محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
ندوة الثقافة والعلوم تنظم محاضرة بعنوان الإذاعة في يومها العالمي
نظمت ندوة الثقافة والعلوم بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة والذي يوافق 13 فبراير من كل عنوان محاضرة بعنوان «الإذاعة في يومها العالمي» للأستاذ علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، ومدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، وحضرها بلال البدور رئيس مجلس الإدارة وسعادة عبدالغفار حسين، ود. صلاح القاسم وجمال الخياط ومريم بن ثاني أعضاء مجلس إدارة الندوة وظاعن شاهين وصقر المري وفتحية النمر وحسين درويش وعدد من المهتمين. قدم للمحاضرة الإعلامي جمال مطر ذاكراً أن فكرة الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة جرى تقديمها رسميّاً مِن قِبل الوفد الإسباني الدائم لدى اليونسكو فِي الدّورة 187 للمجلس التنفيذي فِي شهر سبتَمبر، وأقرَت مُنظّمة الأُممِ المُتّحِدة للتّربِية والعُلُوم والثّقافة (اليونسكو) في دورتها 36 المنعقدة بتاريخ 3 نُوفمبر2011 يوم 13 فِبراير من كل عام يوما عالميا للإذاعة، ذلك لأن 13 فبراير هو اليوم الذي أنشئت فيه إذاعة الأمم المتحدة عام 1946، فَأصبح بذلِك يوماً تحتفي به وكالات الأُمم المُتّحِدة وصنادِيقها وبرامجها وشركاؤُها بالإذاعة. وذكر علي عبيد الهاملي أن الأصل اللغوي لإذاعة هو «إشاعة» بمعنى النشر العام وذُيوع ما يُقال، وأن العرب العرب يصفون الرجل المُفْشِي للأسرار بالرجل المِذْياع.
وأضاف الهاملي أن العديد من العلماء شاركوا في اختراع الراديو كما نعرفه في الوقت الحالي. بدأ العمل التجريبي للربط بين الكهرباء والمغناطيسية حوالي عام 1820 على يد المخترع هانز كريستيان أورستد.
وشهد عام 1921 بدء الإرسال الإذاعي من منزل الإيطالي غاليليو ماركوني، حيث اتفق مع هيئة البريد البريطانية على تشغيل نظام للبث الإذاعي من خلال شركة BBC وكان أول بث لمحطة ماركوني عبارة عن نقل حفلات موسيقية بلندن. ومصادر أخرى أشارت إلى أن أول بث كان إذاعة نتائج الانتخابات الأمريكية من محطة نيويورك.
وأكد الهاملي أن اختراع وتطور الراديو أدى إلى ثورة كبيرة في الاتصالات، وقد مكن الناس ولأول مرة من الاطلاع على تطور الأحداث أثناء حدوثها أو بعد حدوثها مباشرة، ومن 1925 إلى 1950 كان المذياع هو المصدر الوحيد لتسلية العائلة في المنزل خلال هذه الفترة التي سُمِّيت بالعصر الذهبي للمذياع.
نشأة الإذاعة في الوطن العربي
أما عن نشأة الإذاعة في الوطن العربي فذكر الهاملي أنها كانت على فترات مختلفة وأوضاع وظروف متباينة. ففي بعض الأقطار نشأت بمبادرات فردية من قبل بعض المهتمين بهندسة الراديو، وفي بعض الأقطار على يد القوى الاستعمارية التي أوجدتها أساسًا لتحقيق أهداف عسكرية واستراتيجية، في حين لم تظهر في أقطار أخرى إلا غداة استقلالها.
وتعدّ الجزائر ومصر أول قطرين عربيين عرفا الإذاعة المسموعة. ففي الجزائر ظهرت عام 1925 على يد مستوطن فرنسي، وفي عام 1963 أصبحت الإذاعة تابعة للحكومة الجزائرية.
