واصلت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، تواصلها الافتراضي مع المستثمرين خلال الربع الثاني من العام 2021، وذلك عبر عقد سلسلة من ستة ندوات ركّزت على الفرص الاستثمارية في القطاعات الاستراتيجية التي تشمل الأغذية والأعمال الزراعية، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا.  وساهمت الندوات في ربط المستثمرين من مختلف مناطق العالم، بما فيها أوروبا وجنوب آسيا وآسيا والمحيط الهادي والشرق الأقصى، حيث أقيمت بدعم ومشاركة عدد من أبرز الشركاء من القطاع الحكومي والقطاع الخاص مما عزّز فعاليتها كمنصات هامة تمكّن المعنيين من مناقشة فرص الاستثمار الأجنبي المباشر واستعراض مزايا دبي في القطاعات الاستراتيجية.  

وقال إبراهيم أهلي، مدير إدارة ترويج الاستثمار في مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار: “رسّخت دولة الإمارات أفضليتها الجغرافية لبناء شراكات متينة للتجارة والاستثمار مع عدد من الدول حول العالم، فيما حرصت قيادتنا الحكيمة على استمرار وتطور الرؤية الاستراتيجية بشكل يستجيب لاحتياجات الصحة العامة ويضمن استمرارية الأعمال ونموها على الرغم من الظروف العالمية الصعبة. توفر ندوات مزايا دبي منصة للنقاش بين المستثمرين المحتملين وفريق مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار والشركاء من القطاعين العام والخاص، فنحن نعمل معًا كفريق لمواصلة استعراض مزايا دبي على الصعيد العالمي والحفاظ على مكانتها كواحدة من أفضل وجهات الاستثمار الأجنبي المباشر.»
وتواصل شركاء الاستثمار من الصين والهند وإيطاليا وأستراليا مع ممثلي المؤسسات الحكومية والشركات للحديث عن فرص التجارة والاستثمار خلال الربع الثاني من العام 2021.

أقيمت ندوة مزايا دبي مع المستثمرين الصينيين حول قطاع الرعاية الصحية يوم 6 أبريل 2021 بتنظيم من الشريك الاستراتيجي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، وهو فرع بنك ICBC بمركز دبي المالي العالمي، وبدعم من هيئة الصحة بدبي ومجمع دبي للعلوم. وشارك المستثمرون من الهند في ندوة عقدت يوم 12 أبريل 2021 حول الفرص الواعدة في قطاع التكنولوجيا بدبي، والتي نظمت بالتعاون مع شركة مصطفى والمانع، الشريك الاستراتيجي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، وبدعم من مؤسسات تيكوم مثل مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي للاستوديوهات.وفي 19 مايو 2021، شارك المستثمرون من إيطاليا في ندوة حول مزايا دبي في قطاع الرعاية الصحية، والتي نظمتها مجموعة MESCO – الشريك الاستراتيجي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار- بدعم من هيئة الصحة بدبي وسلطة مدينة دبي الطبية ومجمع دبي للعلوم.

كما حضر المستثمرون الإيطاليون ندوة أقيمت حول قطاع التكنولوجيا في 9 يونيو 2021 بتنظيم من مجموعة MESCO ودعم كل من دبي الذكية ومؤسسة دبي للمستقبل ومركز دبي المالي العالمي.

وعاد التركيز على قطاع الرعاية الصحية من جديد في ندوة أقيمت في 16 يونيو 2021 مع المستثمرين من أستراليا، وذلك بتنظيم الشركاء الاستراتيجيين لمؤسسة دبي للاستثمار وهما مجلس الأعمال الأسترالي بدبي وغرفة التجارة والصناعة الأسترالية العربية. وحظيت الندوة بدعم هيئة الصحة بدبي وسلطة مدينة دبي الطبية ومجمع دبي للعلوم.

وحظيت التقنيات المالية باهتمام خاص في الندوة المقامة مع المستثمرين من الهند حول قطاع التكنولوجيا يوم 22 يونيو 2021، والتي نظمتها شركة مصطفى والمانع، الشريك الاستراتيجي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وانعقدت بدعم من سلطة دبي للخدمات المالية ومركز دبي المالي العالمي ومحاكم مركز دبي المالي العالمي.

