادت السيدة/ «ميرت جوهل - التي عملت سفيرة سابقة في أبوظبي ثلاث سنوات من 2015 إلى 2018 - بما شهدته في الإمارات من نهضة شملت كافة المجالات، مؤكدة اعتزازها بتلك الفترة التي عملت فيها مع حكومة الإمارات على تعزيز التعاون في مجالات الزراعة، والأمن الغذائي، ونقل التكنولوجيا الدنماركية لزراعة الصحراء، وتحلية المياه، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً هائلاً، وهناك آفاق واسعة لمزيد من التعاون في المستقبل.ميرت جوهل:
• فخورة بعملي سفيرة في أبوظبي ثلاث سنوات شهدت خلالها مظاهر النهضة الشاملة في كافة المجالات
• الإمارات بقيادتها الرشيدة آمنت بقدرة أبناء شعبها على قهر المستحيل وحققت (حلم زايد) في ريادة الفضاء
• الدنمارك هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقدم تعويضات إلى الدول المتضررة من التغير المناخي
• بلدنا صغير لكن طموحه كبير جداً، وإرادة التطور والعمل من أجل البشرية نهج دائم في حياتنا
وفي لقاء خاص مع جريدة (الفجر) قالت «جوهل»: إن ما شاهدناه منذ أيام بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض بعد مهمة تاريخية استغرقت 6 أشهر في الفضاء يؤكد حكمة قيادة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، الذي لعب دوراً مهماً في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها، حتى أصبحت نموذجاً يحتذى للجميع، و نحن فخورون بما حققته قيادة الإمارات خلال زمن قياسي منذ أن قام الشيخ زايد ورفاقه المؤسسون بتأسيس الاتحاد الذي نقل البلاد نقلة نوعية ،وحضارية كبرى، والآن ونتيجة لذلك تجد الإمارات وقد انتقلت من الصحراء إلى الفضاء بفضل رؤية قيادتها متمثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، الذين آمنوا بقدرة أبناء شعبهم على قهر المستحيل، وتسخير كافة الإمكانيات لهم لتحقيق أهدافهم، وها هي الإمارات تحقق حلم زايد في ريادة الفضاء، والمساهمة في خدمة البشرية وإسعادها، ودعم الأبحاث العلمية والتطور على كافة الصعد.
وحول مشاركة الدنمارك في (28 COP) قالت: إن بلادها سوف تسعى للعمل على تحقيق أهـــــداف هذا الحدث العالمي (28 COP)، حيث أنه من أهم الموضوعات التي توليها الدنمارك اهتماماً كبيراً لتحقيق التوجهات والطموحات الاستراتيجية الوطنية ذات الصلة بالتغير المناخي، ولذلك سوف ترسل وفداً كبيراً إلى المؤتمر الذي سيعقد في دبي هذا العام، مشيرة إلى أن الإمارات والدنمارك تشتركان في التزامهما الثابت بالتنمية المستدامة، وتبني الأفكار والسياسات المبتكرة، والتوجهات المستقبلية المرتبطة بالطاقة النظيفة، وخصوصاً (الهيدروجين)، مضيفة أن التعاون وتبادل المعرفة، والتجارب الناجحة في مجال الطاقة المستدامة سيكون له مردود واضح في تحقيق أهداف المؤتمر.
وأضافت: إن الإمارات بلد لديها إرادة قوية استطاعت من خلالها تغيير الطريق بالنسبة للمناخ وباستضافتها (28 COP)أصبح له معنى وثقل عالمي نظراً لمكانة الإمارات ودورها الريادي في دعم قضايا المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، والجميع متفائل بإمكانية التوصل إلى حلول عالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة، ومرونة لكوكبنا، كما أن الدنمارك التي كانت تعمل بالطاقة الهوائية لديها الآن خبرات واسعة في استخدام تكنولوجيا متطورة جداً في مجال الطاقة المتجددة، والخضراء تسخرها أيضاً في خدمة البشر في كل مكان.
وبشأن الدور الذي يلعبه مركز الزراعة والغذاء الدنماركي في مجال الزراعة والتكنولوجيا قالت: إنها مؤسسة كبيرة تمثـــل كافـــة قطاعات الزراعـــة والتكنولوجيا الزراعية على مستوى الدنمارك، وإن الرؤية التي تعمل وفقها المؤسسة تتمثل في اتباع أحدث الوسائل لتخفيض نسبة تلوث البيئة، والتغيير المناخي، ونحن بلد زراعي في الأساس ولدينا 60 % من أراضينا زراعية، وبالتالي تقع على عاتقنا مسؤولية القيام بواجبنا لتحسين كفاءة الإنتاج بصفة دائمة دون التأثير على المناخ والبيئة، وهذه الرؤية نعمل عليها منذ سنوات عديدة، وبدأنا العام الماضي التركيز بشكل أكبر على وضع خطة طموحة للوصول إلى هدفنا في العام 2030 لتقليل ما نسبته 70% من تلوث البيئة، والتغيير المناخي بالمقارنة مع العام 1990، ونحن نستخدم تكنولوجيات عديدة، بعضها يتعلق باستخدام الطاقة المتجددة في عدة مجالات، سواء من الأرض، أو الهواء، أو البحر، وأخرى تتعلق بما نقدمه من طعام للحيوانات من أعلاف بيولوجية كنا نستوردها من الخارج، ولكن من المتوقع خلال عامين سيكون لدينا اكتفاء ذاتي من هذه الأعلاف.
وأشارت «ميرت جوهل» إلى أن الدنمارك هي الدولة الوحيدة في العالم التي قررت تقديم تعويضات إلى الدول المتضررة من التغير المناخي، إيماناً منها بمسؤوليتها المجتمعية تجاه العالم، وبصفة خاصة الدول الفقيرة المتضررة من التغير المناخي، ومن هذا المنطلق ندعو بقية الدول لكي تتحمل مسؤولياتها تجاه هـــذه المجتمعات والشعوب، مؤكدة أن بلادها لا تكتفي بتعويض هذه البلدان فحس
ب، وإنما تسعى إلى نقل التكنولوجيا، وتصدير الخبرة، والمعـــرفة إليهــا في الوقت ذاته بما يضمن تحسين حياة البشر، وتوفير ســـــبل الحياة الكريمة للجميع.
ب، وإنما تسعى إلى نقل التكنولوجيا، وتصدير الخبرة، والمعـــرفة إليهــا في الوقت ذاته بما يضمن تحسين حياة البشر، وتوفير ســـــبل الحياة الكريمة للجميع.
مضيفةً: نحن لدينا ثقافة، ومباديء تجعلنا نشعر بالمسؤولية تجاه الآخرين، صحيح أن بلدنا صغير، لكن طموحه كبيرة جداً، وإرادة التطور والعمل من أجل البشرية نهج دائم في حياتنا، ونقيم علاقات تعاون مع العديد من الدول في مجال الطاقة المتجددة لتقديم الخبرة الدنماركية إليهم ولكي يستفيدوا منها ويوظفوها في تحسين جودة حياتهم، وبيئتهم، ومن هذه الدولة على سبيل المثال لا الحصر: الهند، ونيجيريا، وتنزانيا.
كمــــا أن هناك بلداناً في أفريقيا نتعـــاون معها من خلال الشــــــركات الدنمـــــاركية، وأخرى من خلال الأمــــم المتحدة، وغيرها بشكل مباشر يتم التعاون معها عبر الحكومات.