وعرفت مصر الإذاعة عام 1926 على يد هواة اللاسلكي، وظهرت المحطات الأهلية في كل من القاهرة والإسكندرية. وتم إلغاء هذه المحطالت عام 1932 لتترك مكانها للمحطة الحكومية التي بدأت إرسالها عام 1934
المغرب 1928 – تونس 1935 – العراق 1936 – لبنان 1938 – ليبيا 1939 – السودان 1940 – سوريا 1941 – الصومال 1943 – اليمن الشمالية 1947 – الأردن 1948 – السعودية 1949 – الكويت 1951 – اليمن الديمقراطية 1954– موريتانيا 1956 – سلطنة عمان 1970
الإذاعة في دولة الإمارات:
أما عن دولة الإمارات فقد كان أهل إمارات الساحل يستمعون إلى إذاعة هنا لندن.. لهيئة الإذاعة البريطانية منذ عام 3 يناير 1938 وكان الإعلامي كمال سرور.. أول من قرأ نشرة أخبار عربية.
بالإضافة إلى سماع إذاعة برلين العربية التي بثت في 7 إبريل 1939، ومذيعها الأشهر يونس بحري.. صاحب العبارة الشهيرة (هنا برلين حي العرب)
كذلك كان أهالي إمارات الساحل يستمعون إلى إذاعة الكويت التي تأسست 14 فبراير 1951 وكان أول بث رسمي 12مايو 1951، وأول مذيع: مبارك الميال، وأول أغنية أذيعت للفنان محمود الكويتي.
وكان لإذاعة صوت العرب التي أنشأت في 4 يوليو 1953، دوراً إيجابياً ووطنياً في إمارات الساحل، ومذيعها المعروف أحمد سعيد.
بدايات الإذاعة في الإمارات
المحاولات الفردية الأولى كانت لإذاعة دبي في الشندغة 1958 التي أنشأها العميد صقر ماجد المري مواليد 1939، ودرس في مدارس الشعب/ الأحمدية/ الثانوية (دبي – الكويت)، وفي عام 1966 حصل على شهادة دبلوم عالٍ في هندسة الراديو من معهد اللاسلكي والإلكترونيات بالهند. وعمل في تلفزيون الكويت من دبي (فني فيديو) ثم شرطة دبي (مستشار القيادة لشؤون الاتصالات)
2005 التقاعد برتبة عميد.
وكان قد أعد إذاعة بدائية مكونة من قطع غيار لا تتعدى بعض الأسلاك والبطاريات القديمة وصمامات الراديو. ومدة الإرسال: ساعة في اليوم.
أما إذاعة عجمان 1961 – 1965 فقد أنشأها راشد عبدالله بن حمضة العليلي الذي توفى في فبراير 2013، وكان قد سافر إلى السعودية، بعد وفاة والده، حيث عمل في محل لبيع الدراجات والتلفزيون وأجهزة الراديو. وتعلم تصليح أجهزة الراديو على يد مهندس هندي. وبعدها عاد إلى عجمان بعد ست سنوات وفتح محلا لإصلاح الساعات وأجهزة الراديو وأنشأ إذاعة تبث: القرآن الكريم - خطب صلاة الجمعة - الشعر - أخبار الحاكم - إرشادات دينية - ما يطلبه المستمعون
رسائل المستمعين - برنامج للتكافل الاجتماعي (جمع تبرعات لأصحاب المنازل التي تحترق والسفن التي تغرق)
وشارك في هذه الإذاعة: سالم عبيد سيف العليلي (مذيع) - الشيخ خلفان بن حميد المطوع (خطيب جمعة) - الشيخ محمد التندي (واعظ ديني) - حمد خليفة بوشهاب (شاعر) - عمران بن سلطان المرداس (شاعر) - عيد الفرج (القصائد الحماسية) - جودت البرغوثي (برامج أدبية وأخبار الحاكم في الإمارة) - سالم بن راشد بن تريس - مطيرة (جمع التبرعات للإذاعة).
وقد زارها مدير إذاعة صوت الساحل وبرفقته السيد إبراهيم الحديدي، واستغربوا لبساطة الأجهزة التي تعمل بها هذه الإذاعة، واقترحوا على بن حمضة أن يذهب للدراسة في الخارج لكنه لم يوافق.
أما إذاعة صوت الساحل من الإمارات المتصالحة (1964 – 1970) فقد أنشأها مكتب التطوير المنبثق عن مجلس حكام الإمارات المتصالحة. وبدأت البث عام 1964. وتوقفت عن البث عام 1970 لتحل محلها على التردد نفسه إذاعة دبي. وكانت تبث من القاعدة البريطانية في الشارقة، والتي كان يُطلق عليها (المحطة).