ورسّخت دبي مكانتها التي تجعل منها مدينة المستقبل بهدف رفع مستوى المقيمين فيها، بينما حافظت على دورها الفعال كبوابة للأسواق الناشئة بالمنطقة، وبنيتها التحتية المتقدمة للخدمات اللوجستية، والتي تعزّز مكانتها كمركز عالمي للتجارة والاستثمار.
يذكر أن كلًا من القطاعات التي ركزت عليها الندوات المنعقدة في الربع الثاني من العام 2021 يتمتع بأهمية استراتيجية لدبي ودور بارز في تطوير شراكات الأعمال. ففي قطاع الرعاية الصحية تمثل مراكز التميز في تخصصات متعددة منها طب القلب وطب الأعصاب وإعادة التأهيل، إلى جانب إنتاج الأدوية والمعدات الطبية، فرصًا جذابة للاستثمار. كما أن الزيادة السكانية المستمرة والتركيز الاستراتيجي على قطاع السياحة العلاجية يجعل من دبي مركز جذب للاستثمارات في قطاع الرعاية الصحية.

أما في قطاع التكنولوجيا، فتلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد والأمن السيبراني والتقنيات المالية وتقنيات الرعاية الصحية دورًا استراتيجيًا هامًا بالنسبة  لدبي، والتي عملت على تسريع استخدام تلك التقنيات خلال العام 2020 – 2021. وتعدّ دبي من الرواد في تطبيق التقنيات الجديدة والناشئة للثورة الصناعية الرابعة وفي احتضان الشركات الناشئة في قطاع التقنيات المتقدمة.  

 وفي ظل الزيادة السكانية بالمدينة، تتجلى أهمية قطاع الأغذية والأعمال الزراعية ودوره في النمو الاقتصادي المستقبلي. ويتمتع القطاع حاليًا بمنظومة ديناميكية مميزة لإنتاج الأغذية وتصديرها بالإضافة إلى إمكانات إعادة التصدير. وبوصفها مركزًا رئيسيًا لإعادة التصدير، تدير دبي مرافق متميزة للمحاصيل والمنتجات الطازجة وتواصل التركيز على الاستثمارات والسياسات ذات الأهداف الاستراتيجية لتعزيز تلك المنظومة. ويستمر في الوقت ذاته التركيز على جوانب البحث والتطوير في التقنيات الزراعية التي تتيح تطوير العديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية.

وبينما تواصل دبي تحقيق المراكز المتقدمة في مؤشرات التنافسية في التجارة الأجنبية وسهولة تأسيس الشركات وممارسة الأعمال في دبي، تم استعراض تلك المزايا للمشاركين في الندوات من خلال العروض التي قدمتها مؤسسات حكومة دبي وفريق مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار. وبعد الجلسات التفاعلية، حصل المشاركون على فرصة لتوجيه الأسئلة ومناقشتها والتواصل بشكل فردي.

أما دولة الإمارات فتواصل مسيرتها الواعدة بالنمو واستقطاب المزيد من الاستثمارات والتدفقات التجارية، حيث كشفت الدولة عن خططها لتعزيز نطاق التجارة الأجنبية عبر الدخول إلى 25 سوقًا دولية جديدة ضمن مخططاتها الرامية لتعزيز الصادرات بنسبة 50 بالمائة خلال السنوات المقبلة. ويتجاوز حجم التجارة النفطية السنوية للدولة 1.5 تريليون درهم إماراتي، بينما تمتد شبكتها اللوجستية لتصل إلى 400 مدينة عالمية. وبوصفها ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، تنفق دولة الإمارات 1.3 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي على مجالات البحث والتطوير.

وبفضل أدائها المتميز في استقطاب الاستثمارات عام 2020، حققت دبي المركز الرابع عالميًا بفضل 455 مشروعًا بلغ مجموع قيمتها 24.7 مليار درهم إماراتي – الأمر الذي يؤكد متانة أسس الاستثمار الأجنبي المباشر والمرونة الاقتصادية وتنوع القطاعات والجاهزية المستقبلية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.