ندوة «النظام الغذائي بين الضرورة والخطورة» تدعو إلى الاعتدال في الطعام والشراب

ندوة «النظام الغذائي بين الضرورة والخطورة» تدعو إلى الاعتدال في الطعام والشراب


نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مساء الاثنين 14 رمضان ندوة علمية بعنوان "النظام الغذائي بين الضرورة والخطورة" وذلك ضمن فعاليات البرنامج الرمضاني لضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله – وقد شارك فيها عدد من العلماء الضيوف والمختصين، تناولوا خلالها عددا من المحاور التي أثرت هذا العنوان.

تحدث في بداية الندوة التي كانت عبر التقنية الافتراضية المرئية الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في جمهورية مصر ، ومن العلماء الضيوف، عن الصحة ومقصد حفظ النفس، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية تقرر مبدأ المحافظة على النفس والصحة وشرعت عدة أحكام لضمان سلامتها وعدم الإضرار بها انطلاقا من قاعدة المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، مبينا أننا نجد في ديننا الكثير من القوانين والشرائع التي تستهدف حفظ كيان الإنسان سالما معافى في بدنه وعقله

وقال الدكتور حسان أبوعرقوب، مدير العلاقات العامة والتعاون الدولي بدائرة الإفتاء العام في المملكة الأردنية ،من العلماء الضيوف ، إن النظام الغذائي هدي نبوي، فقد اهتم الإسلام بصحة الإنسان ورسم له خارطة غذائية في الطعام الشراب، وأشهرها حديث الأثلاث " ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " والذي وضعته المستشفيات العالمية على منصاتها  كوصفة طبية لكل من يريد أن يتمتع بحياة صحية خالية من الأمراض ويؤدي دوره في الحياة كما يجب، داعيا إلى اتباع السلوكيات التي رسمها لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في سلمنا الغذائي، والرضا بالقدر الذي يكفي حاجتنا من الطعام والشراب، واختيار الأنماط الغذائية المناسبة.

من جانبها تناولت الدكتورة فرحانة بن لوتاه، اختصاصية الغدد الصماء والسكري في مركز أمبريال كوليدج محور النظام الغذائي المسموح والممنوع، مؤكدة أن التمتع بصحة جيدة يتوقف على مدى التزام الأشخاص بالطعام المسموح والممنوع، بحسب أعمارهم وأوزانهم ونشاطهم البدني، وعدد السعرات المناسبة، مبينة أن التوازن والاعتدال في تناول الطعام يقي الجسم من الأمراض المزمنة، مستعرضة نموذج لهرم غذائي مثالي يبين أنواع الطعام وكمية الدهون والسعرات التي يجب أن يستهلكها الفرد في اليوم مع تأكيدها على الرياضة اليومية. هذا وقد أدار الندوة الإعلامي حسين الطنيجي الذي تقدم بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو رئيس الدولة  - حفظه الله - على هذه المكرمة السنوية التي تساهم في تنمية الفكر وتعزيز الوعي الثقافي بما تفسحه من مجال للعلماء أصحاب العقول النيرة الذين يستضيفهم سموه بلقاء الجمهور وتقديم المحاضرات والدروس، كما تقدم بالشكر للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والمشاركين في هذه الندوة.