انطلق من خلالها أول صوت نسائي إذاعي إماراتي، وهي المذيعة حصة العسيلي (عام 1965) وكان سنها وقتها 15 سنة.
من المذيعين الذين عملوا بها: د. أحمد أمين المدني، خلفان المر، صابر محمد، أحمد المنصوري، سعيد الهش، محمد الخوري، صقر المري، رياض الشعيبي، سليم عرفات، ثائر حلاوة.
إذاعة أبوظبي 25/2/1969
بفضل رؤية وحكمة المغفور له بإذن الله الذي أضاء الإعلام الإماراتي ووجه بإنشاء إذاعة أبوظبي لقناعته بالدور الرائد للإعلام، ووقد افتتاح الإذاعة بكلمة مسجلة بصوت الشيخ زايد، عليه رحمة الله، قال فيها: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إنني أشعر بالسعادة وأنا أوجه كلمتي هذه إليكم، وذلك بمناسبة افتتاح إذاعة أبوظبي. وأنا واثق أنكم تشعرون نفس الشعور، وتحسون نفس الإحساس. ويجب أن تهتم هذه الإذاعة بالمعاني الإسلامية والعربية، والقيم الروحية، والأخلاق، والتمسك بالدين الحنيف؛ الإسلام، والعادات العربية الأصيلة، والتقاليد التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا. فنحن أمة عربية إسلامية، ويجب أن نتمسك بالإسلام وتعاليمه، ونعلمه لأبنائنا وأحفادنا، لأن هذا حق الله علينا، والله الموفق».
إذاعة دبي 1970
حلت محل إذاعة «صوت الساحل» التي توقفت عن البث في هذا العام. وكان مقر البث هو مبنى الإذاعة والتلفزيون الحالي الذي يقع قريبا من جسر المكتوم. وكان رحمه الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حريص ومهتم بالإذاعة وبرامجها واستمرارية بثها.
ومن الأصوات المحلية التي برزت فيها: المرحوم عبدالغفور السيد – سعيد الهش – صالح بوحميد.
من الأصوات العربية: محمد المحتسب (1972 – 1975 دبي وبعدها الإمارات من أبوظبي حتى عام 1982) – حسيب كيالي – حسن أحمد – عبدالقادر الكردي – عمر أبوسالم – عبدالعزيز إسماعيل.
إذاعة الشارقة
في 31 أغسطس 1972 تم افتتاح إذاعة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة، وفي 5 نوفمبر 1975م اتخذ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قرارا بضم الإذاعة إلى وزارة الإعلام. وفي 15 نوفمبر 2000 تم إعادة افتتاح إذاعة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة.
مما قاله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حفل إعادة الافتتاح: «إننا من خلال هذه الإذاعة سنقدم غذاء فكرياً إسلامياً ينبع من واقعنا وليس مستورداً أو غريباً علينا، إننا نعنى بالدرجة الأولى بالثقافة العربية والإسلامية التي تمثل العنصر الرئيس في تكوين المواطن العربي المثقف».
أنشئت إذاعة رأس الخيمة (1971/12/1)، وإذاعة أم القيوين (مارس 1978)، وإذاعة عجمان (2001)، وإذاعة الفجيرة (يونيو 2006)
أما شبكة الإذاعة العربية ARN، فقد تأسست في دبي في شهر مارس 2001 وهي أكبر شبكة إذاعية في المنطقة، يستمع إليها نحو3.7 مليون شخص في الأسبوع، تمتلك مجموعة متنوعة من الإذاعات الناطقة بلغات مختلفة، وتمتلك إذاعتين ناطقتين باللغة العربية، هما الخليجية والعربية، كما تمتلك ARN أكبر قاعدة مستمعين في الإمارات العربية المتحدة، وجميع محطات ARN متعددة المنصات مع محتوى يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت وعبر أحدث تطبيقات الهواتف الذكية
وختم الهاملي محاضرته بسؤال: هل انتهى عصر الإذاعة
رغم كل التحديات التي تواجهها الإذاعة، فإنّ تأثيرها ما زال قوياً. تشدّ الكثير من الناس وتعتبرُ رفيقتهم في أوقات تنقلهم عبر السيارات ووسائل النقل العمومية. ما زال الملايين من الناس يستمعون للموسيقى والأخبار عبر الراديو. الراديو أصبح متوفرا على الإنترنت وأجهزة الهواتف الذكية.
ففي عام 2016 كشفت إحصاءات “اليونيسكو” عن تجاوز عدد مستمعي الإذاعة عدد مشاهدي التلفزيون ومستخدمي الهواتف الذكية.
وهناك أكثر من 800 محطة إذاعية في البلدان النامية بينما نصف سكان العالم تقريباً (3.9 مليارات شخص) لا يزالون غير قادرين على الاتصال بشبكة الإنترنت.
وعلق عبدالغفار حسين مؤكداً أن الإمارات شهدت إذاعة قبل كثير من الدول العربية مثل محطة الشارقة التي أقام فيها الإنجليز إذاعة تبث باللغة الإنجليزية عام 1940 موجهة لجنودهم خاصة أثناء الحرب العالمية الثانية حتى لا يستمع جنودهم لإذاعات أخرى قد تشكل تهديد لهم، وكان عدد أهالي المنطقة الذين يجيدون الإنجليزية محدود،
وكان أول مذيع إماراتي هو أحمد بن سلطاان بن سليم أذاع في إذاعة عموم الهند بنيودلهي، وكان يذيع باللغة العربية، ويعتبر أول مذيع إماراتي يذيع في الهند وذلك في حوالي عام 1945.
وأكدت الكاتبة فتحية النمر أن الإذاعة كانت المصدر الأول للخبر والمعلومة، وتذكر أن والدها تأثراً بالدور الإذاعي ليونس البحري أسمى أحد اشقائها يونس، فقد كانت الإذاعة شغف أهل الساحل ومصدر معلوماتهم ومعرفتهم.
وعلق الإعلامي حسين درويش بأنه رغم أن للإذاعة جانب وجداني، إلا أن لها دور عسكري كبير في مختلف الدول، وأن أول ما يتجه إليه أي تغيير أو انقلاب يكون الاستيلاء على الإذاعة لدورها الهام، كما أن الإذاعة سلاح وطني قومي وذكر خلال العدوان الثلاثي على مصر دخل الإعلامي السوري الهادي بكار إلى الاستوديو في سوريا وقال هنا القاهرة من دمشق، مما أجج المشاعر العربية وفتح مجالا للوحدة بين مصر وسورية.
وأضاف بلال البدور أن هناك محاولات عديدة لإنشاء إذاعة في إمارات الساحل منها محاولة محمد سعيد النيار وعيسى الأشرم الذي جعل مقرها في منزله وتبث على فترتين صباحية ومسائية.
كذلك محاولة عبدالرحمن بن علي الجروان في بداية الستينات مع علي بن سالم العويس، لعمل إذاعة وكانت المواد الإعلامية من عبدالرحمن الجروان، والبث الإذاعي من العويس.
وإذاعة صقر المري الذي بدأها وحيداً وكان يبثها ويذهب لأماكن بعيدة لقياس مدى الإرسال، وساعده افتتاح المكتبة العام عام 1963 بواسطة شقيقه سهيل المري.
وأضاف الهاملي أن العديد من العلماء شاركوا في اختراع الراديو كما نعرفه في الوقت الحالي. بدأ العمل التجريبي للربط بين الكهرباء والمغناطيسية حوالي عام 1820 على يد المخترع هانز كريستيان أورستد.
وشهد عام 1921 بدء الإرسال الإذاعي من منزل الإيطالي غاليليو ماركوني، حيث اتفق مع هيئة البريد البريطانية على تشغيل نظام للبث الإذاعي من خلال شركة BBC وكان أول بث لمحطة ماركوني عبارة عن نقل حفلات موسيقية بلندن. ومصادر أخرى أشارت إلى أن أول بث كان إذاعة نتائج الانتخابات الأمريكية من محطة نيويورك.
وأكد الهاملي أن اختراع وتطور الراديو أدى إلى ثورة كبيرة في الاتصالات، وقد مكن الناس ولأول مرة من الاطلاع على تطور الأحداث أثناء حدوثها أو بعد حدوثها مباشرة، ومن 1925 إلى 1950 كان المذياع هو المصدر الوحيد لتسلية العائلة في المنزل خلال هذه الفترة التي سُمِّيت بالعصر الذهبي للمذياع.
نشأة الإذاعة في الوطن العربي
أما عن نشأة الإذاعة في الوطن العربي فذكر الهاملي أنها كانت على فترات مختلفة وأوضاع وظروف متباينة. ففي بعض الأقطار نشأت بمبادرات فردية من قبل بعض المهتمين بهندسة الراديو، وفي بعض الأقطار على يد القوى الاستعمارية التي أوجدتها أساسًا لتحقيق أهداف عسكرية واستراتيجية، في حين لم تظهر في أقطار أخرى إلا غداة استقلالها.
وتعدّ الجزائر ومصر أول قطرين عربيين عرفا الإذاعة المسموعة. ففي الجزائر ظهرت عام 1925 على يد مستوطن فرنسي، وفي عام 1963 أصبحت الإذاعة تابعة للحكومة الجزائرية.
وعرفت مصر الإذاعة عام 1926 على يد هواة اللاسلكي، وظهرت المحطات الأهلية في كل من القاهرة والإسكندرية. وتم إلغاء هذه المحطالت عام 1932 لتترك مكانها للمحطة الحكومية التي بدأت إرسالها عام 1934
المغرب 1928 – تونس 1935 – العراق 1936 – لبنان 1938 – ليبيا 1939 – السودان 1940 – سوريا 1941 – الصومال 1943 – اليمن الشمالية 1947 – الأردن 1948 – السعودية 1949 – الكويت 1951 – اليمن الديمقراطية 1954– موريتانيا 1956 – سلطنة عمان 1970
الإذاعة في دولة الإمارات:
أما عن دولة الإمارات فقد كان أهل إمارات الساحل يستمعون إلى إذاعة هنا لندن.. لهيئة الإذاعة البريطانية منذ عام 3 يناير 1938 وكان الإعلامي كمال سرور.. أول من قرأ نشرة أخبار عربية.
بالإضافة إلى سماع إذاعة برلين العربية التي بثت في 7 إبريل 1939، ومذيعها الأشهر يونس بحري.. صاحب العبارة الشهيرة (هنا برلين حي العرب)
كذلك كان أهالي إمارات الساحل يستمعون إلى إذاعة الكويت التي تأسست 14 فبراير 1951 وكان أول بث رسمي 12مايو 1951، وأول مذيع: مبارك الميال، وأول أغنية أذيعت للفنان محمود الكويتي.
وكان لإذاعة صوت العرب التي أنشأت في 4 يوليو 1953، دوراً إيجابياً ووطنياً في إمارات الساحل، ومذيعها المعروف أحمد سعيد.
بدايات الإذاعة في الإمارات
المحاولات الفردية الأولى كانت لإذاعة دبي في الشندغة 1958 التي أنشأها العميد صقر ماجد المري مواليد 1939، ودرس في مدارس الشعب/ الأحمدية/ الثانوية (دبي – الكويت)، وفي عام 1966 حصل على شهادة دبلوم عالٍ في هندسة الراديو من معهد اللاسلكي والإلكترونيات بالهند. وعمل في تلفزيون الكويت من دبي (فني فيديو) ثم شرطة دبي (مستشار القيادة لشؤون الاتصالات)
2005 التقاعد برتبة عميد.
وكان قد أعد إذاعة بدائية مكونة من قطع غيار لا تتعدى بعض الأسلاك والبطاريات القديمة وصمامات الراديو. ومدة الإرسال: ساعة في اليوم.
أما إذاعة عجمان 1961 – 1965 فقد أنشأها راشد عبدالله بن حمضة العليلي الذي توفى في فبراير 2013، وكان قد سافر إلى السعودية، بعد وفاة والده، حيث عمل في محل لبيع الدراجات والتلفزيون وأجهزة الراديو. وتعلم تصليح أجهزة الراديو على يد مهندس هندي. وبعدها عاد إلى عجمان بعد ست سنوات وفتح محلا لإصلاح الساعات وأجهزة الراديو وأنشأ إذاعة تبث: القرآن الكريم - خطب صلاة الجمعة - الشعر - أخبار الحاكم - إرشادات دينية - ما يطلبه المستمعون
رسائل المستمعين - برنامج للتكافل الاجتماعي (جمع تبرعات لأصحاب المنازل التي تحترق والسفن التي تغرق)
وشارك في هذه الإذاعة: سالم عبيد سيف العليلي (مذيع) - الشيخ خلفان بن حميد المطوع (خطيب جمعة) - الشيخ محمد التندي (واعظ ديني) - حمد خليفة بوشهاب (شاعر) - عمران بن سلطان المرداس (شاعر) - عيد الفرج (القصائد الحماسية) - جودت البرغوثي (برامج أدبية وأخبار الحاكم في الإمارة) - سالم بن راشد بن تريس - مطيرة (جمع التبرعات للإذاعة).
وقد زارها مدير إذاعة صوت الساحل وبرفقته السيد إبراهيم الحديدي، واستغربوا لبساطة الأجهزة التي تعمل بها هذه الإذاعة، واقترحوا على بن حمضة أن يذهب للدراسة في الخارج لكنه لم يوافق.
أما إذاعة صوت الساحل من الإمارات المتصالحة (1964 – 1970) فقد أنشأها مكتب التطوير المنبثق عن مجلس حكام الإمارات المتصالحة. وبدأت البث عام 1964. وتوقفت عن البث عام 1970 لتحل محلها على التردد نفسه إذاعة دبي. وكانت تبث من القاعدة البريطانية في الشارقة، والتي كان يُطلق عليها (المحطة).
انطلق من خلالها أول صوت نسائي إذاعي إماراتي، وهي المذيعة حصة العسيلي (عام 1965) وكان سنها وقتها 15 سنة.
من المذيعين الذين عملوا بها: د. أحمد أمين المدني، خلفان المر، صابر محمد، أحمد المنصوري، سعيد الهش، محمد الخوري، صقر المري، رياض الشعيبي، سليم عرفات، ثائر حلاوة.
إذاعة أبوظبي 25/2/1969
بفضل رؤية وحكمة المغفور له بإذن الله الذي أضاء الإعلام الإماراتي ووجه بإنشاء إذاعة أبوظبي لقناعته بالدور الرائد للإعلام، ووقد افتتاح الإذاعة بكلمة مسجلة بصوت الشيخ زايد، عليه رحمة الله، قال فيها: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إنني أشعر بالسعادة وأنا أوجه كلمتي هذه إليكم، وذلك بمناسبة افتتاح إذاعة أبوظبي. وأنا واثق أنكم تشعرون نفس الشعور، وتحسون نفس الإحساس. ويجب أن تهتم هذه الإذاعة بالمعاني الإسلامية والعربية، والقيم الروحية، والأخلاق، والتمسك بالدين الحنيف؛ الإسلام، والعادات العربية الأصيلة، والتقاليد التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا. فنحن أمة عربية إسلامية، ويجب أن نتمسك بالإسلام وتعاليمه، ونعلمه لأبنائنا وأحفادنا، لأن هذا حق الله علينا، والله الموفق».
إذاعة دبي 1970
حلت محل إذاعة «صوت الساحل» التي توقفت عن البث في هذا العام. وكان مقر البث هو مبنى الإذاعة والتلفزيون الحالي الذي يقع قريبا من جسر المكتوم. وكان رحمه الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حريص ومهتم بالإذاعة وبرامجها واستمرارية بثها.
ومن الأصوات المحلية التي برزت فيها: المرحوم عبدالغفور السيد – سعيد الهش – صالح بوحميد.
من الأصوات العربية: محمد المحتسب (1972 – 1975 دبي وبعدها الإمارات من أبوظبي حتى عام 1982) – حسيب كيالي – حسن أحمد – عبدالقادر الكردي – عمر أبوسالم – عبدالعزيز إسماعيل.
إذاعة الشارقة
في 31 أغسطس 1972 تم افتتاح إذاعة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة، وفي 5 نوفمبر 1975م اتخذ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قرارا بضم الإذاعة إلى وزارة الإعلام. وفي 15 نوفمبر 2000 تم إعادة افتتاح إذاعة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة.
مما قاله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حفل إعادة الافتتاح: «إننا من خلال هذه الإذاعة سنقدم غذاء فكرياً إسلامياً ينبع من واقعنا وليس مستورداً أو غريباً علينا، إننا نعنى بالدرجة الأولى بالثقافة العربية والإسلامية التي تمثل العنصر الرئيس في تكوين المواطن العربي المثقف».
أنشئت إذاعة رأس الخيمة (1971/12/1)، وإذاعة أم القيوين (مارس 1978)، وإذاعة عجمان (2001)، وإذاعة الفجيرة (يونيو 2006)
أما شبكة الإذاعة العربية ARN، فقد تأسست في دبي في شهر مارس 2001 وهي أكبر شبكة إذاعية في المنطقة، يستمع إليها نحو3.7 مليون شخص في الأسبوع، تمتلك مجموعة متنوعة من الإذاعات الناطقة بلغات مختلفة، وتمتلك إذاعتين ناطقتين باللغة العربية، هما الخليجية والعربية، كما تمتلك ARN أكبر قاعدة مستمعين في الإمارات العربية المتحدة، وجميع محطات ARN متعددة المنصات مع محتوى يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت وعبر أحدث تطبيقات الهواتف الذكية
وختم الهاملي محاضرته بسؤال: هل انتهى عصر الإذاعة
رغم كل التحديات التي تواجهها الإذاعة، فإنّ تأثيرها ما زال قوياً. تشدّ الكثير من الناس وتعتبرُ رفيقتهم في أوقات تنقلهم عبر السيارات ووسائل النقل العمومية. ما زال الملايين من الناس يستمعون للموسيقى والأخبار عبر الراديو. الراديو أصبح متوفرا على الإنترنت وأجهزة الهواتف الذكية.
ففي عام 2016 كشفت إحصاءات “اليونيسكو” عن تجاوز عدد مستمعي الإذاعة عدد مشاهدي التلفزيون ومستخدمي الهواتف الذكية.
وهناك أكثر من 800 محطة إذاعية في البلدان النامية بينما نصف سكان العالم تقريباً (3.9 مليارات شخص) لا يزالون غير قادرين على الاتصال بشبكة الإنترنت.
وعلق عبدالغفار حسين مؤكداً أن الإمارات شهدت إذاعة قبل كثير من الدول العربية مثل محطة الشارقة التي أقام فيها الإنجليز إذاعة تبث باللغة الإنجليزية عام 1940 موجهة لجنودهم خاصة أثناء الحرب العالمية الثانية حتى لا يستمع جنودهم لإذاعات أخرى قد تشكل تهديد لهم، وكان عدد أهالي المنطقة الذين يجيدون الإنجليزية محدود،
وكان أول مذيع إماراتي هو أحمد بن سلطاان بن سليم أذاع في إذاعة عموم الهند بنيودلهي، وكان يذيع باللغة العربية، ويعتبر أول مذيع إماراتي يذيع في الهند وذلك في حوالي عام 1945.
وأكدت الكاتبة فتحية النمر أن الإذاعة كانت المصدر الأول للخبر والمعلومة، وتذكر أن والدها تأثراً بالدور الإذاعي ليونس البحري أسمى أحد اشقائها يونس، فقد كانت الإذاعة شغف أهل الساحل ومصدر معلوماتهم ومعرفتهم.
وعلق الإعلامي حسين درويش بأنه رغم أن للإذاعة جانب وجداني، إلا أن لها دور عسكري كبير في مختلف الدول، وأن أول ما يتجه إليه أي تغيير أو انقلاب يكون الاستيلاء على الإذاعة لدورها الهام، كما أن الإذاعة سلاح وطني قومي وذكر خلال العدوان الثلاثي على مصر دخل الإعلامي السوري الهادي بكار إلى الاستوديو في سوريا وقال هنا القاهرة من دمشق، مما أجج المشاعر العربية وفتح مجالا للوحدة بين مصر وسورية.
وأضاف بلال البدور أن هناك محاولات عديدة لإنشاء إذاعة في إمارات الساحل منها محاولة محمد سعيد النيار وعيسى الأشرم الذي جعل مقرها في منزله وتبث على فترتين صباحية ومسائية.
كذلك محاولة عبدالرحمن بن علي الجروان في بداية الستينات مع علي بن سالم العويس، لعمل إذاعة وكانت المواد الإعلامية من عبدالرحمن الجروان، والبث الإذاعي من العويس.
وإذاعة صقر المري الذي بدأها وحيداً وكان يبثها ويذهب لأماكن بعيدة لقياس مدى الإرسال، وساعده افتتاح المكتبة العام عام 1963 بواسطة شقيقه سهيل المري.